الخزعلي: الأميركيون سينسحبون من العراق طوعاً أو بالقوة
طهران - كيهان العربي:- توقع الأمين العام لعصائب أهل الحق العراقية الشيخ قيس الخزعلي أن يجري في البرلمان العراقي الشهر المقبل التصويت بشأن مطالبة واشنطن بسحب قواتها من البلاد، مرجحا إمكانية طرد هذه القوات بالقوة.
وأشار الشيخ الخزعلي في حديث لوكالة "أسوشيتد برس”، الى أنه لم تعد هناك أرضية لبقاء آلاف العسكريين الأميركيين في العراق بعد دحر تنظيم "داعش”، مشددا على أن تلك القوات قد تطرد بالقوة إذا لم تستجب لإرادة الشعب العراقي.
وأوضح: إذا كان أهم هدف لتواجدهم هنا هو مواجهة الخطر العسكري الذي يشكله "داعش”، فإن هذا الخطر قد زال. وفي هذه الحالة، ما هي الأرضية لبقاء هذه القوات الآن؟.
ورجح الخزعلي إمكانية بقاء عدد صغير من المستشارين والمدربين العسكريين في البلاد لتنفيذ مهام لوجيستية، لكن يجب أن يحدد عددهم وأماكن انتشارهم من قبل لجنة مشتركة خاصة بالموضوع، مضيفا أن أي تواجد يخرج عن هذا النطاق سيعتبر انتهاكا للسيادة من قبل البرلمان والشعب والفصائل السياسية بما في ذلك "عصائب أهل الحق”، وتابع: لن نسمح بذلك.
وأعرب عن قناعته بأن مجلس النواب سيصوت لصالح مطالبة واشنطن بسحب قواتها من البلاد، قائلا: أعتقد أن أكثر من نصف أعضاء مجلس النواب يرفضون مبدئيا التواجد العسكري الأميركي.. إذا أرادت الولايات المتحدة فرض تواجدها بالقوة مع تجاهل دستور البلاد وقرارات البرلمان، فإن بإمكان العراق التعامل معها بالمثل من خلال طردها بالقوة.. لكن المرحلة الأولى ستكون سياسية.
كما تطرق الخزعلي الى الغارات الصهيونية على أهداف ايرانية في سوريا، قائلا: إن تل أبيب وطهران تتجهان على ما يبدو نحو مواجهة قد تتحول الى حرب إقليمية. وشدد على أن العراق لن يتدخل في الصراع بين القوتين إلا في حال تعرضه لهجوم مباشر من قبل تل ابيب، موضحا: إذا استهدف الكيان الصهيوني أهدافا في العراق، تحت أي ذريعة، فإن بلدنا كدولة ذات سيادة سيدافع عن نفسه وسيكون ردنا على الهجوم الصهيوني غير محدود.
وتابع أنه إذا هاجمت تل أبيب لبنان أو سوريا وطلبا مساعدة من العراقيين فإنني شخصيا سأكون أول من سيستجيب.