kayhan.ir

رمز الخبر: 89590
تأريخ النشر : 2019January28 - 20:49
محكمة التمييز الخليفية تؤيد الحكم بالمؤبد على زعيم المعارضة السلمية ونائبيه..

الوفاق: الحكم على الشيخ سلمان سياسي انتقامي والقضاء واجهة للنظام الدموي الاستبدادي في البحرين



* الحراك في البحرين لن يتوقف أو يتراجع بل سيزداد قوة ومنعة والغالبية العظمى من شعبنا متمسكة بضرورة التحول من الاستبداد الدموي الى نظام ديمقراطي

* النظام حكم على نفسه بأن يبقى بلا شرعية وسيطرته على الدولة والثروة بالقوة والبطش والتجويع والسلاح لن تدوم

* كل القضية أرتكزت على فبركة وتدليس متهالك وديدن النظام استخدام أبناء الشعب من شيعة وسنة كأوراق ليس إلا

* لم نتفاجأ من الحكم لأننا أكثر من يعرف عقلية المجموعة الحاكمة وكيف تدار البحرين وكيف يُتخذ فيها القرار

كيهان العربي – خاص:- أيدت محكمة التمييز الخليفية حكما نهائيا بالسجن المؤبد على زعيم المعارضة السلمية البحرينية الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الشيخ على سلمان والنائبين الشيخ حسن سلطان وعلي الاسود، كما أيد قضاء الكيان الخليفي الدخيل المدعوم بقوات الاحتلال الوهابي التكفيري السعودي الاماراتي الحكم بالإعدام على المعتقلين على العرب وأحمد الملالي.

من جانبه قال محامي الأمين العام لجمعية الوفاق، عبدالله الشملاوي إن المحكمة رفضت طعنا قدمه محامو الشيخ على سلمان على حكم محكمة الاستئناف الذي ألغى حكم البراءة وقضى بالسجن المؤبد بحق سماحته.

بدورها قالت جمعية الوفاق الوطني إن قضية زعيم المعارضة وصلت الى طريق مسدود بعد كل هذا العمل المهني القانوني والفني والدبلوماسي الذي كشف عدم مصداقية التهم وكيديتها وغياب أدنى مقومات العدالة فيها، داعية الى ضرورة تبرئة الشيخ على سلمان والافراج الفوري عنه.

ولفتت الجمعية الى أنها قدمت للمحكمة شهادات فنية ومهنية دولية وخليجية ومحلية فندت التهمة شكلاً ومضمونا من خبراء ومتخصصين ومسؤولين ومعنيين وذلك من أجل الحقيقة والمصداقية وسيادة القانون.

وقالت جمعية الوفاق أن الحكم ضد الشيخ سلمان جاء لاسباب سياسية انتقامية وان استخدام القضاء والمحاكمات ليس سوى واجهة للنظام الدموي الاستبدادي في البحرين، واعتبرت، ان النظام حكم على نفسه بأنه سيبقى بلا شرعية لمدة ٢٥ سنة، وان سيطرته على مفاصل الدولة والثروة والقرار بالقوة والبطش والتجويع والسلاح لن تدوم طويلاً وكانت الانظمة الاستبدادية التي سقطت في المنطقة أكثر قوة وأكثر عقلانية منه، بل كانت لديها بعض الجماهير التي تلتف حولها وهو ما يفتقده النظام البحريني.

وأكدت الوفاق ان كل القضية ارتكزت على فبركة وتدليس متهالك وان ديدن النظام في البحرين استخدام ابناء الشعب سواء من الشيعة أو السنة كأوراق إما لمزيد من الاستجداء للأموال من الدول المعادية لتطلعات الشعوب التي تدفع للأنظمة الفاسدة والمستبدة او لبناء تحالفات وهمية في مواجهة تطلعات شعوبها.

وعلقت الوفاق على الحكم بأن الاحكام التي يصدرها القضاء الذي يرأسه الملك اصبحت محل سخرية واستهزاء وتنذر لدى البحرينيين ولا يكاد يخلو بيت بحريني اليوم من شهيد او معتقل او مهجر او مفصول وقد تجاوز عدد القضايا والاحكام عددها في في كل دول العالم.

وقالت الوفاق إننا لم نتفاجأ من الحكم لأننا أكثر من يعرف عقلية المجموعة الحاكمة وكيف تدار البحرين وكيف يُتخذ فيها القرار، وهو ما انتج عشرات الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والدبلوماسية الأمر الذي أوصل البحرين لحد الافلاس والانهيار على أيدي نفس المجموعة دون ان يستطيع مواطن واحد ان ينتقد او يرفض او حتى يُناقش.

وأكدت الوفاق أن الحراك في البحرين مستمر ولن يتوقف او يتراجع بل سيزداد قوة ومنعه وان الغالبية العظمى من شعب البحرين متمسكة بضرورة التحول من النظام الاستبدادي الدموي الى نظام ديمقراطي معتدل، وان بناء دولة المؤسسات والقانون هو الطريق الوحيد للخلاص بدلاً من دولة الفوضى والبطش والاستعباد.

هذا وأعلنت زوجة زعيم المعارضة في البحرين الشيخ على سلمان، الذي أصدرت محاكم النظام بحقه حكماً بالسجن المؤبد بتهمة "التخابر مع قطر” أن "السلطة أغلقت بهذا الحكم الجائر كل أبواب الحل والتواصل مع المعارضة”.

وأكدت زوجة الشيخ سلمان عليا الرضي سلمان أمس الاثنين، في حديث لوكالة "يونيوز”، أن ما يُراد من هذا الحكم هو "تغييب رجل السلم والاعتدال والاصلاح عن الساحة السياسية في البحرين”، موضحة أن "السلطة أغلقت كل مجالات العمل السياسي السلمي للمعارضة بحل الجمعيات المعارضة وابقاء قادتها خلف القضبان.

وأضافت أن "كل ما يجري علينا كعائلة الشيخ على سلمان وكل عوائل البحرين، التي لا يخلو بيت منها من شهيد أو مغيب خلف القضبان أو متغرب ننظر الى الله والى مصلحة وخير هذا الوطن، ونعلم اننا على درب الحق والخير رغم وعورته وكثرة تضحياته.

وتتهم سلطات البطش الطائفي الخليفي الدخيلة الشيخ على سلمان بتهمة التخابر مع قطر لغير مصلحة البلاد، في حين أن قضية الوساطة القطرية أطلقت في عام 2011 تحت عنوان المبادرة الأمريكية الخليطية لحلحلة القضايا الداخلية بوساطة وزير الخارجية البحرينية وعلم كافة السلطات البحرينية. لكن السلطات البحرينية إعتقلت الشيخ على سلمان عام 2015 تحت ذرائع مختلفة منها التحريض ضد النظام الحاكم، وما أن ظهرت الخلافات السعودية القطرية للسطح، تم توجيه تهمة التخابر مع قطر من قبل السلطات البحرينية للشيخ على سلمان، حيث صدر حكم السجن المؤبد بحقه في حينها.

وكانت محاكم النظام البحريني قد أصدرت في 4 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي حكمًا بالسجن المؤبد على الشيخ على سلمان وألغت حكم البراءة بحقه، كما أصدرت حكم المؤبد على النائبين السابقين في البرلمان البحريني عن كتلة الوفاق الشيخ حسن سلطان وعلي الأسود.

وكانت النيابة العامة قد أعلنت في 27 حزيران/ يونيو 2018 عن استئناف الحكم الصادر والذي قضى ببراءة الشيخ على سلمان وآخرين من تهم التخابر مع قطر وفق بيان.

يذكر أن الشيخ على سلمان نفى منذ حضوره الأول إلى قاعة المحكمة في الجلسة الثانية كافة التهم الموجهة إليه بالتخابر مع دولة قطر وذلك على خلفية الاتصالات الرسمية التي جرت.