ترامب يحمي الإستبداد السعودي بذريعة «الخطر الإيراني»
قال كاتب بصحيفة نيوزويك الأمريكية، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب أبدت التزامها بمجموعة من الأنظمة الاستبدادية في الشرق الوسط تحت ذريعة مواجهة الخطر الإيراني، مشير إلى أن سياسة ترامب هناك تنذر بتفجر حرب كارثية وشيكة.
وقال الكاتب سينا توسي في مقال "أن هناك العديد من الأمثلة التي تدل على أن ترامب يقود الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية كارثية في سوريا وفي اليمن تستمر الحرب الوحشية بقيادة السعودية، مع انهيار مفاوضات السلام في الأردن مؤخرا.
▪وفي العرق قال إن جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي المتشدّد، استخدم التوترات بين الولايات المتحدة وإيران لطلب خطط لضربات عسكرية ضد إيران، وهو ما دفع مسؤولي البنتاغون إلى التعبير عن مخاوفهم من يؤدي ما طلبه بولتون إلى تعجيل النزاع.
ولفت توسى إلى أن إدارة ترامب ركزت في سياستها في الشرق الأوسط على مضاعفة التزام أميركا بمجموعة من الأنظمة الاستبدادية، بذريعة "أن إيران مصدر التهديد والخطر في المنطقة."
ورأى أن التدخل الأمريكي في سياسات دول الشرق الأوسط على مدار سنين مضت أضر كثيرا بالمنطقة، مشيرا إلى أن شعوب المنطقة تحتاج إلى فرصة للتغيير السياسي وإدارة شؤونهم بأنفسهم.
وشدد على أن الاعتماد الأمريكي الطويل على التدخل العسكري والأنظمة الديكتاتورية قد أدى إلى نشوء يأس سياسي واسع النطاق وتفاقم التطرف في الشرق الأوسط، وتصاعد مشكلة عدم الاستقرار الإقليمي.
ولفت إلى سياسة أمركيا في الشرق الأوسط منذ عقود مضت قائلا: "أمريكا ومنذ حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية، كانت تدعم القادة الاستبداديين في الشرق الأوسط للحفاظ على الاستقرار، طالما أن الرجل القوي أو الملك المحلي كان يتماشى بقوة مع النظام الأمني الإقليمي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وفيما يعتقد توسى أن إدارة أوباما قطعت هذا النهج السائد في السياسة الخارجية الأمريكية، رأى أن إدارة ترامب عادت بثبات إلى هذا النهج التقليدي للولايات المتحدة في المنطقة، متجاهلة الانتهاكات التي ارتكبها شركاء أمريكيون مثل المملكة العربية السعودية و مصر، في ملف حقوق الإنسان.
وأضاف: "البيت الأبيض مخطئ في الاعتقاد بأن الاعتماد على الأنظمة السياسية القمعية التي تقدم القليل من الفرص الاقتصادية أو التمثيل لشعوبها هو أمر مواتٍ لمصالح الولايات المتحدة".
واستطرد: "في حين أن المكاسب الأولية للربيع العربي قد تم سحقها إلى حد كبير، فقد أظهرت السنوات اللاحقة أن الأنظمة القديمة للعالم العربي هشة ومشوشة لأنها تقوم بتكثيف القمع وتحدث انقسامات اجتماعية في بلادها، وهي بذلك تسخن الأجواء لتمرد جماعي جديد لا مفر منه".
مٌرَصّدِ طُِه الُإٌخبّارَيَ