الشعب الايراني والاذن الصماء للاعداء
مهدي منصوري
ظاهرة امتاز بها الشعب الايراني من دون الشعوب الاخرى اثارت استغراب المراقبين الا وهي ان الثورة الاسلامية المباركة تعيش ذكرى دخولها في عامها الاربعين تمكنت من الصمود امام السيل الهائل من الابواق المعادية والتي اختلفت مشاربها وصورها ومنذ اللحظة التي ولدت فيها والى يومنا هذا، وفي نظرة سريعة لموجة الاعلام المعادي نجد ان هناك العشرات بل لانغالي ان قلنا المئات من وسائل الاعلام المختلفة بالاضافة الى مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها والتي جعلت ايران مرمى لغرضها من اجل ايصال الشعب الايراني الى حالة من اليأس او القنوط لكي يرفع يده عن ثورته التي قدم من اجلها الاف الضحايا وتحمل الصعاب الكبيرة التي لو واجهها اي شعب في العالم لاصبح في خبر كان.
ان الشعب الايراني الذي كان ولازال وسيبقى وفيا لثورته ولقادتها استطاع وباعطاء الاذن الصماء وعدم الاستجابة لكل الاضاليل والدعايات المغرضة استطاع ان يحقق الانتصارات الكبيرة ويضع اعداءه في دائرة من الحيرة والارباك ويحبط كل الجهود والمخططات الكبيرة والتي صرفت عليها الاموال الطائلة تذهب ادراج الرياح.
وقد لانغالي اذا ماقلنا ان حالة الوعي والبصيرة التي امتلكها الشعب الايراني قد تفوق التصور وهاهو اليوم يستعد وبكل توجهاته وطاقاته من اجل ان يحيي الذكرى الاربعين لثورته المباركة وبمزيد من الاصرار والاندفاع من اجل ان يرسل رسالة قوية للمعادين سواء في الداخل او الخارج ومن مختلف توجهاتهم ان ابواقهم لن تجد بعد اليوم اذنا صاغية وانهم سيبقون الحارس الامين لهذه الثورة حتى تحقق اهدافها التي رسمتها ومنذ الوهلة الاولى لانتصارها.
وهذا ماسيشهده العالم وفي ذكرى انتصار ثورته الذي سيخرج مثل السيل الهادر الذي سيغمر الشوارع كل انحاء ايران من ادناها الى اقصاها .