العودة الظافرة للإمام الخميني لارض الوطن
تحيي ايران في الاول من شباط ذكرى تاريخ عودة الامام الخميني الراحل "قدس سره" من منفاه في فرنسا وبدء الإحتفالات بمناسبة حلول "عشرة الفجر"، الذكرى الـ 37 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران.
ففي مطلع شهر شباط من كل عام، يحتفل أبناء الشعب الايراني المسلم ومعه المستضعفون وكافة أحرار العالم، بذكرى فجر انتصار الثورة الاسلامية المباركة بقيادة الإمام الخميني "قدس سره" الذي سجل أعظم حركة ثورية عرفها التاريخ المعاصر، حيث تشهد ايران الإسلامية عشرة أيام من الاحتفالات والفعاليات الرسمية والشعبية، التي تشكّل فرصة لإعادة التأكيد على الإنجاز التاريخي الذي قام به الإمام الراحل، وحقّق به "حلم الانبياء" كما اكد ذلك المفكر العظيم الامام الشهيد محمد باقر الصدر " قدس".
وتشكّل "عشرة الفجر" من كل عام إستفتاءً حقيقياً، لإرادة الشعب الذي ملأ الساحات عام 1979، وحطّم عرش الشاه المقبور بصرخات الله اكبر ليزلزل بذلك أركان أسياده المستكبرين أميركا والكيان الاسرائيلي وكل الطغاة والجبابرة ليختار الاسلام منهجاً للحكم وليكون أسوة لكل الأباة وعشّاق الحرية، ويفتح الطريق الى القدس الشريف؛ حيث حمل منذ اليوم الاول بقوة، ودون استحياء، شعار: "إسرائيل غدة سرطانية لابد أن تزول".
وها هو المشهد يتكرّر في كل عام ... إستفتاء يلبيه الملايين، رافعين شعار الإمام الخميني: "نحن نستطيع" ، و هو شعار تحوّل الى برنامج عمل ، وضع إيران الاسلامية – بحق - في واجهة الأحداث العالمية ، و حوّل التهديدات الى فرص، ليجعل جمهورية ايران الإسلامية مثالاً وانموذجاً لالتفاف الشعب حول قيادته، لصيانة الحرية والإستقلال، في زمن الهيمنة والوصاية والذل والإرتهان.