المعهد الدولي للدراسات الستراتيجية: اميركا لا تمتلك ستراتيجية فاعلة حيال ايران
طهران- كيهان العربي: شدد "المعهد الدولي للدراسات الستراتيجية" وهو احد المعاهد العشرة نفوذا في العالم؛ ان اميركا تفتقد لستراتيجية واضحة ومتجانسة في غرب آسيا حيال ايران.
وكتب المعهد في تقرير بقلم "انتوني كردزمن"؛ "ان ستراتيجية اميركا حيال التهديدات المتصاعدة لايران، غير متجانسة. وبعد ان فقدت اميركا رؤيتها بخصوص اهدافها فلا شيء يذكر حول مساعيها العميقة في الشرق الاوسط، اذ فقدت ستراتجيتها المؤثرة منذ سنوات.
وتدعي اميركا انها منذ عام 2001 وفي الحرب على الارهاب، ومنذ عام 2003 في منطقة الخليج الفارسي تخوض الحرب، فيما اخطأت عام 2011 حين دخلت الحرب على سورية، وينبغي ان ننظر الى خطاب ترامب حول الانسحاب من سورية من زاوية ستراتيجية، اذ كيف يمكن مواجهة سورية التي يحكمها الاسد ولا تملك اميركا اي ستراتيجية مؤثرة قبال تعاظم نفوذ روسيا وايران وحزب الله وتركية والتاثير المخرب للاجئين السوريين في لبنان واردن وتركيا؟ فما اهمية الانسحاب لايام او لاشهر من سورية؟ وما اهمية وجود الفي جندي اميركي في سورية حين لا تكون في الافق اي ستراتيجية؟ والاهم من كل هذا انه لماذا التركيز المتزايد على القضية السورية؟ اضافة لذلك فان منطقة الخليج الفارسي هي التي تمثل التحدي الاكبر لسياسة اميركا. المنطقة المفتقدة لستراتيجية مواجهة الدول، ومن جانب آخر تتمتع العراق باهمية اكبر من سورية بالنسبة لاميركا من حيث الاستقرار والتوسع. فهي مهمة من ناحية الجانب الردعي وصد ايران، ودحر داعش ومواجهة تهديدات الافراطيين، وقولبت قضية الامن النفطي المار من الخليج الفارسي وتأثير ذلك على الاقتصاد الدولي وتجارة اميركا.
ومن دون شك لا تعمل العراق بشكل صائب في مواجهة ايران وايجاد الاستقرار في الخليج. وتكمن الحقيقة في ان اميركا لم تكن موفقة منذ عام 2003 والى الان في العراق، وهنالك وثائق تثبت ذلك منذ عهد بوش ثم اوباما واليوم ترامب.
فلم تكن اميركا موفقة في وضع ستراتيجية لمواجهة ايران. فاميركا بحاجة الى نهج منسجم لمواجهة تهديدات ايران بشكل مستمر. ويبدو ان ترامب كان ناجحا في اثارة الشعور القومي لدى الايرانيين في مواجهة اميركا (!)
فلم تسع اميركا لاعطاء الحوافز لايران بانها اذا تخلت عن برنامجها النووي والصاروخي فما الذي ستواجهه ايران.
فايران تستقطب الانظار عن طريق التهديد الصاروخي غير المتكافئ في الخليج الفارسي، وزيادة نشاطاتها في نقل الاسلحة والتسديد النقدي، والتدريب العسكري، ونشاطات اخرى بقيت مخفية على اميركا. ولا يغيب عن بالنا الخيارات الخائبة التي راهنت عليها اميركا باعتمادها جماعة المجاهدين الفاشلة (زمرة المنافقين)، وابن الشاه، كبديل لنظام طهران.