kayhan.ir

رمز الخبر: 89854
تأريخ النشر : 2019February02 - 20:36

فايننشال تايمز: عودة الدبلوماسيين العرب لدمشق تصب لصالح ايران


طهران- كيهان العربي: اعتبرت صحيفة "فايننشال تايمز" في مقال، استئناف العرب لعلاقتهم بالحكومة السورية، خدمة للجمهورية الاسلامية الايرانية في سورية.

وجاء في المقال الذي كتبته "رولا خلف" مساعدة رئيس تحرير صحيفة "فايننشال تايمز"؛ لقد تقاطرت بيادق الاحداث الهامة على قاعدة الشطرنج الجيوسياسي العالمي؛ لتشمل الحروب التجارية، والتمرد الشعبوي، والاغلاق الحكومي الاميركي، والشجار السياسي في بريطانيا. الا ان هناك حدثا آخر في اكثر مناطق العالم حساسية اي الشرق الاوسط رغم ان على هذه الرقعة لا اهمية بالغة لهكذا مواضيع ولكن ليس من الصائب ان تتم الغفلة عنها، وهي مساعي العرب لاستئناف علاقاتهم مع بشار الاسد. وكأنه ضربة اخرى لمصالح الغرب في الشرق الاوسط وفي مقابل نوع من التبرير والدفاع عن التدخل العسكري الايراني والروسي في سورية.

وهناك جدل بخصوص هل من الضروري ان تعود سورية تحت حكومة الاسد الى "الجامعة العربية" والتي تشمل العالم العربي ام انه ليس هناك خلاف اصلا. ففكرة التفاهم مجددا مع سورية تنبع من قرار "ترامب سحب القوات الاميركية من سورية. فقادة العرب تقبلوا الخطر باحتضانهم للاسد. فهؤلاء القادة عادوا للاسد بتصور التعامل معه مجددا للحؤول دون نفوذ ايران في سورية، فالجمهورية الاسلامية عززت مكانتها في سورية ولها زمام الامور.

وفيما اخرج العرب سورية من الجامعة العربية، بذلت السعودية وقطر ملايين الدولارات لتمويل المعارضة السورية بينما ارسلت ايران قواتها والقوات الرديفة الى سورية ليمنعوا بمقاومتهم من سقوط الحكومة السورية فحسب ستراتيجية الجمهورية الاسلامية ينبغي ان تحكم دمشق حكومة صديقة كي تتواصل طهران مع حزب الله لبنان بشكل آمن وسهل.

ان دعم العرب للمتمردين في سورية لم يثمر بشيء بل خلق كارثة، فالاسلحة التي جلبتها السعودية وقطر للمتمردين لم تقاوم القوة الجوية الروسية او المقاتلين المدعومين من ايران. فكلما تنازع العرب على سورية صب بالتالي لصالح الجمهورية الاسلامية وروسية.