منتخبنا يبلغ المربع الذهبي بفوزه على الصين بثلاثية نظيفة
سحق منتخبنا نظيره الصيني بثلاثة اهداف نظيفة، في مباراتهما الخميس، ضمن منافسات ربع نهائي كأس آسيا، ليضرب موعدا ناريا مع اليابان في نصف النهائي.
وأحرز أهداف إيران، كل من مهدي طارمي وسردار أزمون وكريم أنصاري في الدقائق 18 و31 و91 على الترتيب.
وفي الدقيقة 18، أخطأ فينج مدافع الصين في تقدير الكرة، بعد كرة طولية من أمام مرمى إيران إلى الناحية الأخرى، نجح سردار في الضغط على المدافع والاستحواذ على الكرة، ليمررها إلى مهدي طارمي، القادم من الخلف ليسددها في المرمى الخالي ويعلن عن تقدم إيران بهدف دون مقابل.
وأجرى المنتخب الصيني أولى تبديلاته بالدقيقة 25، بنزول زهاو زوري بدلاً من وو زي.
وأجرى مارتشيلو ليبي ثاني تبديلاته في الدقيقة 28، بخروج فينج، وحل المهاجم زهي شياو بدلاً منه في محاولة لإيجاد حلول هجومية وإدراك التعادل.
وفي الدقيقة 31، أحرز سردار الهدف الثاني للمنتخب الإيراني، بعد خطأ دفاعي فادح من يايمينج، مدافع المنتخب الصيني، حصل عليها سردار وراوغ الحارس وأسكن الكرة الشباك، في لقطة عاد فيها حكم اللقاء لتقنية الفيديو ليؤكد احتساب الهدف.
وأنهى المنتخب الإيراني المباراة بهدف ثالث في الدقيقة 91، بعد خطأ من مدافع الصين، انفرد على إثرها البديل كريم انصاري وسجل ثالث أهداف المباراة.
وتأهل منتخبنا ليتقابل في الدور قبل النهائي مع منتخب اليابان الذي تغلب على فيتنام 1-0 الخميس أيضاً على ستاد آل مكتوم في دبي.
هذا وشدد "كارلوس كيروش" مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم على أهمية أن يكون فريقه جاهزاً لمواجهة المنتخبات الكبار في قارة آسيا، وذلك بعد الفوز على الصين بثلاثية نظيفة الخميس، وذلك في ربع نهائي كأس آسيا 2019 في الإمارات.
وقال كيروش في المؤتمر الصحفي بعد المباراة: أنا سعيد بما قدمه فريقي في مباراة اليوم، والآن سيكون أمامنا مباراة أخرى بعد أربعة أيام، ويجب أن نرتاح ونستعد جيداً للمباراة التالية.
وأضاف: المباراة المقبلة ستكون فقط مباراة أخرى، ويجب أن نتعامل معها كأي مباراة في البطولة، لكن يجب أن ندرك أننا سنلعب أمام الكبار في القارة، ولهذا يجب أن نقدم مستوى أفضل من مباراة اليوم، ونتعلم من أخطائنا في مباراة اليوم.
وقال حول حصول مهدي طارمي على الإنذار الثاني، وبالتالي غيابه عن المباراة المقبلة أمام اليابان: ليس من الجيد عندما تفتقد لاعب في الفريق، بغض النظر عن اسمه.
وأشاد كيروش بتطور منتخب الصين تحت قيادة المدرب مارتشيللو ليبي، وقال: كما شاهد الجميع كانت المباراة صعبة جداً بالنسبة لنا أمام فريق قوي جداً ومنظم ومستعد بصورة جيدة للبطولة.. وقد تشرفت للعب من جديد في مواجهة مدرب عظيم مثل ليبي الذي يعتبر ضمن أفضل المدربين في تاريخ كرة القدم.
وأوضح: منتخب الصين تطور بشكل هائل خلال العامين الماضيين تحت قيادة ليبي، وبالمقارنة مع لقائنا مع الصين قبل عامين، فقد لاحظنا الفارق الكبير في مستوى الفريق.
وتابع: اليوم فريقي أظهر نضوجاً كبيراً وتطوراً من الناحية الذهنية والنفسية، ليتمكن من السيطرة على المبارة وفرض طريقة لعبنا، وقد بذل اللاعبون مجهوداً كبيراً من أجل إبقاء منتخب الصين تحت الضغط طوال الوقت، وإجبار لاعبيه على ارتكاب الأخطاء.
وختم: هدفنا الأساسي قبل البطولة كان بلوغ الدور قبل النهائي، وقد نجحنا بتحقيق ذلك، ونحن سعداء بما حققناه، ولكن لا أحب الثقة الزائدة وأتمسك باحترام الفرق الأخرى، حيث كنت أقول أن هنالك ثلاثة منتخبات مرشحة للفوز بلقب البطولة وهي اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، وذلك بسبب عدة عوامل من ناحية الخبرة والتاريخ والجاهزية.
من جانبه أكد نجم منتخبنا، مهدي طارمي، أن الفوز على الصين في دور الـ16 بكأس آسيا، والتأهل لنصف النهائي، الخميس، كان مستحقا وعن جدارة، وذلك بعد الأداء المذهل الذي قدمه اللاعبون طوال الشوطين.
وأوضح صاحب الهدف الأول: "سر الفوز بالمباريات يعود للروح الجماعية الجميلة بين اللاعبين، فنحن عائلة واحدة داخل وخارج الملعب، لذا يحاول كل لاعب بذل مجهوداً مضاعفاً لتحقيق الانتصار".
وأضاف: "مواجهة المنتخب الياباني بالتأكيد صعبة للغاية، وسنحاول استغلال الفرص للتأهل لنهائي البطولة الأكبر بالقارة الآسيوية".
واختتم اللاعب: "نحلم جميعا برفع لقب كأس آسيا، بهدف إسعاد جماهيرنا الغفيرة المتواجدة بإيران والإمارات، والتي نشكرها من أعماق قلوبنا لوقوفها معنا في كل المباريات".
على صعيد آخر أعلن الإيطالي مارتشيلو ليبي، مدرب منتخب الصين، رحيله عن الفريق، بعد وداع كأس آسيا أمام إيران 0-3، في ظل انتهاء عقده.
وقال ليبي، خلال المؤتمر الصحفي بعد المباراة: "اللاعبون ارتكبوا أخطاء جسيمة، لذا خسروا المباراة. منتخب إيران قوي جدا، ولا يجب الخطأ أمامهم، وأنا غاضب بشأن أداء اللاعبين وهذا يرجع إلى قصور الانتباه".
وأضاف: "كنت متوقعاً أن إيران ستفوز علينا، ولكن لا يمكن أبدا قبول الخسارة بتلك النتيجة الكبيرة".
وتابع: "كان شرف لي تدريب الصين. حاولت بذل قصارى جهدي مع اللاعبين لتحسين أدائهم. يمكنني القول إنني نجحت في جزء من مهتمي، وكنت آمل أن أتم تلك التجربة بنجاح، لكن هذه كرة القدم".
واختتم المدرب الإيطالي: "شكرا لكل الجماهير الصينية التي دعمتنا طوال البطولة".