kayhan.ir

رمز الخبر: 89490
تأريخ النشر : 2019January27 - 19:14

رسائل عاجلة الى من يهمة الامر... تل ابيب عاجزة عن شن اية حرب واليكم البراهين.!


محمد صادق الحسيني

نشرت صحيفة فورين بوليسي الاميركية Foreign Policy الاميركية مقالا تحت عنوان : هل تستطيع قبة اسرائيل الحديدية احتواء حماس ؟ وذلك تعليقا على الأنباء التي تحدثت خلال الايام الماضية عن قيام اسرائيل بتعزيز وحدات الدفاع الصاروخي الاسرائيلية ، من طراز القبة الحديدية ، في جنوب فلسطين ، تحسبا لقيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عمليات قصف صاروخي للمواقع والمستوطنات الاسرائيلية في جنوب فلسطين .....

هذة احدى كبريات الصحف العالمية المختصة تشكك بقدرة اسلحة الدفاع الصاروخي الاسرائيلية على احتواء قدرات حركة حماس الهجومية انطلاقا من قطاع غزة .

اذا كان هذا مع غزة على الرغم من أهمية قدراتها وفاعليتها ،والتي لا يمكن مقارنتها بالقدرات الصاروخية لحزب اللة وسورية والقوات الحليفة ، والتي تعرف تل ابيب وحماتها انها تحتوي على عشرات الاف الصواريخ من مختلف الأحجام والمديات وقادرة على إصابة اَي نقطة في فلسطين المحتلة وبدقة متناهية .ودون ان ندخل في تفاصيل القوة الصاروخية السورية الهائلة التي تضم صواريخا استراتيجية غاية في الدقة وجاهزة للإطلاق في اللحظة التي يصدر فيها امر العمليات ، من القائد العام للقوات المسلحة السورية ، الرئيس بشار الأسد ، نقول :

ومن دون الدخول في تلك التفاصيل فان عصابة تل ابيب تعرف تماما كل ذلك وهي حاولت ، عبر الغارات الجوية الفاشلة التي نفذتها ضد اهداف عسكرية في سورية ، ان تستفز القيادة العامة لغرفة عمليات قوات حلف المقاومة في محاولة فاشلة منها لفرض توقيت المعركة على قوات الحلف .

وانطلاقا من وعي القيادة السورية وحلفائها لهذه الحقيقة فانها لم تنجر الى ردود فعل نزقة وانما التزمت بالخطط المعدة مسبقا ، ومواعيد إطلاق المرحلة النهائية لهجومها الاستراتيجي ، الهادف لتحرير فلسطين كاملة وفتح القدس وتحريرها .

وهذا لا يعني ، طبعا ، ان قيادة قوات الحلف تخشى الحرب التي قد تقوم حكومة تل ابيب بالبدء بها ، حسب ما يتردد على السنة بعض من يدعون صفة المحلل الاستراتيجي او السياسي ، اذ ان قوات الحلف جاهزة تماما لتنفيذ خطط ا لدفاع الهجومي ، التي تنطلق من تنفيذ اندفاعة سريعة جدا الى عمق العدو ، بعد تحييد سلاح الجو الاسرائيلي وإخراجة من المعركة في لحظاتها الاولى .

وعلية فاننا متيقنون ، ان قيادة العدو عاجزة تماما عن شن اَي هجوم او اَي حرب ، لا ضد لبنان ولا ضد سورية ، وهي التي توسلت مصر لاقناع المقاومة الفلسطينية ، بقبول وقف لإطلاق النار قي قطاع غزة قبل عدة أسابيع ، بعد يومين فقط من اندلاع القتال هناك . وما تصريح قائد الجبهة الداخلية الاسرائيلية ، الجنرال تامير يِدْعي ، يوم ٢٧/١٢/٢٠١٨ بان الجبهة الداخلية الاسرائيلية غير جاهزة للحرب الا دليلا جديدا على عجز هذة القيادة عن المباشرة بشن عدوان جديد على حلف المقاومة أينما كان .

اما عن مستندات هذا اليقين فاننا نسوق المسوغات التالية :

1. فقدان "اسرائيل” لزمام المبادرة الاستراتيجية ، منذ زمن طويل ، والتي كانت تستند الى النظرية القتالية لالمانيا النازية المعتمدة على الحروب الخاطفة والاستباقية . اذ انها لم تكن تتوانى للحظة واحدة عن شن حرب على كل الجبهات ، ودون اَي مبررات ، لو انها ما زالت تملك زمام تلك المبادرة . وما ارتداع الطائرات الاسرائيلية عن دخول الاجواء السورية وقبلها الامتناع عن تنفيد اَي عدوان جوي على الاراضي اللبنانية ، منذ ذلك الوقت ، الا دليل على هذا الارتداع .

2. تيقن "اسرائيل” ومن ورائها الولايات المتحدة ، بان تل ابيب ، بجيشها وجبهتها الداخلية المتزلزلة ، غير قادرتين على تحمل خسائر أي مغامرة عسكرية يتسبب بها بنيامين نتن ياهو بصفتة وزيرا للحرب . وعلية فان سيد البيت الابيض لن يسمح لنتن ياهو بالدخول في مغامرة قد تكون نتيجتها زوال الكيان من الوجود بأسرع مما يتوقع اكثر المراقبين دقة وسعة اطلاعاً .

3. عدم استعداد واشنطن للتورط في اية نزاعات عسكرية واسعة فيما يسمى با لشرق الأوسط ، لأسباب عدة ليس اخرها احتمال توسع اَي مغامرة عسكرية اسرائيلية ، لتتحول الى حرب اقليمية قد تضطر الولايات المتحدة للانخراط فيها ، وهو الامر الذي يتناقض تماما مع سياسة الرئيس الاميركي ترامب ، رغم وجود الكثيرين من صقور المحافظين الجدد في ادارتة كجون بولتون ومايك بومبيو ، غير المخولين اصلا باتخاذ قرار الحرب والسلم.

4. وأخيرا معرفة القيادة العسكرية والامنية الاسرائيلية بان ابعد نقطة في فلسطين عن صواريخ المقاومة ، وهي مدينة إيلات على خليج العقبة ، لا تبعد اكثر من ٤٥٠ كم عن قواعد صواريخ حزب اللة الخلفية . كما ان مطار رامون ، الواقع جنوب مدينة بئر السبع والذي افتتحة نتن ياهو قبل ايّام كبديل لمطار اللد ( بن غوريون / تل ابيب ) لا يبعد سوى ٤٠٠كم عن تلك القواعد ، فانة هو الاخر يقع على بعد ٩٠ كيلو مترا عن صواريخ غزة .

اَي انهم يعرفون ان دويلتهم اوهن من بيت العنكبوت وان احتمال اندثارها ، نتيجة لاي مغامرة عسكرية ، لهو اقرب بكثير من الواقع الخيالي او الافتراضي الذي يعيشة الجنرال المهزوم نتن ياهو العاجز عن قراءة موازين القوى في ميدان الصراع الإقليمي كما في ميدان الصراع الدولي .

وما عجز الولايات المتحدة عن التدخل عسكريا في فنزويلا ، والاستعاضة عن ذلك بالمؤامرات الانقلابية ونشر الفوضى الداخلية في البلاد ، الا دليلا اضافيا على وجود ميزان قوى دولي واقليمي لا يمكن إعادته الى الوراء . الامر الذي يعجز نتن ياهو عن فهمة ولكنة يبقى ممنوعا من اتخاذ قرار الذهاب الى الحرب للاسباب والموجبات التي

أسلفنا .

لا حرب على لبنان اذن ولا على سورية ولا حتى على قطاع غزة ، الا في حال قررت عصابة تل ابيب مواصلة اعتداءاتها على المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة مما قد يضطر قيادة المقاومة هناك لتوجية ضربات صاروخية محسوبة بدقة لردع جنرالات العدوان دون اعطائهم الذريعة لدحرجة المواجهة وصولا الى حرب ...!

اليد العليا لنا

ولا مكان للمهزومين والفاشلين في العالم الجديد من هرمز الى ايلات الى باب المندب الى كاراكاس.

وسيد المقاومة سيقول لنا ولهم كلمة الفصل

بعدنا طيبين قولوا الله