"المجلس الاعلى الاسلامي": إصرار الاميركان على البقاء في العراق يكشف عن مخطط لاستهداف الأمن الداخلي
*التيار الصدري: اتفاقية الاطار الاستراتيجي مع واشنطن فقدت مفعولها اثر دخول "داعش"
*الحشد الشعبي وبعملية استباقية يفشل هجوما لـ"داعش" على الحدود مع سوريا
*حشد الانبار يكشف عن تحركات لارتال أميركية غرب المحافظة
*صالح وعبد المهدي يشددان على معالجة الإشكاليات بين الفرقاء وفق الحوار البناء
بغداد – وكالات: اعتبر حزب المجلس الأعلى الإسلامي في العراق، امس الثلاثاء، التواجد الأميركي خطراً على البلاد، مؤكداً أن "إصرارهم على البقاء يكشف عن وجود مخطط لاستهداف الأمن الداخلي العراقي".
وقال عضو الهيئة العامة للمجلس، أحمد عبد الجبار، في بيان صحفي إن "التواجد الأمريكي خطر على العراق، وخروج القوات الأمريكية من سوريا و إصرارها على البقاء في العراق معناه أن هناك مخططاً لاستهداف أمن العراق الداخلي ومصالحه المشتركة مع دول الجوار".
وأضاف أن "الدستور العراقي لا يسمح بالتواجد الأجنبي، ولا يسمح أن يكون العراق قاعدة أو ممرا للاعتداء والإساءة إلى دول الجوار، أو إقحامه في أزمات دولية جديدة".
وأكد "بعد طي صفحة داعش، نتطلع إلى بناء البلد والنهوض بكل الجوانب الاقتصادية والعمرانية والخدمية والعلمية، لضمان المستقبل".
من جهتها اعلنت قوات الحشد الشعبي، عن تنفيذ عملية استباقية بالتعاون مع قيادة حرس الحدود بعد ورود معلومات تفيد بوجود تحشدات لتنظيم "داعش" الإرهابي على الحدود العراقية السورية مستغلا سوء الأحوال الجوية.
وذكر بيان لاعلام الحشد تلقى موقع الغدير"نسخة منه، إن" قوة من اللواء 19 في الحشد الشعبي نفذت، امس عملية استباقية بالتعاون مع قيادة حرس الحدود على الحدود العراقية السورية".
وأضاف، ان" العملية جاءت وفق معلومات استخباراتية دقيقة للغاية حول تحشد "داعش" باتجاه قاطع عكاشات والقرى المجاورة "صواب ومكر الذيب" مستغلين بذلك السيول الجارفة والطقس الجوي شديد البرودة في القاطع المذكور".
من جانب اخر استقبل رئيس الجمهورية برهم صالح، في قصر السلام، امس الثلاثاء، رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي.
وذكر بيان رئاسي انه "جرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع الاقليمية والدولية وآخر المستجدات السياسية وتأثيراتها على الساحة العراقية".
وأكد صالح وعبد المهدي "على اهمية دعم الحكومة في تنفيذ برنامجها السياسي والخدمي للارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطنين".
وشدد الجانبان على "ضرورة معالجة الاشكاليات بين الفرقاء السياسيين بانتهاج الحوار البنّاء والتواصل المستمر وتغليب المصلحة الوطنية للبلاد.
من جهته أبلغ رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري نصار الربيعي،امس الثلاثاء، السفير الايطالي لدى بغداد بأن اتفاقية الاطار الاستراتيجي فقدت مفعولها اثر دخول تنظيم "داعش" الاراضي العراقية عام 2014.
وقال الربيعي، في بيان صدر عقب استقباله السفير الايطالي، بمكتبه في مقر الهيئة ببغداد، وتلقت السومرية نيوز، نسخة منه، إن " التيار يعارض اي تواجد لقوات أجنبية في العراق وهذا موقف مبدئي ثابت"، موضحا ان "اتفاقية الاطار الاستراتيجي والتي أصلا لم يصوت عليها التيار الصدري في البرلمان تكمن فاعليتها بعد انسحاب القوات الاجنبية من العراق، لذا تعّد فاقدة للمفعول بعد دخول داعش للاراضي العراقية".
واشار الربيعي الى "استقرار الوضع الامني بإطاره العام فلا داعي للوجود الاجنبي من اي نوع كان مع ترك الامر فيما يخص الدعم اللوجستي لتقديرات الفنيين و القائد العام للقوات المسلحة".
وبحسب البيان، فقد "وجه السفير الايطالي، الكثير من الاستفسارات والاسئلة و كان اهمها هل سيكون هنالك انسحاب للحشد من مدينة كركوك، فأجاب الربيعي: ان الامر خاص بالمؤسسة العسكرية و الامنية و التقديرات متروكة لقيادة القوات المسلحة".
وفيما يخص اكمال الكابينة الوزارية اكد الربيعي انه "سيتم التصويت على ماتبقى من الكابينة الوزارية مع بداية الفصل التشريعي الثاني".
من جانب اخر كشف مصدر امني في حشد الانبار، عن قيام قوات أمريكية باجراء عمليات استطلاع واسعة النطاق شملت المناطق القريبة من الطريق الدولي السريع غربي الانبار، رافقتها عمليات استطلاع جوية للطيران الأمريكي في سماء المناطق المستهدفة ، مبينا ان حركة الارتال الأمريكية ازدادت خلال الفترة الحالية وخاصة الطريق الدولي دون معرفة الاسباب ، واشار الى ان القيادات الأمنية في المحافظة ليس لديها اي معلومات عن هذه التحركات.