من يحسم نهائي أستراليا.. إرسال نادال أم استقبال ديوكوفيتش؟
متى يحين وقت تغيير الحرس القديم؟ هو تساؤل يطرح نفسه منذ فترة على ملاعب التنس، وذلك بفضل هيمنة الثلاثي روجر فيدرر ونوفاك ديوكوفيتش ورافائيل نادال، على ملاعب الكرة الصفراء، لأكثر من عقد من الزمان.
ويبدو أنه من الصعب تغيير الحرس القديم إلا بطريقة واحدة فقط، وهي أن يعلنوا هم عن اعتزالهم.
ففي الأسبوع الماضي تمكن اليوناني الشاب ستيفانوس تسيتسيباس من تحقيق مفاجأة كبيرة بالتغلب على فيدرر في بطولة أستراليا المفتوحة، فيما بدا كثورة للجيل الواعد على الحرس القديم، ولكن لم يتمكن أي لاعب من فعل أي شيء أمام أي من نادال وديوكوفيتش، واللذان سيتواجهان اليوم في نهائي بطولة أستراليا المفتوحة، في المواجهة رقم 53 فيما بينهما في مسيرتيهما.
وهذه هي المرة الأولى التي يتواجه فيها الثنائي في نهائي بطولة للجراند سلام، منذ نهائي رولان جاروس عام 2014، وفي الوقت الذي يتفوق فيه الصربي 27- 25 في المواجهات المباشرة على غريمه الإسباني.
إلا أن نادال تمكن من الفوز بآخر مباراتين نهائيتين في البطولات الكبرى في رولان جاروس 2014 وأمريكا المفتوحة 2013، أما آخر مواجهة بينهما في أستراليا، فكانت في 2012 في النهائي التاريخي الذي حسمه نوفاك قي قرابة 6 ساعات.
وشهدت مباريات الثنائي على مدار نحو 13 سنة، العديد من التقلبات، ففي فترة يسيطر نادال وفي أخرى يسيطر ديوكوفيتش بحسب الحالة الفنية لكل لاعب، فمن يملك الحالة الفنية الأعلى في الوقت الحالي؟
عند النظر إلى آخر 9 شهور، نجد أن ديوكوفيتش فاز بآخر لقبين في البطولات الكبرى، ووصل إلى صدارة التصنيف العالمي، وتغلب على نادال ربما في المباراة الأهم في عام 2018، وذلك في نصف نهائي ويمبلدون من خلال حسم المجموعة الفاصلة 10-8.
كما يدخل نهائي اليوم بعد عرض قوي قدمه أمام لوكاس بوي في نصف النهائي، ويبدو أنه في حالة رائعة للفوز بلقبه السابع في أستراليا.
وبدوره يمر نادال بفترة رائعة هو الآخر، فهو يقدم مستويات مميزة على الإرسال، وبات يعتمد على خطة هجومية غير معتادة، ويتمتع بثقة كبيرة في النفس، وكلها إشارات تؤكد أن النهائي سيكون رائعًا.
فديوكوفيتش يلعب بنفس الجودة التي اعتاد عليها في أستراليا، أما نادال فربما يقدم أفضل مستوى له طوال تاريخ مشاركاته في البطولة.
ويبقى التساؤل، هل وصل نادال إلى أفضل مستوى يمكنه من التغلب على ديوكوفيتش على أرضية بعيدة عن التراب؟ ففي العام الماضي، قدم نادال مستوى مميز في ويمبلدون، ولكن حسم ديوكوفيتش المباراة لقدرته على التأقلم على الملاعب السريعة أفضل من رافا، نعم تحسن مستوى نادال كثيرًا على الإرسال، ولكنه يواجه ربما اللاعب الأفضل في التاريخ في استقبال الإرسال.
الحوافز كبيرة عند اللاعبين، فرافا يرغب في الفوز باللقب وتقليص الفارق مع فيدرر إلى لقبين فقط في البطولات الكبرى، ويصبح أول لاعب منذ رود ليفر يتمكن من الفوز بكل لقب من الأربعة الكبرى مرتين على الأقل.
أما ديوكوفيتش فيرغب في الفوز وتقليص الفارق مع نادال نفسه إلى لقبين فقط في البطولات الكبرى وبداية التفكير في الفوز بكل ألقاب الجراند سلام في عام واحد.