كتب المحرر السياسي

يوم انتصرت الثورة الاسلامية في ايران في سبعينيات القرن الماضي لم تكن تمتلك حتى صناعة الاسلاك الشائكة التي احتاجت اليها في الحرب المفروضة التي شنها صدام حسين بعد عام ونصف من انتصار ها لكن كما يقال ان الحاجة ام الاختراع اندفع وبحماسة شبابها الملتزم والمضحي والمبدع فشمر عن ساعديه وتوكل على الله وفي اطار استراتيجية واضحة المعالم عمل بشكل منهجي علمي خاصة في التصنيع العسكري ليصل الى غايات كبرى في اهدافه وقد استطاع اليوم ان يعرض 500 منتج التي هي محلية الصنع 100% وهو يطوي الاربعين عاما من ثورته الاسلامية المباركة وفي ثلاثة معارض اقيمت في العاصمة طهران احداها "معرض اقتدار اربعين" في مصلى الامام الخميني والثانية "معرض الاقتدار الجوي" في مطار مهرآباد والثالثة "معرض منجزات الثورة الاسلامية والدفاع المقدس" في متحف الدفاع المقدس حيث عرضت نماذج من طائرات النقل والاستطلاع والمقاتلات وانواع المروحيات والرادارات والمنظومات الدفاعية والجوية والمنظومات الصاروخية وغيرها. ولا ينكر ان ايران الاسلامية وبصناعاتها العسكرية المتطورة اصبحت اليوم دولة مقتدرة خاصة في الحرب الالكترونية وهذا ما اثبتته عمليا عندما اختطفت الطائرة الاميركية المسيرة آر كيو 170 وانزلتها الى الارض بسلام.

وقد شهدت هذه المعارض اقبالا كبيرا من قبل المواطنين الذين يتوافدون شوقا للاطلاع على منجزات الثورة العسكرية وعلى سبيل التقييد طائرات الدرون بشتى انواعها حيث ازيح الستار عن اكبر طائرة مسيره نفاثة عريضة الهيكل الاولى من نوعها وهي تحمل صواريخ اكثر وزنا من مثيلاتها العالمية ويعتقد مساعد وزير الدفاع العميد عزيزي دلشاد ان ايران هي ضمن الدول الثلاث عالميا في تصنيع طائرات درون والعاشرة او ربما الخامسة من حيث الصناعات العسكرية في العالم.