"الفتح" يكشف عن إتفاق بين عبد المهدي وقادة الحشد لمواجهة التواجد الاميركي بالعراق
بغداد – وكالات: كشف النائب عن تحالف الفتح حنين قدو، امس الاربعاء، تفاصيل اتفاق بين رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، مع قيادات الحشد الشعبي والقوى السياسية الاخرى، بشأن آلية مواجهة التواجد الاميركي في العراق بعد تصريحات الرئيس دونالد ترامب التي اكد فيها نيتخ ابقاء قوات بلاده في العراق لمراقبة ايران.
وقال قدو في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "رئيس الوزراء والقيادات السياسية والحشد الشعبي، اتفقوا على ان تكون المواجهة مع الولايات المتحدة الامريكية سياسية فقط وليست عسكرية"، مبيناً انهم "لا يرغبون بالدخول بمواجهة عسكرية مع القوات الامريكية، لانها ليست من مصلحة الشعب العراقي وتضر امن وسلامة البلاد".
وأضاف أن "هناك قنوات تشريعية وتنفيذية يمكن من خلالها ايجاد مخرج لترتيب وضع تلك القوات وابقاء القليل منها من اجل تدريب القوات العراقية او اخراجها بشكل كامل عبر توقيع اتفاقية جديدة".
ولفت الى أن "هناك اجتماعات متواصلة بين قيادات الحشد ورئيس الوزراء واتفاق شبه تام على عدم الدخول في مواجهات مسلحة مع تلك القوات"، لافتاً الى أن "رئيس تحالف الفتح هادي العامري لديه دور مهم ومؤثر في الحشد لذلك هو قادر على ضبط ايقاع تصاعد الازمة وتهدئة القيادات والفصائل".
بدوره كشف ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي، امس الأربعاء، عن عزمه مشاركته في اجتماعات مقبلة مع تحالفي سائرون والفتح من اجل حل الأزمة السياسية العالقة، واصفا اجتماع بين سائرون والفتح بالايجابي.
وقال النائب عن الائتلاف عبد الإله النائلي في تصريح صحفي ، إن "ائتلاف دولة القانون سيشارك اجتماعات سائرون والفتح وجميع الاطراف السياسية من اجل انهاء الخلافات السياسية والشروع في خدمة المواطن خلال المرحلة المقبلة”.
وحذر النائلي من أن "اي تقاطع بين الكتل سيؤدي الى توتر في الشارع وحتى البرلمان فضلا عن اعاقة تمرير القوانين المهمة وانهاء تشكيل الحكومة”.
من جهة اخرى واصل النواب العراقيون تنديدهم بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إبقاء القوات الأمريكية في العراق مؤكدين أنها تمثل "استفزازا خطيرا وانتهاكا لسيادة دولة مستقلة”.
واعتبر النائب فيصل العيساوي في تصريح لمراسلة سانا في بغداد أن تصريحات ترامب بإبقاء قواعد عسكرية في العراق "محاولة لاستفزاز الحكومة العراقية” وقال: إن "ما يثيره ترامب من خطابات وتصريحات الغرض منها استفزاز العراقيين الذين عقدوا العزم على إخراج القوات الأمريكية من العراق وفقا للآليات الدستورية العراقية والقوانين الدولية المرعية”.
من جهته بين عضو البرلمان العراقي حمد الله الركابي في تصريح مماثل ان تصريحات ترامب "تكشف الوجه القبيح للولايات المتحدة” مؤكدا أن العراق يرفض ما قاله ترامب جملة وتفصيلا لانه بلد ذو سيادة وفيه حكومة شرعية وبرلمان منتخب ولا يمكن أن يقبل بالمساس بسيادته أو أن تكون أرضه نقطة للانطلاق ضد أي دولة أخرى.
بدورها عدت النائبة عن تحالف الإصلاح والإعمار يسرى رجب تصريح الرئيس الأمريكي الأخير "محاولة لإرباك الأوضاع الأمنية داخليا وخارجيا” مؤكدة أن البرلمان سيعقد جلسة خاصة بعد انتهاء عطلة الفصل التشريعي لبحث الوجود العسكري الامريكي والمضي بتشريع قانون إخراج القوات الامريكية من البلاد.
من جانبه عدّ القيادي في الحشد الشعبي زياد التميمي، امس الاربعاء ، ان الهدف من انشاء قواعد عسكرية امريكية في العراق هو لزعزعة الامن ، مبينا، ان "امريكا غير قادرة على مجابهة قوات الحشد الشعبي".
وقال التميمي في تصريح لموقع "الغدير" ان "عدم السكوت من قبل الحكومة العراقية وفصائل الحشد الشعبي على تواجد القواعد العسكرية الامريكية في العراق سيدفع الامريكان الى زعزة الامن من خلال دعمها لعصابات داعش الارهابية او تنظيم اخر لانها غير قادرة على مواجهة فصائل الحشد".
واستبعد التميمي " انشاء اي تنظيم ارهابي جديد من قبل امريكا او اي دولة اخرى يهدد امن العراق ، مؤكدا ان المرجعية الدينة العليا كان لها دور كبير في تحقيق النصر على عصابات داعش الارهابية من خلال فتوة الجهاد الكفائي"
واضاف ان " قوات الحشد الشعبي على اهبة الاستعداد لمواجهة اي هجمة ارهابية شرسة تهدف الى عودة العصابات الارهابية من جديد.
من جانبها اعلنت مديرية شرطة بابل عن انطلاق عملية عسكرية واسعة بمشاركة صنوف وتشكيلات عدة من القوات الامنية وإسناد طيران الجيش لمطاردة أيّ تواجد لعناصر الخلايا النائمة شمالي المحافظة .
بيان للمديرية أوضح أن العملية الأمنية الواسعة شملت مناطق الفاضلية والعبد ويس كذلك الطريق الصحراوي بإتجاه نهر الفرات ضمن ناحية جرف النصر ، وأضاف أن العملية ستكون واسعة حيث تشمل مسافات كبيرة للسيطرة الكاملة على المنطقة وستشرع بتأمين الدور المهجورة بشكل تام للقضاء على الاوكار الارهابية إن وجدت ولمنع تسللهم الى الناحية .