كتائب حزب الله: سنطرد قوات الاحتلال الأميركي من العراق بزمن قياسي
*مصدر نيابي : السفارة الأميركية تشتري ذمم برلمانيين لمنع اقرار مسودة إخراج قواتها من العراق
*"دولة القانون": وجود القوات الاميركية على الارض العراقية "احتلال صريح"
*تحالف الاصلاح والاعمار يكشف عن مخطط أميركي لاضعاف القوات العسكرية العراقية
*عضو في حزب بارزاني: إنشاء قواعد أميركية في الإقليم تم بعلم بغداد؟!
بغداد – وكالات: أعلنت المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله، امس الثلاثاء، عن عزمها طرد قوات الاحتلال الأميركي من العراق في زمن قياسي، مؤكدة أن تلك القوات لا تمتلك الخبرة القتالية في حرب المدن لمواجهة فصائل المقاومة.
وقال المسؤول الأمني للكتائب ابو على العسكري في حديث لقناة "الاتجاه” الفضائية، "سنطرد قوات الاحتلال الأميركي المتواجدة في العراق بزمن قياسي”، عازيا ذلك إلى "عدم امتلاكها الخبرة القتالية في حرب المدن لمواجهة فصائل المقاومة”.
وأضاف العسكري أن "تكاتف القوة التشريعية مع الجهادية سيعطي زخما إضافيا لهزيمة تلك القوات”.
بدوره كشف مصدر نيابي، امس عن قيام السفارة الأمريكية في العاصمة بغداد بشراء ذمم عدد من النواب والكتل السياسية داخل مجلس النواب العراقي لعدم التصويت على مسودة قرار إخراج القوات الأجنبية من البلاد وعلى رأسها القوات الأمريكية القتالية.
وقال المصدر في تصرح لـ/ المعلومة /، إن "السفارة الأمريكية في بغداد قامت بالتحرك على بعض من أعضاء مجلس النواب والكتل السياسية لشراء ذممهم بمبالغ كبيرة مقابل التصويت بالضد من مسودة إخراج القوات الأجنبية من البلاد”، لافتا إلى إن "السفارة الأمريكية رصدت ملايين الدولارات لبقاء قواتها القتالية في العراق لتنفيذ مخططاتها العدوانية بالمنطقة”.
وأضاف أنه "هنالك تحركات كبيرة للدبلوماسية الأمريكية تجاه اغلب الكتل السياسية للضغط عليها لعدم إخراج قواتها القتالية وتحقيق فرض هيمنتها العسكرية على البلاد”، مبينا أن "بعض الكتل السياسية رضخت لتلك الضغوط وحصلت على ملايين الدولارات لإفشال إقرار مسودة إخراج القوات الأجنبية”.
من جهته اعتبر المتحدث باسم كتلة دولة القانون، النائب بهاء الدين النوري،امس الثلاثاء، ان وجود القوات الامريكية في العراق يعتبر احتلالا صريحا وهو مرفوض من قبل الشعب والكتل السياسية.
وقال النوري لـ"الغدير"، ان "تواجد الامريكان مرفوض من قبل الشعب العراقي، كما ان تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تثبت بشكل واضح وصريح ان تلك القوات أصبحت محتلة".
وأضاف انه "على الحكومة ومجلس النواب اخذ موقف حازم ضد التواجد غير الشرعي لتلك القوات"، لافتاً الى ان "ما يجري انتهاكاً للسيادة وعدم التزام باتفاقية 2011". وأكد "ننتظر موقفاً رسمياً من الحكومة، ولا نعتقد بانها ستخالف رغبة البرلمان والشعب وتوافق على وجود قوات أمريكية".
من جانب اخر قال النائب عن تحالف الاصلاح والاعمار على البديري، امس الثلاثاء، إن الرئيس الاميركي دونالد ترامب يحاول بشتى الوسائل والذرائع ابقاء القوات الاميركية في العراق مبيناً ان القوات العراقية ستتصدى لأية محاولة على هذا الصعيد.
وذكر البديري في حديث صحفي، أن "الولايات المتحدة الامريكية تبحث عن حجج وذرائع للتدخل في شؤون العراق الداخلية والبقاء على اراضي البلاد"، متهماً "ادارة ترامب بزعزعة امن العراق والمنطقة".
وأضاف أن "الحكومة العراقية لن تقبل باي وجود اجنبي دائم في البلاد، وسنتخلى عن الاتفاقية الامنية الموقعة بين البلدين في حال اصرت واشنطن على ابقاء قواتها في العراق".
وكشف عن "وجود مخطط اميركي لأضعاف القوات العسكرية العراقية من خلال التنصل عن تطبيق بنود تلك الاتفاقية التي الزمت واشنطن بتدريب وتجهيز القوات العراقية باحدث التقنيات والمعدات العسكرية".
ولفت الى أن "التحذيرات الامريكية هي محاولة لاثارة الرعب والخوف في نفوس العراقيين، لكن نؤكد للجميع ان القوات المسلحة العراقية جاهزة للتصدي لمحاولات زعزعة الامن".
من جهته اكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني على الفيلي، ان الحكومة الاتحادية على علم بانشاء القواعد الاميركية في إقليم كردستان قبل التوقيع على الاتفاقية الستراتيجية الامنية بين العراق والولايات المتحدة الامريكية.
وقال الفيلي لوكالة {الفرات نيوز} ان" القواعد ألامريكية بنيت على ارض كردستان بعلم الحكومة الاتحادية والدليل على ذلك التوقيع على الاتفاقية الستراتيجية الامريكية جاءت بعد بناء القواعد العسكرية في كردستان "، متسائلا" لماذا لم تعترض بغداد حينها باعتبار الإقليم جزء من العراق؟".
وأضاف ان" المواقف واضحة حول تصريح حول تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ببقاء القوات الامريكية في العراق ومواقف الرئاسات الثلاث في بغداد متباينة، اما الموقف الكردي انه يرى ان التصريحات كانت حادة في هذا التوقيت، ولكن يجب على الأطراف السياسية التمتع بضبط النفس وعدم الادلاء بتصريحات لتأجيج الموقف".
وتابع الفيلي" تصريح ترامب ليس بالشيء الجديد، والولايات المتحدة الامريكية تستطيع ان تبني القواعد العسكرية والتعاون العسكري مع العراق بحسب الاتفاقية الستراتيجية؛ لكن اذا راينا ان هناك قسوة في الامر يجب الغاء الاتفاقية، وعدم الدخول في صراع موجود منذ 40 عاماً ومعلوم لدى الجميع".