لاريجاني: علاقات الجمهورية الاسلامية مع الدول العربية بشكل عام جيدة
* هل تمكن من كان يظن أنه خلال أسبوعين سيصلي في المسجد الأموي من تحقيق أمنياته بدعمه للارهاب ؟!
* العمل الذي بدأه الاوروبيون بوضع قناة مالية هو رعاية لمصالحهم وليظهروا قدرتهم امام اميركا وهذا تقييم لوزنهم
طهران – كيهان العربي:- أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني، ان علاقات الجمهورية الاسلامية في ايران مع الدول العربية بشكل عام جيدة، قائلا: ان السعوديين بعد انتصار الثورة الاسلامية اتبعوا مساراً خاطئاً.
وكشف الدكتور لاريجاني في حوار مع قناة الميادين تفاصيل لقائه أحد أمراء دول الخليج الفارسي قبيل بدء الأزمة السورية، وحديثه عن سقوط "النظام" السوري خلال أسبوعين وقال "أتذكر عندما زرت إحدى البلدان الصغيرة في المنطقة سألت أميرها إنكم تمارسون نشاطاً في بعض البلدان فلأي سبب تدعمون المعارضة خاصة في سوريا؟ فقال لي سيحدث تغيير جذري قريب، وأيضاً وزير الخارجية تحدث وقلت له لماذا تحاولون تغيير الظروف في سوريا وتدعمون بعض الجماعات الإرهابية؟، فقال لي أُصبر لمدة أسبوعين وسوف نصلي في المسجد الأموي فهل استطاعوا ذلك؟ لم يتمكنوا من ذلك وفي لبنان أيضاً أرادوا القيام بالكثير من الأمور وجاءوا الى بيروت والكيان الصهيوني وصل على أبواب بيروت، ولكن حزب الله هناك ردهم الى أماكنهم وجحورهم".
وأضاف، لقد كانوا يظنون أن بإمكانهم تصفير صادراتنا النفطية وأعلنوا ذلك فهل تمكنوا؟ قالوا إنهم سيصفرّون صادراتنا من النفط في تشرين الأول/ أكتوبر ولكن لا يستطيعون، فنحن عبرنا اختبارات وتحديات في هذا الأمر.. في زمن "الشاه" كان عدد سكان إيران ثلاثين مليون واليوم نحن ثمانين مليوناً، ونصدر مليوني برميل نفط. وفي زمن "الشاه" كنا نصدّر أربعة ملايين برميل، كيف استطعنا أن نقف على أقدامنا؟ قللنا من اعتمادنا على عائدات النفط وإحدى السياسات التي نمضي بها هي تقليل اعتماد الميزانية على عائدات النفط.
كما وصف رئيس مجلس الشورى الاسلامي علاقات الجمهورية الاسلامية في ايران مع الدول العربية بأنها جيدة حيث قال: علاقاتنا مع الدول العربية بشكل عام جيدة إثنتان أو ثلاث دول من البلدان العربية تسبب لنا المتاعب، وهؤلاء في السابق كانوا يمارسون نفس العمل، لدينا علاقات طيبة مع الجزائر ولبنان ومع دول الخليج الفارسي. علاقاتنا جيدة وليست لدينا أي مشكلة مع السعوديين الذين اعتمدوا مسارا خاطئا ضد ايران بعد انتصار الثورة الاسلامية.
وقال الدكتور لاريجاني، إن العمل الذي بدأه الاوروبيون بوضع قناة مالية المعروفة بـ INSTEXTT، هو رعاية لمصالحهم وليظهروا قدرتهم امام اميركا، هذا الاجراء يمكن من خلاله تقييم وزن اوروبا.
وأضاف: إن العمل الذي بدأه الأوروبيون هو نتيجة لجهود تصب لصالحهم، وليظهروا قدرتهم امام اميركا أرادوا إظهار قدرتهم وليقولوا كم هم منظمون ولديهم حضور في القضايا الدولية.
وأطلقت يوم الخميس الماضي كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا رسمياً آليةً ماليةً للتجارة مع إيران أطلق عليها اسم 'إينستكس' INSTEX هو اختصار لـ'أداة دعم التبادلات التجارية' متجاهلةً العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران وما هدّدت به المتعاملين مع ايران من حكومات وشركات.
وتهدف الآلية المالية الأوروبية لإنشاء قناة مالية جديدة لحماية حرية الأوروبيين في السعي الى إقامة تجارة مشروعة مع ايران وحفظ المصالح الاقتصادية الإيرانية في إطار الاتفاق النووي، وتسهيل نقل العائدات المالية من الصادرات النفطية الإيرانية الى أوروبا والسماح لإيران بالدفع مقابل مشترياتها التقليدية من الدول الأوروبية.