ترامب: الاستخبارات الأميركية "ساذجة" و"مخطئة" بشأن ملف ايران
واشنطن - وكالات انباء:- صعد الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" خلافه مع أجهزة الاستخبارات الأميركية ووصفها بأنها "ساذجة" و"مخطئة" فيما يتعلق بالتهديد الذي قال إن ايران تمثله، كما رفض تقديراتها بشأن التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية بعد يوم من معارضتها لآرائه في شهادة بالكونغرس.
وجاء هجومه ردا على رفض أجهزة الاستخبارات الحاسم للعديد من مزاعمه حول نجاح سياسته الخارجية، وذلك خلال إفادة قدمها مديرو أجهزة الاستخبارات يوم الثلاثاء أمام الكونغرس.
وجدد "ترامب" تأكيده أن برنامج ايران النووي لا يزال خطيرا، وقال: إن مستشاري الاستخباراتيين الذين يعتقدون أن ايران تفي بشكل كبير بالتزامها الدولي بالتخلي عن تطلعاتها للحصول على أسلحة نووية، يجب أن يكونوا أكثر واقعية.
وأبلغ رؤساء أجهزة المخابرات الأميركية لجنة في مجلس الشيوخ مساء الثلاثاء بأن التهديد النووي الذي تشكله كوريا الشمالية لا يزال قائما وأن ايران لم تتخذ خطوات في سبيل صنع قنبلة نووية، وهو ما يتناقض بشكل صارخ مع تقديرات ترامب بشأن هذين البلدين.
وقال "ترامب" على "تويتر" يبدو أن العاملين في المخابرات سلبيين وسذج للغاية فيما يتعلق بالمخاطر من ايران. هم مخطئون".
واستشهد "ترامب" بإطلاق صواريخ ايرانية وقال: إن طهران "اقتربت كثيرا"، مضيفا "ربما يتعين على (رجال) المخابرات العودة مجددا الى صفوف الدراسة".
وانسحب "ترامب" العام الماضي من الاتفاق النووي مع ايران وأعاد فرض عقوبات عليها. وبموجب الاتفاق المبرم في عام 2015، وافقت ايران على فرض قيود على أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات.
وقال السناتور الديمقراطي البارز في لجنة المخابرات "مارك وارنر" على تويتر "للرئيس عادة خطيرة تتمثل في الحط من شأن مجتمع المخابرات حتى يتوافق مع واقعه البديل". وأضاف أن الناس يخاطرون بحياتهم من أجل معلومات المخابرات التي يلقي بها على تويتر.
كما دافع السناتور الجمهوري "مايك غاليغر" - الذي عمل ضابط مخابرات في مشاة البحرية الأميركية أثناء حرب العراق- عن وكالات المخابرات قائلا "هم ينفذون عملا شاقا للغاية وهم في الواقع يحاولون (تحديد ما) يتصدر أولويات الرئيس".
وهذه ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها "ترامب" علنا أجهزة الاستخبارات وتطبيق القانون الأميركية.
غير أن حدة الانتقادات والطريقة العلنية التي يعرب بها "ترامب" عن غضبه تظهر عمق الانقسام بين البيت الأبيض وعدد من مسؤولي الأمن الكبار.