القائد: الدول الغربية الأكثر تقدما في العلوم الحديثة أرتكبت أكثر الجرائم ضد الشعوب
* سرعة الحركة العلمية في البلاد لا ينبغي أن تنخفض أو تتوقف بل ينبغي حفظها وتعزيزها لأعوام طويلة حتى بلوغها نقطة الذروة العلمية
* يجب العمل الشامل والدؤوب ليل نهار لتحقيق المزيد من التقدم العلمي في المجالات العلمية والطبية والاجتماعية والاقتصادية
* التقدم العلمي للانسان وفتح نوافذ جديدة للمعرفة تستدعي الشكر لأنها تقرّب الانسان أكثر الى المعرفة الألهية
* يجب ان يجهد العلماء والباحثون والمراكز العلمية والبحثية لمواصلة الحركة العلمية المفعمة سيما العلوم الحديثة
طهران – كيهان العربي:- أكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي خامنئي، ضرورة عدم الثقة اطلاقا ببرامج وتوصيات الغربيين، معتبرا ان الدول الغربية التي حققت اكثر التقدم في مجال العلوم الحديثة قد ارتكبت اكثر الجرائم ضد الشعوب على مر التاريخ.
واشار سماحة القائد الخامنئي خلال استقباله أمس الاربعاء مسؤولي وباحثي قسم العلوم المعرفية وتطوير التكنولوجيا ووزير العلوم والابحاث والتكنولوجيا واساتذة الجامعات ذات الصلة، اشار سماحته الى تاثير العلوم المعرفية في المجالات العلمية والطبية والاجتماعية والاقتصادية واكد ضرورة العمل الشامل والدؤوب ليل نهار لتحقيق المزيد من التقدم في هذه العلوم وقال: ان سرعة الحركة العلمية في البلاد لا ينبغي ان تنخفض او تتوقف بل ينبغي حفظها وتعزيزها لاعوام طويلة حتى الوصول الى نقطة الذروة العلمية.
وثمّن سماحة قائد الثورة الاسلامية الجهود والمنجزات العلمية لمسؤولي وعلماء قسم العلوم المعرفية وتطوير التكنولوجيا، قائلاً: ان التقدم العلمي للانسان وفتح نوافذ جديدة للمعرفة تستدعي الشكر لأنها تقرب الانسان أكثر الى المعرفة الالهية.
واضاف سماحته، ان كل واحدة من نوافذ المعرفة هذه والتي تفتح من قبل الخالق امام البشر، تمهد الارضية لتطورات عجيبة وجديدة في حياة البشر، لذلك أي أمة تتخلف عن العلوم الجديدة وتقنياتها المرتبطة بها لن يكون مصيرها سوى التخلف والذل والاستعمار من قبل القوى العظمى.
وتابع بالقول: ان سبب التأكيدات المتكررة على قضية العلم والتقدم العلمي هو لاهمية هذه القضية، لذلك يجب ان يجهد العلماء والباحثون والمراكز العلمية والبحثية لمواصلة الحركة العلمية المفعمة للبلاد لاسيما في مجال العلوم الحديثة، كما على مسؤولي البلاد خاصة الحكومة يجب ان يولوا هذه القضية اهتماماً جدياً.
ووصف سماحة القائد الحركة العلمية للبلاد خلال الاعوام العشرين الاخيرة بالجيدة، قائلا: ان سرعة الحركة العلمية للبلاد لايجب ان تتباطأ، بل يجب الحفاظ على هذه السرعة وتعزيزها للسنوات العشرين الى الثلاثين القادمة حتى بلوغ الذروة.
واكد سماحته على عدم الاكتفاء بالمستوى الراهن للتقدم العلمي، قائلا: اذا تخلفنا قليلاً عن قافلة الحركة العلمية العالمية لن نلحق ثانيةً بهذه القافلة أو نصل الى القمم العلمية، لذلك لاينبغي ان يحدث أي توقف في مجال الحركة العلمية.
وأشار سماحة قائد الثورة الاسلامية الى القضايا المرتبطة بميزانية المراكز الثقافية والعلمية للبلاد وتصريحات المسؤولين التنفيذيين حول المشاكل الاقتصادية، قائلا: انا على علم بالمشاكل وأرى ان البلد الذي يعقد العزم بامكانه القيام بأعمال عظيمة في معمعة المشاكل السياسية والاقتصادية.
ولفت سماحته الى نماذج من التاريخ في بعض الدول التي أسست للبنى العلمية في ظل الاوضاع الصعبة للغاية، قائلاً: ان أوضاعنا الراهنة ليست بصعوبة أوضاع تلك البلدان، لذلك يمكننا ان نؤسس لقواعد علمية متينة.
وأوصى سماحة القائد الخامنئي بالاستفادة من جميع امكانيات الغرب للتقدم العلمي وعدم الاعتماد على خطط وتوصيات الغرب، قائلا: ان الدول الغربية تملك اليوم معظم أنواع التقدم في مجالات العلوم الجديدة، كما انهم ارتكبوا اكثر الجرائم ضد الشعوب عبر التاريخ.
وأكد سماحته على ضرورة تقديم استراتيجية وطنية لقسم العلوم المعرفية وتطوير التكنولوجيا، قائلا، لتمضوا في مسار معرفة هذه العلوم المرتبطة بالاستدلال والمنطق، بشكل نتحصل من خلاله على المزيد من معرفة الله.
ووجه توصيتين؛ الاولى الاستفادة الى اقصى حد ممكن من امكانيات الغربيين لتحقيق التقدم العلمي وعدم الاستنكاف ابدا عن التتلمذ والتعلم "لاننا لا نشعر بالعار من التتلمذ بل نشعر بالعار من ان نبقى تلامذة على الدوام". اما توصيته الثانية، فهي لا تثقوا ابدا ببرامج وتوصيات الغربيين.