ايران الرائدة
الثورة الاسلامية الكريمة اسست لعهد ايراني بحيث انها اي الثورة تعد منعطفا مفصليا في مسيرة ايران هذه الدولة المتحضرة والضاربة بحذورها في اعماق التاريخ، الجمهورية الاسلامية التي هي الثمرة المباركة لثورة الشعب الايراني المسلم بقيادة الزعيم الخالد الراحل آية ا.. العظمى الامام السيد الخميني طاب ثراه (قدس سره)، قد توطدت دعامئها وهي متفوقة باعتبار في جميع المجالات العلمية والاقتصادية والفكرية الى جانب تعاظم مكانة تجربتها الاسلامية الفذة على مستوى المنطقة الاسلامية خصوصا وعلى مستوى العالم عموما، وبذلك بفضل التلاحم بين الشعب والولي الفقيه الامام الخامنئي.
لذا من غير المنصف ابدا مقارنة اوضاع ايران في فترة ما بعد الثورة الاسلامية وعلى مر العقود الاربعة الماضية، بالاوضاع في الفترة ما قبل 11 شباط/ فبراير 1971 فالمقارنة هنا عقيمة وربما ساذجة.
الجمهورية الاسلامية اليوم وبعد ان طوت اربعين عاماً من الصمود والبناء والانطلاق ومكافحة الضغوط والتحديات والمؤامرات الخارجية والداخلية تقف اليوم عملاقة في المشهد العالمي وهي غير معنية بألاتهامات والتهديدات والاساءات الغربية- الصهيونية الدنيئة التي تحاول النيل من مكانتها الرائدة ولا شك بأن الدول الاستكبارية بزعامة اميركا المتصهينة هي مضطرة شاءت ام ابت، بأن تنظم سياساتها الدولية وفقا لما يتناسب مع دور ايران الاقليمي والعالمي، وان تنصاع لارادة الثورة الاسلامية الفولادية التي هي اليوم حجر الزاوية للنظام الدولي الراهن، وفي كل الاحوال فإن الصمود والتطور والابداع سيظل يتواصل بخطى حثيثة وصولا لتحقيق العدالة والامن والسلام في المنطقة وفقا للرؤية الاسلامية السليمة التي تضمن مصالح الجميع.