kayhan.ir

رمز الخبر: 89657
تأريخ النشر : 2019January29 - 21:21
الجمهورية الاسلامية وسوريا توقعان 11 اتفاقية تعاون في المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية..

الرئيس السوري: ايران وسوريا وقفتا جنبا الى جنب في الأيام الحالكة والظروف المستعصية وسيتواصل هذا المسار


*جهانغيري: الحرب في سوريا باءت بالفشل بفضل دراية وحكمة القيادة والشعب السوري وإسناد ودعم الأصدقاء

* لو تتمكن "داعش" من تشكيل حكومة في المنطقة لكان الغرب يشهد تفشي العنف والجرائم اللاإنسانية في بلدانه

* الأسد: أعرب عن شكري وتقديري العميق للشعب الايراني لإنجاز أعمال هامة ودعمه الشامل للشعب السوري

*الرئيس السوري: نتطلع الى حضور وتعاون الشركات الحكومية والأهلية الإيرانية في مختلف المجالات

طهران – كيهان العربي:- تطلع النائب الأول لرئيس الجمهورية إسحاق جهانغيري الى تعزيز التعاون بين الجمهورية الاسلامية في ايران والعراق وسوريا؛ قائلا: ان الحرب في سوريا لم تكن مجرد حرب ضد الحكومة والشعب السوري، بل كانت حربا ضد أمن المنطقة ومحور المقاومة؛ لكنها باءت بالفشل بفضل دراية وحكمة الحكومة والشعب السوري وإسناد ودعم أصدقاء هذا البلد.

واشار جهانغيري خلال لقائه الرئيس السوري بشار الأسد أمس الثلاثاء في العاصمة دمشق، أشار الى العلاقات العريقة بين البلدين التي أصبحت أكثر متانة منذ عهد الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد وصرح، ان العلاقات الثنائية تعززت خلال السنوات الأخيرة وستتطور أكثر فأكثر باذن الله تعالي.

وفيما أشار الى المحادثات الجيدة التي جرت في إطار الإجتماع الرابع عشر للجنة الإقتصادية المشتركة بين البلدين وكذلك خلال اللقاءات التي انعقدت الإثنين بين مسؤولي البلدين بهدف التسريع في تنفيذ الإتفاقات المبرمة مسبقا بين البلدين، قال النائب الأول لرئيس الجمهورية، ان التوقيع على إتفاقية التعاون الاقتصادي الستراتيجي بين البلدين يحدد التوجهات والخطوط الرئيسية للتعاون المشترك بين الجانبين ويسهم في تنفيذ الاتفاقات الثنائية بشكل أفضل.

واعتبر جهانغيري إقامة الاجتماع المشترك بين رجال الأعمال الايرانيين والسوريين برعاية غرفتي التجارة للبلدين بأنه تمهيد لتعزيز دور القطاع الخاص؛ متطلعا الى تعزيز التعاون الثلاثي بين ايران والعراق وسوريا في مختلف المجالات الإقتصادية بما في ذلك التعاون في مجال السكك الحديدية والطاقة والعلاج والشؤون الثقافية.

كما لفت الى ما جرى على سوريا خلال السنوات الأخيرة؛ مضيفا ان الحرب في سوريا لم تكن حربا ضد الحكومة والشعب السوري، بل كانت حربا مستهدفة لأمن المنطقة ومحور المقاومة والتي باءت بالفشل بفضل دراية وحكمة الحكومة والشعب السوري وإسناد ودعم أصدقاء هذا البلد.

وصرح النائب الأول لرئيس الجمهورية، إذا كانت هناك في الماضي ثمة شكوك حول جذور هذه الحرب وداعمي الإرهاب، قد اتضح اليوم للجميع ان هذه الحرب بدأت واستمرت بدعم فكري ومادي ومساعدات عسكرية من قبل الغربيين لا سيما أميركا وبعض دول المنطقة، حيث انهم يعترفون اليوم بأنفسهم ان توسيع نطاق هذه الحرب جاء بهدف ضرب محور المقاومة وإنعدام الأمن في المنطقة.

وأشاد جهانغيري بانتصارات الحكومة والشعب السوري ضد الإرهابيين، وأكد ان أمن العالم رهن بأمن المنطقة وصرح، انه لو كانت تتمكن "داعش" من تشكيل حكومة في المنطقة وإذا لم يتم القضاء على نواة الجماعات الإرهابية، لكان الغربيين يشهدون تفشي الإغتيال والعنف والجرائم اللاإنسانية في بلدانهم ولهذا ينبغي أن يكونوا شاكرين لسوريا والدول الطليعية في مكافحة الإرهاب.

ووصف جهانغيري إجتماع أستانة بين مختلف الدول وكذلك التعاون بين طهران وأنقرة وموسكو لإنهاء الصراع في سوريا بأنه مثمر وقال ان حضور الوفد الإيراني الرفيع في الحقبة الزمنية الراهنة يحمل في طياته هذه الرسالة بأن الحرب السورية اقتربت من نهاياتها وقد حان الوقت لإعادة الإعمار في هذا البلد.

بدوره، هنأ الرئيس السوري بشار الأسد حلول الذكرى الأربعين لإنتصار الثورة الإسلامية؛ قائلا: ان العلاقات بين البلدين خلال الـ40 عاما الماضية، أخذت بالتنامي يوما بعد يوم وان البلدين وقفا جنبا الى جنب في الأيام الحالكة والظروف المستعصية؛ مؤكدا ضرورة مواصلة هذا المسار.

وفيما نوه الى مقاومة الحكومة والشعب السوري أمام الإرهابيين وإستمرار هذا النهج لإجتثاث الإرهاب في سوريا أضاف الأسد، ان بعد تحرير سوريا بالكامل، إعادة إعمار هذا البلد يشكل أهم أولوية للحكومة؛ مؤكدا اننا نتطلع الى حضور وتعاون الشركات الحكومية والأهلية الإيرانية في مختلف المجالات.

كما أكد ضرورة متابعة تنفيذ الإتفاقات المبرمة بين البلدين وإتخاذ إجراءات أكثر فاعلية في هذا الصدد؛ وقال: ان حضور الوفد الايراني الرفيع في سوريا وإقامة الإجتماع المشترك بين رجال أعمال البلدين من شأنه أن يكون مثمرا في هذا السياق.

كما أشاد الرئيس السوري بدعم سماحة قائد الثورة الإسلامية والحكومة والشعب الإيراني لعملية مكافحة الإرهاب والتدخل الأجنبي؛ وقال: انني أعرب عن شكري وتقديري العميق للشعب الإيراني لإنجاز أعمال هامة ودعمه الشامل للشعب السوري المسلم.

وأكد الرئيس الأسد ان البلدين يمران في ظروف إقتصادية صعبة جراء الحظر الأميركي وصرح، اننا لن ننسى أبدا المساعدات التي قدمتها الحكومة والشعب الإيراني خلال الفترة المستعصية لمحاربة الإرهاب.

وأكد، ان سوريا تتطلع الى تعزيز التعاون المتبادل مع ايران من أجل تحقيق التنمية الإقتصادية وانها لن تدخر جهدا في هذا المجال.

هذا ووقعت الجمهورية الاسلامية في ايران وسوريا 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامجاً تنفيذياً لتعزيز التعاون بين البلدين في المجال الاقتصادي والعلمي والثقافي والبنى التحتية والخدمات والاستثمار والاسكان، وذلك في ختام اجتماعات الدورة الـ 14 من أعمال اللجنة العليا السورية- الايرانية المشتركة التي عقدت في دمشق. وكانت أبرز أوراق التعاون الموقعة، اتفاقية التعاون الاقتصادي الاستراتيجي طويل الأمد ومذكرة تفاهم لاجتماعات اللجنة المشتركة العليا وقعهما رئيس مجلس الوزراء عماد خميس والنائب الأول لرئيس الجمهورية إسحاق جهانغيري.

وتضمنت حزمة الاتفاقات مذكرة تفاهم بين وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية في سوريا ووزارة الصناعة والمناجم والتجارة في ايران، إضافة الى مذكرة تفاهم بين المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية والخطوط الحديدية الايرانية.

كما تم توقيع مذكرة تفاهم في مجال الأشغال العامة والإسكان، كما تضمنت الاتفاقيات مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الترويج للاستثمار بين هيئة الاستثمار السورية ومنظمة الاستثمار والمساعدات الفنية والاقتصادية الإيرانية، إضافة إلى مذكرة تفاهم في مجال الجيوماتيك بين الهيئة العامة للاستشعار عن بعد في الجمهورية العربية السورية ومنظمة الجغرافيا في إيران.

وتم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون السينمائي، ووقعت مذكرة تفاهم بين هيئة مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب في سورية ووحدة التحويلات المالية في إيران بشأن التعاون في تبادل المعلومات المرتبطة بغسيل الأموال وتمويل الإرهاب. كما وقع الجانبان البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي بين وزارة الثقافة في سورية ووزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي في إيران للأعوام 2019-2020-2021، إضافة إلى توقيع البرنامج التنفيذي في المجال التربوي "التعليم ما قبل الجامعي” بين حكومتي الجمهورية العربية السورية والجمهورية الاسلامية في ايران للأعوام 2019 و2020 و2021.