kayhan.ir

رمز الخبر: 8957
تأريخ النشر : 2014October22 - 21:35

علماء الازهر: الإرهاب لا يعرف الأشهر الحرم ولديه هستيريا دموية

قال عدد من علماء الأزهر الشريف إن الكفار وقعوا اتفاقات لوقف القتال في الأشهر الحُرم تقديرًا لمكانة بيت الله الحرام، مشيرين إلى أن الجماعات الإرهابية مثل قطاع الطرق الذين يسرقون وينهبون ويقتلون غدرًا وخيانة في الأشهر الحرم.

وفي هذا السياق يقول أحمد بان الباحث في حركات الشؤون الإسلامية إن فكرة الحجج والاقتباس من النصوص الدينية سهلت استدعاء الجماعات الإرهابية بعض نصوص القرآن التي من خلالها يستبيح القتال في الأشهر الحرم التي عظمها الكفار أيام الجاهلية، معتبرين أن الفتنة في الأشهر الحرم يجب القتال من أجلها.

وأضاف "بان” في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية "محيط” أن الجماعات الإرهابية أدرجت في الدين ما يخدم حسابها، وتستنبط من الدين ما يخدم أفكارها بتفسيرات خاطئة، مشيرًا إلى أنهم يستخدمون الآية الكريمة في قوله تعالى: " حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِى بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَان سَحِيق ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ " موضحًا أن الجماعات الإرهابية تستخدم تبرير الفعل وتتعسف في تفسير الآيات القرآنية.

وأكد سامح عيد القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين أن الحروب الآن غير الحروب التي كانت في عصر الجاهلية، فحروب الجاهلية تطول لسنوات وتكون بالسيوف والرماح وفي الأشهر الحرم المعروفة وهي ذو القعدة وذو الحجة والمحرم وشهر رجب كانت تتوقف الحروب لاعتبارات دينية واقتصادية.

وأضاف عيد في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية "محيط” أن بعض الجماعات الإرهابية تستعين بآية " وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ۚ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّىٰ يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ ۖ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ۗ كَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ " موضحًا أنهم يستعينوا بمبدأ الضرورات تبيح المحظورات.

وقال إن الجماعات الإرهابية التي ظهرت سواء "داعش” أو "بوكوحرام” أو "الإخوان” تسعى لفكرة محورية واحدة، وهي فكرة الخلافة، مؤكدًا أنها لديها هستيريا دموية لتبرير القتل من خلال تفسيرها الخاطئ لبعض الآيات واستخدام من السنة ما يخدم فكرتها ويبرر دمويتها، مشيرًا إلى أن قطع الرؤوس وقتل الناس والتمثيل بالجثث يخالف الدين.

وأكد عيد أن التيار المدني تراجعت نشاطاته بعد 98 وأصبحت دعوات التطرف الديني تتوغل، لافتًا إلى أن القنوات الدينية السلفية نشرت أفكارًا خاطئة تغولت في الأرياف والقرى حيث نشروا بعض الأفكار المتشددة ولا ننكر أن للشيخ أبي اسحاق والشيخ محمد حسان شعبية جارفة في الريف المصري.

وأشار إلى أن التنظيمات الإرهابية التي انتشرت في العالم العربي والإسلامي لا دين لها ولا ملّة ويقتلون الجميع سواء مسلمين أو غير مسلمين.