kayhan.ir

رمز الخبر: 89853
تأريخ النشر : 2019February02 - 20:36
مؤكداً أن البحرين بلد الإسلام والعلم والمعرفة والعزة والشموخ..

عيسى قاسم: الحرية مطلب دائم للشعب البحريني لا ينساه و لايتراخى فيه



* شعب البحرين شعب الإباء والنهوض، لا يقبل الذل والخنوع ولا يستذوق الإهانة ولا يقدّم شيئا على دينه وعزته وكرامته وحريته

* طهران: الحكم الجائر على الشيخ علي سلمان ونائبيه مؤشر على إقصاء كافة أصوات المعارضة السلمية

* شبر: اعتقال الشيخ مجيد المشعل إمعان في سياسة الكبت السياسي والخنق التام للحريات من قبل النظام الخليفي

كيهان العربي - خاص:- أكد رمز البحرين الوطني والديني آية الله الشيخ عيسى قاسم، أن الحرية مطلب دائم للشعب البحريني، لا ينساه، ولا يقعد عنه، ولا يستغفل عنه، ولا يتراخى فيه.

وجاء في بيا الشيخ عيسى قاسم الذي صدر تحت عنوان "هذه هي البحرين" مساء الجمعة، والذي يعتبر أول بيان يصدر عنه منذ إسقاط جنسيته قبل ثلاثة أعوام في يونيو 2016، من قبل كيان البطش الطائفي الخليفي الدخيل على البحرين.

وفيما يلي نص البيان: البحرين بلد الإسلام والإيمان، وبلد العلم والمعرفة والهداية، وبلد الكرامة والعزة والشموخ.

وشعب البحرين شعب الإباء والنهوض، لا يقبل الذل والخنوع، ولا يستذوق الإهانة، ولا يقدّم شيئا على دينه وعزته وكرامته وحريته.

هو شعب لا يعتدي، ولا يستسلم للعدوان، ولا يستعلي على الحق، ولا يرضى بدونه، ولا يتراجع عنه، ولا يبخس الآخر، ولا يعطي لأحد أن يبخس. ثابت الحق والعدل والحرية مطلب دائم لهذا الشعب، لا ينساه، ولا يقعد عنه، ولا يستغفل عنه، ولا يتراخى فيه.

هذا هو شعب البحرين بإنسانيته الغزيرة المتميزة، وهويته الإيمانيّة الساطعة وتأريخه المجيد ورساليّته المعهودة وانتمائه الكريم.

ولا يمكن للبحرين بحجمها المعنوي ولا لشعبها الأبي العظيم أن تستقر به أي سياسة لا تنظر إليه بالمنظار الحقيقي لإنسانيته وعزته وشموخه، المنظار الذي يقدّر له امكاناته وطموحه وإبائه ومضي إرادته ورفضه للعدوانية تأتي على يديه أو توجه له. ألف تحية للبحرين وشعبها وهي تسير على طريق المستقبل العظيم.

وكان آية الله الشيخ عيسى قاسم قد غادر البحرين في يوليو 2018 نحو العاصمة البريطانية لندن للعلاج، حيث مكث عدة أشهر هناك أجرى خلالها عدد من العمليات الجراحية، غادر بعدها نحو مدينة النجف الأشرف في العراق حيث يتواجد الآن منذ 28 ديسمبر 2018.

وبعد تجريد رمز البحرين الوطني ومرجعها الديني من جنسيته، تعرضت بلدة الدراز لحصار قاس دام أكثر من عام، وقامت السلطات الأمنية الخليفية المجرمة بمهاجمة الاعتصام الجماهيري الذي أقيم تحت منزل الشيخ عيسى قاسم منعاً من احتمال ترحيله خارج البلاد أو اعتقاله، تمت مهاجمة البلدة في ديسمبر 2016 وقامت السلطات بمجزرة إذ قتلت خمسة معتصمين، واعتقلت ما لا يقل عن 300 مواطن خلال هذا الهجوم.

على الصعيد ذاته أدان المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي قرار محكمة الاستئناف البحرينية القاضي بالمصادقة على حكم السجن المؤبد ضد امين عام جمعية الوفاق الوطني المعارضة في البحرين الشيخ علي سلمان، واثنين من قادة المعارضة السلمية في هذا البلد.

وقال قاسمي ان اصدار الحكم الجائر على خلفية اتهامات واهية ضد هذه الشخصية مؤشر على ان حكومة البحرين تعمد بمساندة عدد من الدول الاجنبية الى اقصاء كافة اصوات المعارضة السلمية في هذا البلد.

كما انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية التزام المجتمع الدولي بالصمت على هذه الاجراءات الأانسانية؛ لافتا الى مواقف اميركا المخادعة في هذا الشأن.

واردف قائلا: ان اميركا ومن خلال صفقات السلاح ودعمها السياسي للنظام البحريني، أعطت له الضوء الاخضر ليقوم بقمع المعارضين.

ونصح قاسمي المسؤولين في البحرين ان يقرّروا، بدل التعويل التام على الدعم الاجنبي والدخول في تحالفات فاشلة وشراء الامن من الخارج، يقرّروا التخلي عن المواقف العنيفة والامنية ويدأبوا على معالجة الازمة التي افتعلوها في هذا البلد عبر اللجوء الى الحوار الحقيقي والجاد مع المعارضين وتلبية المطالب الشرعية للشعب، وان يكفوا عن اجراءاتهم القمعية بما في ذلك اصدار الاحكام الجائرة ضد المعارضة.

من جهة اخرى قال عضو منظمة سلام البحرين السيد عباس شبر أن منصب رئيس المجلس العلمائي في البحرين له رمزيته، واعتقال الشيخ مجيد المشعل ليس بالأمر السهل فهو شخصية لها وزنها في الشارع البحريني.

واضاف السيد شبر بأن الشيخ مجيد المشعل يرأس اكبر مؤسسة دينية في البحرين للطائفة الشيعية والتي حلها الكيان الخليفي وكان الشيخ عيسى قاسم رئيسا لها في الماضي، فالجمعية كانت قد بنيت على اكتاف كبار علماء البحرين الذين حاولوا جمع كلمة العلماء سويا في الماضي وهذا ما تعلمه السلطة جيدا، مشيرا الى أن هذه الاعتقالات تمثل إمعانا في سياسة الكبت السياسي والخنق التام للحريات من قبل النظام.