طهران ودمشق تخرجان نتن ياهو من السباق والرد الحاسم في الربيع..!
محمد صادق الحسيني
كشفت مصادر ميدانية مواكبة للمواجهة المحتدمة بين غرفة عمليات المقاومة والعدو الصهيوني في الجنوب السوري بان الصاروخ الذي اطلق من الجنوب السوري باتجاه الجولان المحتل في الساعات القليلة الفاصلة بين العدوانين الاخيرين هو صاروخ سوري مصنع محلياً من نوع تشرين وهو نسخة من صاروخ فاتح الايراني المعدل بمدى ٨٠٠ كلم والذي يحمل رأس متفجر بوزن نصف طن له قابلية التحول بعد انطلاقه الى عدة رؤوس متفجرة تضرب اهدافاً متعددة ومتباعدة في وقت واحد..!
وان سورية تملك من هذا الصاروخ اعداداً كبيرة تقدر بالالاف ...!
وان هذا الصاروخ الواحد الذي كان يحمل رسالة تحذيرية ليس اكثر كان كفيلاً بالدخول قوياً على خط الصراع الصهيوني الصهيوني الانتخابي على مقاعد الكنيست الاسرائيلي وبدق جرس الانذار في تل ابيب بان الاسد وسليماني اللذان تريد تل ابيب التخلص منهما باي ثمن كان باتا في الداخل الفلسطيني وفي عمق مجتمع الاحتلال الاسرائيلي وليسا على حدود المواجهة في الجليل والجولان المحتل فحسب ...!
فقداستطاع هذا الصاروخ حسب المصادر الانفة الذكر اختراق ثلاث مستويات من دفاعات العدو الصهيوني متخطياً القبة الحديدية الاسرائيلية ومنظومة حيتس بدرجتيها الى ان اعترضه الباتريوت الامركي في المرحلة الرابعة من عملية التصدي وهو امر طبيعي لانه صاروخ وحيد...!
وتجزم المصادر بان الهدف من وراء اطلاق هذا الصاروخ الوحيد كان اسقاط هيبة نتن ياهو وحلفائه من جنرالات الحرب ، فيما توقعت بان يظهر الرد الحاسم والقاطع على استفزازات العدو الصهيوني بعد انتخابات الربيع الاسرائيلية اي بعد خروج نتن ياهو الحتمي وعندها سنرى كيف ستمطر صواريخ تشرين المتطورة على رؤوس ضباط وضباط صف من تبقى من محاربين صهاينة كما تؤكد المصادر المواكبة ..!
وكانت التقارير الاستخبارية الوارده من تل ابيب تفيد بان نتن ياهو كاد يجن خلال الايام الماضية وهو يسابق الزمن ليرى لحظة انطلاق موجة صواريخ من الجنوب السوري لتسقط كالمطر على ارض فلسطين المحتلة ليوظف هذا الحدث العظيم باتجاه اعادة تطويبه بطلا قومياً لدى اليهود وضمان فوزه في الانتخابات البرلمانية المقررة في الاشهر القليلة القادمة ، وهو العارف بنسبة عالية جداً انه لن يفوز فيها طبقا لمصادر استطلاعاته ، فيما لو بقيت الامور على حالها الامر الذي سيرفع امكانية محاكمته اسرع و جعل دخوله للسجن امرا محتماً...!
لكن دمشق كما طهران اللتان تجاوزتا مرحلة الدفاع الاستراتيجي عن بلاد الشام وعرين الاسد المنتصر وبدأتا مرحلة الهجوم الاستراتيجي باتجاه قلب فلسطين ، واصبحتا لاعبتان محددتان في شكل تقرير مصير حكومة تل ابيب القادمة قررتا الا تقدمان لنتن ياهو الفاشل مثل هذه الفرصة ليوظفها في البقاء على رأس العصابة الحاكمة في تل ابيب وكسر هيبته هو ومجموعة الكابينت الحربية المصغرة المحيطة به ...!
وبما ان المعركة مع الكيان الغاصب تتجه نحو مزيد من المواجهات الحاسمة والكبيرة والزمن يتحرك بسرعة باتجاه شل اي حكومة اسرائيلية مقبلة واخراجها من القدرة على اعادة امتلاك المبادرة الاستراتيجية ، فقد قررت غرفة عمليات محور المقاومة قلب الطاولة على العصابة الحاكمة في تل ابيب وذلك من خلال رد صاعق سيشكل بمثابة مفاجئه من مفاجآت الحرب المفتوحة ولكن بعد سقوط نتن ياهو المدوي في انتخابات الربيع القادم...!
الايام والاسابيع القادمة حبلى بكثير من المفاجآت نعم ولكن اليد العليا لن تكون بعد اليوم الا لمحور المقاومة الذي يتقدم بسرعة لياخذ موقعه المناسب في خريطة العالم الجديد، عالم ما بعد الاحادية والبترودولار الامريكي ...!
بعدنا طيبين قولوا الله