أفضل علاج لخشونة الركبة بطرق طبيعية
يعاني كثيرون هذه الأيام من خشونة الركبة التي باتت من أكثر الأمراض شيوعاً؛ وذلك نتيجة نّقص السّائل الموجود في مفصل الرّكبة الذي يسهّل الحركة؛ ما يؤدي إلى ألم في الركبة وإعاقة المشي، ويزيد من ضغوط الحياة اليومية بصورة لا تُطاق، وهي تصيب النساء أكثر من الرجال.
ما خشونة الركبة؟
ومن المعروف أن خشونة الركبة تنتج عن تأكل الغضاريف الناعمة التي تغطي سطح المفصل، وبالتالي تؤدي إلى نعومة الحركة؛ ما يسبب ضعفاً في تماسك هذه الغضاريف، وتشقق سطحها وتأكلها تدريجياً إلى أن تصبح العظمة خالية من الغضاريف التي تحميها مع هذا التأكل يغزو الالتهاب منطقة الغشاء السينوفي.
وكردة فعل يزيد هذا الغشاء بإنتاجه للسائل الزلالي بكمية أكبر من الطبيعية مسبباً ما يسمى بارتشاح الركبة، ويتجمع هذا السائل داخل كبسولة مفصل الركبة مشكلاً انتفاخاً واضحاً وبروزاً ملحوظاً لمنطقة الركبة.
أعراض خشونة الركبة
وهناك عدة أعراض تصاحب خشونة الرّكبة، منها ظهور الأورام في الرّكبتين وصعوبة تحريك الرّكبتَين وعدم القدرة على مدّهما وثنيهما بطريقة طبيعيّة، إضافة إلى الشّعور بآلام الرّكبة خاصّة عند الصّعود والنّزول من السّلالم وعند المشي، وأحياناً تظهر بعض التورمات، كما قد يُسمع صوت احتكاك داخل المفصل في أثناء تحريكه؛ وذلك بسبب التأكل الذي حدث، كذلك تحدث تقلصات وتشنجات عضلية حول مفصل الركبة المصاب.
أسباب خشونة الركبة
يعتبر التقدم في العمر من أهم أسباب خشونة الركبة، إضافة إلى العوامل الوراثية والوزن الزائد واتباع العادات الخاطئة مثل الجلوس في وضع خاطئ والوقوف لفترات طويلة وعدم ممارسة التمارين الرياضية، فضلاً عن إصابات الركبة مثل الالتهابات والكسور وتمزق الأربطة أو الغضاريف الهلالية، والإجهاد القوي للركبة مثل تكرار صعود وهبوط السلم وممارسة الرياضات العنيفة، علاوة على الإفراط في تناول اللحوم والبقوليات؛ ما يزيد من نسبة حمض البوليك وتعرض المفصل لتيارات الهواء البارد، وهذا يساعد على زيادة خشونة الركبة، كذلك يسبب تقوس الساقين حدوث تحميل زائد على أجزاء محددة في المفصل؛ ما يؤدي الى زيادة خشونة الركبة.
أفضل علاج لخشونة الركبة
هناك عدة طرق لعلاج خشونة الركبة؛ فمن الممكن علاجها بالمسكنات المضادة للالتهاب، مثل: الباراسيتامول، والإيبوبروفين، وغلوكوساميني، وكبريتات الشوندرويتين، إضافة إلى الحقن المفصلي، وهو الحقن المباشر داخل مفصل الركبة باستخدام عقار (hylan G-F 20) الذي يحل محل السائل المفصلي التالف أو الناقص، وكذلك حقن الستيرويد التي تحقن في المفصل مباشرة وتأثيرها كالكورتيزون، كما يمكن اللجوء إلى الحل الجراحي بالاستبدال الكلي للركبة وهو الحل الأخير.
وإضافة إلى ذلك هناك عدة طرق طبيعية لعلاج خشونة الركبة من خلال الأعشاب وأشهرها الكرفس الذي يعالج مرض النّقرس وتورّم المفاصل، كذلك زيت بذور الكتّان الذي يليّن المفاصل، وأيضاً شرب عصير الّليمون الذي يخفّف من التّورّمات التي تصيب المفاصل، وشرب البابونج الذي يخفّف من الارتشاح والتّورّم، كذلك يمكن استخدام زيت الأوكالبتوس في تدليك الرّكبة؛ ما يسهم في علاج التهاب المفاصل وتخفيف التّورّم، وأيضاً تناول الملفوف الذي يُعدّ من الأغذية المهمّة في علاج هشاشة العظام والتّخلّص من آلام المفاصل وتناول حبّة من التّين الطّازج أو المجفّف مع سبع حبّات من الزّيتون وشرب مغلي القرّيص.
كذلك الحلبة المطحونة والثّوم وزيت الزّيتون بالإضافة إلى الخلّ والملح ولُبّ الخيار المقشّر التي يتم استخدامها في تدليك منطقة الرّكبة والمفاصل تدليكاً جيّداً.