ظريف: طهران جعلت اميركا في موقف حرج والأخيرة تعمل جاهدة للخروج من عزلتها
* الامارات دخلت مرحلة جديدة في التصرفات غير المقبولة مع ايران بسبب أخطائها السياسية والستراتيجية
طهران - كيهان العربي:- قال وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف إنّ الجمهورية الاسلامية في ايران اخذت كافة الظروف بعين الاعتبار وقامت بأفضل اجراء فيما يخص الإتفاق النووي وما اختارته طهران وضع اميركا في موقف حرج.
ورداً على سؤال نائب في مجلس الشورى الاسلامي خلال إجتماع أمس المفتوح، وردّا حول عدم التطبيق التام للشروط التسعة المطروحة من جانب سماحة قائد الثورة الاسلامية وما ورد في قرار مجلس الشورى الاسلامي الصادر حول الإتفاق النووي، قال الوزير ظريف عن تشكيل لجنة الاشراف على مسار تنفيذ الاتفاق النووي بعد الرسالة التي وجهها سماحة القائد.
وصرّح بأنّ وزارة الخارجية تقدم تقارير منتظمة ومتتالية لهذه اللجنة لتتخذ اللجنة قراراتها حسبما تمليه مصالح البلاد.
وحول ما قامت طهران ووزارة الخارجية فيما يخص الاتفاق النووي، أوضح ان الجمهورية الاسلامية في ايران ابلغت الطرف الاخر بنقض العهد الاميركي وانتهاك الاتفاق من قبل اميركا وباقي الاطراف المعنية بالاتفاق واحتجت على ذلك.
وقال: إنّ لجنة الاشراف على مسار تنفيذ الاتفاق النووي صادقت على الإجراءات التي تمت لحد الان وان دور وزارته يتمثل في رفع تقارير في هذا المجال.
وأعرب وزير الخارجية عن اعتقاده بأنّه تم اتخاذ افضل قرار من قبل ايران خدمة لمصالحها الوطنية، واضاف ان ما اختارته جعل اميركا في موقف حرج وهي تعمل جاهدة على الخروج من عزلتها.
وقال الدكتور ظريف: إنني مسؤول عن الدفاع عن مصالح بلدي الوطنية أمام الأجانب مؤكداً على أنّ الإتفاق النووي ادى الى عزلة واشنطن على المستوى العالمي.
ووصف الشعب الايراني على أعتاب الذكري الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية بأنه شعب يستحق التكريم والإشادة كونه شعب عظيم.
وقال وزير الخارجية إن إحدى مهام الدبلوماسية في السياق الحالي هي المساعدة لتوفير سبل العيش والظروف الاقتصادية للشعب، وأضاف: نحن نبذل الكثير من الجهد في هذا الصدد.
وأضاف أنه تم إنشاء دائرة الشؤون الاقتصادية في يناير من العام الماضي، وسجلت دائرة الشؤون الاقتصادية في وزارة الخارجية سجلاً طيباً خلال الأشهر العشرة الماضية، لذلك تمكنت هذه الدائرة من فتح نوافذ في مواجهة الحظر.
من جهة اخرى قال وزير الخارجية إنّه تم التصرف السياسي بشكل مطلوب مع الامارات جراء ممارساتها غير المقبولة مع الجمهورية الاسلامية في ايران والمشاكل التي خلقتها للتجار الايرانيين.
وحول سبب عدم الاكتراث بحقوق التجار والصرافين الايرانيين في الامارات، أعرب الوزير ظريف عن أسفه لأن هذا البلد دخل مرحلة جديدة في التصرفات غير المقبولة مع الجمهورية الاسلامية في ايران بسبب أخطائه السياسية واستراتيجية مسؤوليه في الحروب المختلفة لاسيما في الحرب التي تشنّ ضد الشعب اليمني المظلوم رغم علاقاتها الاقتصادية الواسعة مع ايران.
وقال: ان الجمهورية الاسلامية في ايران فضلا عن العلاقات الدبلوماسية سلكت سبلا أخرى لفتح منافذ في العلاقات الاقتصادية ومنها البحث عن بلدان بديلة.
واضاف: ان عددا من التجار الايرانيين في الامارات باتوا يعانون من مشاكل وقد انتقل عدد كبير منهم الى بلدان اخرى فيما تم توفير الاجواء للانتقال الى بلدان اخرى وقد تم التصرف السياسي المطلوب مع الامارات بهذا الشأن.