kayhan.ir

رمز الخبر: 89521
تأريخ النشر : 2019January27 - 20:38
عملية الجليل لن تتوقف على الأنفاق وكيف لنتنياهو أن يعلم أنه دمرها كلها؟..

نصر الله: العدو الصهيوني سيندم إن أعتدى على لبنان وسيكون الثمن أكبر بكثير مما يتوقعه



*على نتنياهو ان يكون حذرا في التمادي فيما يقوم به في سوريا لان محور المقاومة ودمشق سيرد

* ترامب لن يشن حرباً من أجل أي كان وبلاده ليست في وضعية شن حرب جديدة على منطقتنا..

*طهران ودمشق رفضتا مقترح "ترامب" بسحب القوات الايرانية من سوريا مقابل سحب القوات الأميركية منها

* الأميركان لن يستطيعوا أن يفعلوا أكثر مما فعلوا، وسيغادرون سوريا والمنطقة والمحبط الأكبر هو "نتنياهو"

* تم إنجاز حصولنا على الصواريخ الدقيقة ومحاولة نتنياهو منعها عبر قصف سوريا غير مجدية

* قرارات "ترامب" أخافت السعودية والإمارات اللتين اعتبرتا أن تركيا هي الخطر الأكبر وليس إيران

* "درع الشمال" لم تنته ونتنياهو خدمنا عبر إدخال الرعب والخوف والهلع الى قلوب كل المستوطنين في الشمال

* جهوزية غزة النفسية خاصة بعد انتصارها الأخير تؤكد أن أهلها لن يتسامحوا والقطاع مستعد للرد على أي عدوان

* في أي حرب مقبلة علينا ستكون كل فلسطين المحتلة ميدان قتال وحرب وبعض جنرالات العدو يقرون بذلك

* صفقة القرن انتهت ومحمد بن سلمان الضلع الأهم فيها والمسوق لها مقابل العرش لم يعد يستطع فعل شيء

طهران – كيهان العربي:- أطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في حوار العام على شاشة الميادين مساء السبت، ودحض الشائعات التي تناولته منذ مدة، أكد أنه بصحة جيدة وأن الانكفاء عن الظهور الإعلامي خلال الفترة الماضية لا صلة له بالوضع الصحي أبداً وكل ما قيل هو أكاذيب. وشدد على أنه لم يتعرض لأي مشكلة صحية أبداً رغم دخوله عامه الستين.

وأردف نصر الله في حواره مع "الميادين"، ارتأينا أن ما يتردد عن شائعات بشأن صحتي هو استدراجي للتكلم وهو ما لا نريده.. فلسنا ملزمين بالرد على الشائعات والذي يريد الآخرون تحديد توقيته... سأتحدث في الشهر المقبل 3 مرات لأن هناك 3 مناسبات.

وتطرق السيد نصر الله الى العملية التي أطلقتها "إسرائيل" على الحدود مع لبنان تحت عنوان "درع شمالي"، مشيراً الى أنه "ارتأينا في حزب الله أن ندع الإسرائيليين يتكلمون عن عملية درع الشمال حتى انتهائها"، مضيفاً أن "العملية لم تنته رغم إعلان الإسرائيليين أنها انتهت، لأن الحفارات ما زالت تعمل".

وكشف عن أن هناك أنفاقاً في الجنوب اللبناني، ولكنه أضاف "لسنا ملزمين بأن نعلن عمّن حفرها أو متى لأننا نعتمد الغموض البناء"، واعتبر أن المفاجئ بالنسبة للحزب أن "الإسرائيلي تأخر في اكتشاف هذه الأنفاق"، وأن هناك أنفاق قديمة بعضها يعود إلى 13 عاماً، وهو ما يؤكد فشل الاستخبارات الإسرائيلية.

وشدد بكلامه صوب المستوطنين قائلاً إن عليهم التأكد مما إذا كان مسؤولوهم يقولون الحقيقة بشأن الأنفاق. معتبراً أن "إعلان نتنياهو وطاقمه بأن الأنفاق كانت تمهد لعملية الجليل خدمنا وأكد أننا صادقون"، وأضاف أن "نتنياهو خدمنا عبر إدخال الرعب والخوف والهلع الى قلوب كل المستوطنين في الشمال".

وأوضح نصر الله أن اجراءات الاحتلال الصهيوني على الحدود تعكس خشيته الكبيرة من عملية الجليل المحتملة.. فالمناورات الإسرائيلية الضخمة حصلت تحسباً للعملية".

وأضاف "عملية الجليل لن تتوقف على الأنفاق وكيف لنتنياهو أن يعلم أنه دمرها كلها". وقال: "لن يعلموا من أين سندخل إلى الجليل وهي لن تحصل إلا في حال العدوان على لبنان.. فجزء من خطتنا هو الدخول إلى الجليل، ونحن قادرون على ذلك ونقرر وفق مجريات الحرب.. نحن منذ سنوات نملك القدرة على تنفيذ العملية وأصبح الأمر أسهل بعد تجربتنا في سوريا.

وتوعد نصر الله العدو الصهيوني بأنه إذا اعتدى على لبنان فسيندم لأن ثمن الاعتداء سيكون أكبر بكثير مما يتوقعه.. خياراتنا مفتوحة لفعل كل ما يلزم بعقل وحكمة وشجاعة".

وأكد أن "أي اعتداء إسرائيلي؛ حرباً أو اغتيالاً، لعناصر حزب الله في لبنان وحتى سوريا سنرد عليه"، محدداً "أي عملية ضرب أهداف محددة هي محاولة لتغيير قواعد الاشتباك سنتعامل معها على هذا الأساس".

وحثّ نصر الله الدولة اللبنانية على مراجعة ما يفعله العدو الصهيوني على الحدود من اجراءات، مشيراً الى أنه نحن وبلا شروط وفي أي زمان ومكان مستعدون لتلبية الدعوة إلى وضع استراتيجية دفاعية.

وأكد أن نتنياهو في عملية درع الشمال "سجل انجازاً كبيراً في الأوهام وهي أقل من عملية"، لكنه لفت إلى أنه "علينا توقع تصرف غير حكيم من قبل نتنياهو عشية الانتخابات".

والى غزة انتقل نصر الله مؤكداً أن "الجهوزية النفسية في غزة وخصوصاً بعد انتصارها الأخير تؤكد أن أهلها لن يتسامحوا.. والقطاع مستعد للرد عسكرياً على أي عدوان".

وأكد السيد نصر الله أن "المقاومة كانت تمتلك في عدوان تموز 2006 صواريخ كانت قادرة على ضرب تل أبيب"، مشيراً في هذا السياق امتلاك الحزب لصواريخ دقيقة "وبالعدد الكافي للمواجهة في أي حرب مقبلة وضرب أي هدف نريده".

وأوضح أن "بعض جنرالات الاحتلال الصهيوني يقرون بأن الحروب المقبلة لن تكون كالحروب السابقة"، مشيراً إلى أنه "في أي حرب مقبلة علينا ستكون كل فلسطين المحتلة ميدان قتال وحرب".

وتوجّه للإسرائيليين بالقول إن عليهم أن ينصحوا نتنياهو "بتسهيل حصول حزب الله على صواريخ دقيقة من أجل مصلحتهم"، وأكد "لم نعد بحاجة لنقل أي صواريخ دقيقة لأننا نمتلك العدد الكافي من أجل أي مواجهة مقبلة".

ورأى أن الجيش السوري وحلفاؤه قادرون على حسم المعركة في الشمال السوري، وتطرق الى الإقتتال فيما بين فصائل المعارضة في إدلب الذي "أظهر تجاوزها للقيم التي تدعيها بنفسها"، فسيطرة جبهة النصرة على إدلب "تحرج تركيا لأنها مصنفة عالمياً بأنها إرهابية"، وتابع "على تركيا إيجاد حل لإدلب أو ترك الأمر للقيادة السورية التي لن تترك أرضها للإرهابيين".

وحول الإنسحاب الأميركي من سوريا، رأى السيد نصر الله أن ترامب كان "صادقاً بوعوده الانتخابية وحقق جزءاً منها، بينها مسألة إرسال القوات الأميركية للخارج"، وكشف أن الأميركان أبلغوا الروس أنهم مستعدون للخروج بالكامل من سوريا مقابل خروج الإيرانيين، وأردف أن بوتين أبلغ الرئيس روحاني بالمطلب الأميركي الذي أبلغني بذلك والروس أبلغوا السوريين أيضاً.

وقال: الإيرانيون رفضوا الطلب الأميركي لأنهم موجودون في سوريا بناء على طلب دمشق"، مشيراً الى أن "الروس اكتفوا بنقل الرسالة الايرانية الى الأميركيين الذين عادوا ليكثفوا عملياتهم". ورأى السيد أن سحب القوات الأميركية هو "استراتيجية جديدة وهو النسخة الترامبية في المشروع الأميركي"، إلا أن القرار هو "بحد ذاته فشل وهزيمة".

وتطرق السيد نصر الله إلى الانفتاح العربي الحاصل مؤخراً باتجاه سوريا، معتبراً أن سببه "قرار ترامب بالانسحاب من سوريا"، وكشف أن زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق حصلت "بضوء أخضر سعودي".

وقال، إن قرارات ترامب أخافت السعودية والإمارات اللتين اعتبرتا "أن تركيا هي الخطر الأكبر وليس إيران"، وعليه زار (وزير الخارجية الأميركي) بومبيو المنطقة "لطمأنة دولها بعد إحباطها من قرارات ترامب".

وفي قضية عودة سوريا الى جامعة الدول العربية، كشف نصر الله أنه جرى نقل رسالة لدمشق لتطلب بنفسها ذلك، لكن الرد السوري كان "بأن من أخرجها من جامعة الدول العربية عليه بنفسه إعادتها"، وأكد أن "هناك مسؤولين عرب كباراً بينهم أمنيون زاروا سوريا لا يمكنني الكشف عن هويتهم".

وشدد نصرالله على أن الأميركيين "لن يستطيعوا أن يفعلوا أكثر مما فعلوا، وهم سيغادرون سوريا والمنطقة والمحبط الأكبر هو نتنياهو"، فهم "تركوا حتى أفغانستان لطالبان وهي هزيمة مدوية لهم في هذا البلد".

ورأى أن "ترامب لن يشن حرباً من أجل أي كان وبلاده ليست في وضعية شن حرب جديدة على منطقتنا.. وهو شن حرب على إيران بواسطة دول المنطقة لإسقاطها".

وحول الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، هدد السيد نصر الله بأن هناك احتمالاً باتخاذ قرار بتعاطٍ مختلف مع الاعتداءات الإسرائيلية لأن ما حصل أخيراً خطير جداً.

ولفت الى أن الأولوية في الفترة السابقة كانت بإنهاء المعركة الداخلية في سوريا و"هذا تغير مهم.. فعلى نتنياهو أن يكون حذراً في التمادي فيما يقوم به في سوريا لأن محور المقاومة ودمشق سيردون"، وأردف أن "العامل الروسي لا يستطيع أن يفتح كل الهوامش للإسرائيلي".

وعاد السيد نصر الله ليعتبر أن مشروع نتنياهو في سوريا "فشل وخسر كل رهاناته.. ونتنياهو وايزنكوت لم يتمكنا من منع وصول الإمكانات إلى لبنان وهذا فشل آخر".. "كما فشل نتنياهو في تحقيق هدف إخراج إيران من سوريا".

فلسطينياً، رأى نصر الله أنه لا يمكن القول إن صفقة القرن انتهت وأن (ولي العهد السعودي) محمد بن سلمان هو الضلع الأهم فيها ومهمته هي التسويق لها مقابل 50 عاماً من البقاء في العرش، لكنه لم يعد يستطيع فعل شيء لصفقة القرن.

وأردف نصر الله أنه ليس هناك أي تنظيم فلسطيني يمكن أن يقبل بصفقة القرن، مؤكداً أنه لدى حزب الله علاقة مع جميع الفصائل الفلسطينية و"علاقتنا مع السلطة جيدة".

وفي الشأن البحريني، أوضح السيد أن المعارضة طلبت وساطات مع دول عربية بينها قطر وتركيا والكويت لحل الأزمة لكن السعودية "تمنع حصول حوار".

وبالانتقال إلى اليمن، وصف نصر الله صمود اليمنيين في وجه حرب السعودية بـ "الأسطوري" وأن "التجربة اليمنية هي الأجدى بتدريسها". وفي الوقت عينه، أكد نصر الله أنه "يجب إبقاء الحذر في اليمن لكن هناك قرار بضرورة التوجه إلى الحل السياسي"، وختم نصر الله هذا المحور بالقول "السعودية والإمارات اكتشفتا أنهما لا يستطيعان إخضاع الشعب اليمني رغم حربهما الشرسة".