kayhan.ir

رمز الخبر: 89268
تأريخ النشر : 2019January22 - 20:39
مشيراً الى أن الشرق الأوسط سيشهد تغيرات جوهرية في طبيعة الأنظمة الحاكمة..

وزير صهيوني رفيع: ستراتيجية ايران في المنطقة تقوم على استنزاف "إسرائيل" في عدة جبهات



* ايران تجتهد في الاقتراب من الحدود المُحيطة لـ"إسرائيل" في لبنان وفي العراق وسوريا عبر التشكيلات الحليفة المسلحة

القدس المحتلة - وكالات انباء:- قال الجنرال الصهيوني في جيش الاحتياط "يوآف غالانط"، إنّ الإستراتيجيّة الإيرانيّة الجديدة في المنطقة تقوم على عدّة أركانٍ أساسيّةٍ، أولّها استنزاف "إسرائيل" في عدة جبهات قتالية بالشرق الأوسط سواء عسكريا أوْ أمنيا أوْ سياسيا.

وقال "غالانط"، الذي انتقل مؤخرًا من حزب (كولانو) الى حزب (ليكود) بقيادة رئيس وزراء كيان العدو "بنيامين نتن ياهو"، وتمّ تعيينه وزيرا للاستيعاب، وهو عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، وقال في مقالٍ نشرته صحيفة "معاريف" الصهيونية، إن تغييرا جوهريا ميدانيا طرأ على الانجازات الكلاسيكية للحروب العسكرية كما كانت في السنوات والعقود السابقة، بحيث باتت المفاهيم الجديدة تتجسد في احتلال الأراضي الميدانية من خلال الحد الأدنى من الوقت، وفق أقواله.

ولفت الوزير الصهيوني، المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة جدا، لفت الى أنه في المقابل عدم الذهاب الى تدمير قدرات العدو الكاملة، بل استهداف مقدراته العسكرية النوعية بأقل قدر من الأثمان.

وأوضح "غالانط"، القائد الأسبق للمنطقة الجنوبية في جيش العدو الإسرائيلي، والذي عُيّن قائدا عاما لجيش الاحتلال، ومن ثمّ أُبطل التعيين بسبب مخالفات كان قد ارتكبها، أوضح أن منطقة الشرق الأوسط ستشهد تغيرات جوهرية في طبيعة الأنظمة الحاكمة، ففي حين أنً جزءً منها قائم على الكيانات المستنِدة إلى قوّةٍ عسكريّةٍ وأمنيّةٍ آخذةٍ بالتدهور والتزعزع، وأخرى تستند على كياناتٍ إسلاميّةٍ، وقبل أنْ تشهد الدول العربيّة ثورات الربيع في الأعوام الأخيرة، فقد شهدت إيران ثورةً شبيهةً قبل أربعة عقود على بعد 1500 كيلو متر من "إسرائيل"، على حدّ وصفه.

وزعم الوزير الجنرال، أن الجمهورية الاسلامية في ايران تجتهد في الاقتراب من الحدود المُحيطة لـ"إسرائيل" (فلسطين المحتلة) في لبنان من خلال حزب الله، وفي العراق عبر التشكيلات الشيعية المسلحة، واليوم من خلال سوريا عبر إقامة قاعدة عسكرية فيها تحت الغطاء الروسي.

ورأى أن محاولات اقتراب إيران من حدود الكيان الاسرائيلي، كفيلة بأن توصل الأمور مع "اسرائيل" الى حالة من المواجهة العسكرية، رغم أن الهجمات الجوية لسلاح الطيران الإسرائيلي ضد القواعد العسكرية الايرانيّة في سوريا - حسب زعمه - تمنع حتى الآن من ترسيخ الوجود الايراني في سوريا ولبنان وغزة!.

وأكد على أن كل ذلك يشير بصورة واضحة الى الرغبة الايرانية باستنزاف "إسرائيل" المستمر في رغبتها لشراء المزيد من الوقت بهدف تحقيق الطموح الحقيقي بعيد المدى، وهو تطوير مشروعها النووي والصواريخ بعيدة المدى، وصولاً الى حيازة سلاحٍ تدميري، بحسب زعمه.

وخلص الجنرال "غالانط"، الى القول إنه بعيدا عن الاستهتار بشأن التوتر الميداني الحاصل في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وما يشكله من تهديد على الأمن الاسرائيلي، فإنّ التهديد الجديد، الأمنيّ والعسكريّ، يأتي مصدره الحقيقي من ايران، مضيفا في الوقت عينه أنه في حين أن السياسة الأميركية والإسرائيلية بإضعاف ايران من خلال تجديد العقوبات وتشديدها، يُوفّر فرصة ذهبية لـ"إسرائيل" لعملٍ سياسي واقتصادي واستخباري فعّال لمنع ايران من حيازة السلاح المدمر وامتلاكه - حسب زعمه.