kayhan.ir

رمز الخبر: 89659
تأريخ النشر : 2019January30 - 19:43
مؤكدا وجود تنسيق بين بغداد ودمشق بشأن العمليات البرية والجوية ..

العراق: عملياتنا العسكرية في سوريا محدودة وقواتنا لن تستقر هناك

موسكو – وكالات: أعلن وزير الخارجية العراقي، محمد علي الحكيم، في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، أن الجيش العراقي ينفذ عمليات محدودة داخل الأراضي السورية، وأن قواته لن تستقر شرقي الفرات.

وقال الحكيم، إنه بحث مع نظيره الروسي، تحرير سوريا، وعلى وجه الخصوص تحرير محافظة إدلب من الجماعات الإرهابية، مؤكدا وجود تنسيق بين بغداد ودمشق بشأن العمليات البرية والجوية التي ينفذها الجيش العراقي داخل الأراضي السورية.

وأضاف وزير الخارجية العراقي: "بحثنا مشكلة إدلب وتبادلنا وجهات النظر حول كيفية تحريرها من الإرهابيين​​. واتفقنا على ضرورة مواصلة الحوار حول سوريا وضرورة إجراء حوار في سوريا نفسها ومكافحة الجماعات الإرهابية وبقاياها في سوريا والعراق".

وقال الحكيم: "لا نخطط لإدخال قواتنا إلى شرق الفرات، ولكننا سنواصل بالتأكيد العمل على تدمير بقايا داعش سواء من الجو أو على الأرض. أريد أن أكرر مرة أخرى أننا لن نقوم بشكل مفاجئ لشركائنا السوريين بعمليات برية أو أي عمليات أخرى".

بدوره أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن أمله في ألا يكون للتواجد العسكري الأميركي في العراق أي أهداف جيوسياسية في المنطقة بالإضافة إلى مساعدة الحكومة العراقية.

وأكد وزير الخارجية الروسي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي، محمد علي الحكيم، الذي يزور روسيا، أن موسكو وبغداد متفقتان على ضرورة تنفيذ القرار 2254 الخاص بالتسوية السورية والقضاء على الإرهاب في سوريا والعراق، وشدد كذلك على توافق وجهات النظر حيال القضايا الدولية الملحة وضرورة احترام الشرعية الدولية.

وقال لافروف: "بالطبع نتوقع أن يكون التواجد العسكري الأمريكي في العراق مستوفيا لأهدافه المعلنة، وهي مكافحة الإرهاب ومساعدة الحكومة العراقية على تحقيق الاستقرار، وليس حل المهام الجيوسياسية في هذه المنطقة بطريقة ما"​​​.

وشدد على أن موسكو "تحترم السيادة العراقية وترى التواجد العسكري الأمريكي في العراق قانونيا من الناحية الدولية، لأنه جاء بتوافق مع الحكومة العراقية".

من جهته أكد رئيس الجمهورية برهم صالح، امس الاربعاء سعي العراق لتطوير علاقاته مع المحيط الدولي، جاء ذلك خلال استقباله ملك اسبانيا في قصر السلام ببغداد. وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية في بيان تلقت الغدير نسخة منه أن "رئيس الجمهورية برهم صالح، استقبل في قصر السلام ببغداد، امس ملك اسبانيا فيليبي السادس والوفد المرافق له"، مبينا "ان العراق يسعى الى تطوير علاقاته مع محيطه الإقليمي والدولي لتعزيز مكانته ودوره في المنطقة". واضاف البيان ، ان "رئيس الجمهورية اشاد بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين وضرورة ترسيخها بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين"، مرحبا "بدعم المجتمع الدولي لاعادة اعمار البلاد، لاسيما مناطقه المحررة". ودعا صالح "الحكومة الاسبانية للاسهام بفعالية في حركة البناء التي يشهدها العراق على مختلف الصعد، مثمناً دورها ومشاركتها الفعالة في الحرب ضد عصابات داعش". ولفت البيان الى أن "الملك فيليب السادس ابدى اعجابه بصمود العراقيين وتضحياتهم بوجه الإرهاب"، مؤكداً "حرص بلاده على توطيد علاقات الصداقة وتوسيع آفاق التعاون البنّاء بين البلدين واستعدادها للمساهمة في اعادة البناء والاعمار".