العدو الصهيوني يعتقل 900 طفلاً لايزال 350 منهم قابع في السجون
* الأطفال الفلسطينيين يتعرضون لأقسى أنواع الضرب والتنكيل والتعذيب خلال عمليات الاعتقال والاستجواب
* الاحتلال الصهيوني قتل 2070 طفلاً فلسطينياً منذ عام 2000 إضافة الى إصابة واعتقال الآلاف منهم
القدس المحتلة – وكالات انباء:- ذكرت المنظمة الدولية للدفاع عن الطفولة، في مقال، منذ اندلاع التظاهرات في غزة (مسيرات العودة) قتل 53 طفلا فلسطينيا برصاص عناصر الجيش الصهيوني.
وقدمت المنظمة الدولية للدفاع عن الطفولة فرع فلسطين تقريرا مشتركا لمفتشي الامم المتحدة تعكس بالارقام اعتداءات جيش الاحتلال الصهيوني، على الاطفال الفلسطينيين خلال المظاهرات الاخيرة والتي عرفت بمسيرات العودة لرفع الحصار عن قطاع غزة، مؤكدة على ان قتل الاطفال المشاركين في مسيرات العودة عمل غير قانوني يناقض القوانين الدولية، لذا ينبغي ادانة الصهاينة كمجرمي حرب.
وجاء في تقرير مركز المعلومات الفلسطينية فان ما قدمته المنظمة من تقرير بـ 57 صفحة بالتنسيق مع منظمة الدفاع عن حقوق الانسان والعدالة "جنادرية"، عدوان وجرائم جيش الاحتلال الصهيوني ضد اطفال فلسطين واعتبروها جريمة حرب.
وفي هذا الاطار كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عن اعتقال أكثر من (900) آخرين لايزال (350) منهم في معتقلاته يعانون أبشع عمليات التعذيب في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية وما يتبع ذلك من آثار نفسية واجتماعية في حياتهم.
ونشرت الهيئة شهادات مرعبة حول أساليب الاحتلال الصهيوني في الاعتداء على الأطفال خلال عمليات الاعتقال والاستجواب حيث يتعرضون لأقسى أنواع الضرب والتنكيل والتعذيب منها تكبيل الطفل بكرسي صغير وضربه على وجهه ورأسه وجميع أنحاء جسده حتى يفقد وعيه من شدة الألم.
ويروي الطفل توفيق العواودة 15 عاماً لمراسلنا مشاهد مرعبة عن لحظة اعتقاله على يد الاحتلال قائلاً: اعتقلتني قوات الاحتلال شرق قطاع غزة بينما كنت أعمل في حقلي حيث تم اقتيادي أنا ومجموعة أطفال وكبلونا بالأصفاد وركلونا بأرجلهم ومنعوا عنا الطعام ساعات طويلة وتركونا في البرد بعد أن جردونا من ملابسنا وتركوا الكلاب تنهش أجسادنا.
وأشار العواودة الى أن قوات الاحتلال وبعد أن كبلت أيدي الأطفال المعتقلين قامت بتعصيب عيونهم واعتدت عليهم بأعقاب البنادق ونقلتهم إلى زنازين تحت الضرب والركل والشتائم ولم يسمحوا لهم بالتواصل مع عائلاتهم.
من جانبه أوضح المتحدث باسم منظمة أنصار الأسرى مجدي سالم وفقا لسانا، أن هناك أنواعاً متعددة من التعذيب يمارسها الاحتلال بحق الأطفال المعتقلين مثل الضرب المبرح بأدوات مختلفة وترهيبهم بالكلاب البوليسية من أجل انتزاع اعترافات منهم ومنع الماء والطعام عنهم ساعات طويلة ومنع الأب والأم من زيارة أطفالهم وتوجيه عبارات بذيئة لهم.
وأشار سالم الى أن من بين الـ350 طفلاً في معتقلات الاحتلال الصهيوني هناك 55 طفلاً يعانون أمراضاً متعددة وهم بحاجة ماسة للعلاج وتدخل عاجل من منظمة الصحة العالمية لإنقاذ حياتهم المهددة بالموت داعياً المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته حيال ما يتعرض له الأطفال الفلسطينيون في معتقلات الاحتلال من عمليات تعذيب وقهر.
مدير جمعية الأسرى والمحررين حسام حميد بين أن الاحتلال الصهيوني قتل 2070 طفلاً منذ عام 2000 إضافة الى إصابة واعتقال الآلاف لافتاً الى أن الاحتلال الصهيوني لا يكتفي بالتعذيب بحق الأطفال الأسرى بل يفرض عليهم أحكاماً قاسية تتراوح بين عام و35 عاماً وغرامات مالية باهظة تصل الى 300 ألف دولار للطفل الواحد في محاولة لقتل روح الصمود والتمسك بفلسطين مؤكداً أن الاحتلال الصهيوني سيفشل في تحقيق أهدافه لأن الفلسطينيين مستمرون بمقاومة الاحتلال حتى إقامة دولتهم المستقلة.
ووثقت مؤسسات حقوقية فلسطينية شهادات حية تثبت ارتكاب الاحتلال الصهيوني جرائم تعذيب جسدي ونفسي بحق الأطفال في معتقلاته في انتهاك سافر لكل الاتفاقيات والمواثيق الدولية داعية المؤسسات والمنظمات التي تهتم بحقوق الطفل الى عدم الاكتفاء ببيانات الإدانة والشجب حيال الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الأطفال بل التحرك العاجل لإنقاذ الأطفال الفلسطينيين من براثن الاحتلال الغاصب في ظل ما يتعرضون له من عمليات تعذيب وإذلال وانتهاك لحقوق الطفل.