مواجهات بين الاسرى الفلسطينيين في سجن عوفر بعد اقتحامه من قبل وحدة القمع الصهيونية
القدس المحتلة – وكالات: أصيب عدد من الأسرى في سجن "عوفر" عقب اقتحام وحدات القمع الإسرائيلية الخاصة لعدد من أقسام السجن، وإجرائها تفتيشات وعبث بمقتنيات الأسرى، ما أحدث حالة من التوتر في أقسام السجن كافة.
وذكر نادي الأسير في بيان صحفي وصل "فلسطين الآن" نسخة عنه امس الاثنين، أن وحدات القمع التابعة للاحتلال اقتحمت قسمي (11 و12) في معتقل "عوفر" وقمعت الأسرى بوابل من قنابل الصوت، وسط تكبيرات من الأسرى.
وكانت صحيفة "معاريف" العبرية زعمت أن عددًا من الأسرى الفلسطينيين قاموا بإشعال النيران في بعض الغرف؛ احتجاجًا على الاعتداء عليهم الليلة الماضية في سجن "عوفر".
وكانت قوات القمع الإسرائيلية التابعة لإدارة سجون الاحتلال، اقتحمت أمس عدة أقسام للأسرى واعتدت عليهم ونكلت بهم بشكل همجي، وذلك ضمن سياستها القمعية ضد الأسرى الفلسطينيين.
من طهته نفى قائد المنطقة الجنوبية الأسبق في جيش الاحتلال، عضو الكابينت الحالي "يوآف غالانت"، أن تكون الحرب الأخيرة التي شنها الجيش على قطاع غزة بصيف العام 2014 قد حققت أهدافها، وذلك ردًّا على تصريحات قائد الجيش الأسبق "بيني غانتس" الذي تباهى بإنجازاته فيها.
وأضاف "غالانت" في مقابلة إذاعية صباح امس أن معركة تستمر 51 يوما دون معرفة الطرف المنتصر، لم تكن كما يجب أن تكون، مشيرا إلى أنه في المقابل حقق الجيش انتصارًا في 18 يوما خلال حرب أكتوبر عام 73.
وأكد "غالانت" أن الحرب على القطاع لم تحقق نتائجها المرجوة، وذلك لغياب القيادة العسكرية القادرة على إدارة المعارك الحاسمة من جهة، والقصيرة من جهة أخرى.
وقال "حصلت إسرائيل في عملية الجرف الصامد على نتيجة معقدة، فعلى الرغم من وجود الجيش المتفوق جدًّا لم نحصل على النتائج المرجوة".
وعدّ أن "المعارك في منطقتنا يجب أن تكون قصيرة، نوعية وليست مرتبطة بالكثير من الدماء، استمرت هذه المعركة 51 يوما ولم ننجح في تحقيق الإنجازات نتيجة لوجود خلل في القيادة العسكرية –الأمنية".
وكان "غانتس" الذي أنشأ حزباً جديداً دشن قبل أيام دعايته الانتخابية بالتركيز على إنجازاته في الحرب الأخيرة على قطاع غزة حيث كان قائداً للأركان في حينها.
والحرب على غزة في 2014 بدأت فعليا يوم 8 يوليو والتي أطلق عليها الجيش الإسرائيلي عملية الجرف الصامد، وأسفرت عن استشهاد وإصابة الآلاف من الفلسطينيين، فيما تمكنت المقاومة من توجيه ضربات قوية وتنفيذ عمليات نوعية أسفرت عن مقتل العشرات من الجنود والمستوطنين وأسر عدد منهم.