خرازي: مصالح اوروبا تستدعي منها اتخاذ خطوات عملية تجاه الاتفاق النووي
* ليس من المقبول ان لا تكون للحكومات الاوروبية القدرة على دعم وتوجيه الشركات الاوروبية للتعاون مع ايران
* خضوع اوروبا للضغوط الاميركية في هذه المرحلة من شانه ان يؤدي الى تصعيد هذه الضغوط عليها مستقبلا
* نهج ترامب تجاه الاتفاق النووي هذه الوثيقة الدولية وتأييد مجلس الامن، مدان ومرفوض من منظار القوانين الدولية
* الوفد الايطالي: اميركا نقضت القانون الدولي بخروجها من الاتفاق النووي وروابط وتبعية اوروبا لاميركا شديدة
طهران - كيهان العربي:- اكد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في البلاد الدكتور كمال خرازي بان مصالح اوروبا تستدعي منها اتخاذ خطوات عملية تجاه الاتفاق النووي.
واعتبر الدكتور خرازي خلال استقباله وفد المؤسسة الايطالية للشؤون الدولية (IAI)، ان هدف الرئيس الاميركي دونالد ترامب ليس فقط فرض الضغوط على ايران بل ايضا اضعاف اوروبا، وقال: ان مبادرة اميركا لتنظيم مؤتمر مناهض لايران في بولندا ياتي في سياق تصعيد الخلافات بين الدول الاوروبية.
واشار الى ان الجمهورية الاسلامية في ايران ابدت صدقيتها في تنفيذ الاتفاق النووي وان رؤية الراي العام الايراني تجاه اداء اوروبا بشان الاتفاق النووي اصبحت اكثر سلبية، واضاف: ان مصالح اوروبا تستدعي منها اتخاذ خطوات عملية تجاه الاتفاق النووي.
واكد الدكتور خرازي بان خضوع اوروبا للضغوط الاميركية في هذه المرحلة من شانه ان يؤدي الى تصعيد هذه الضغوط عليها مستقبلا، محذرا من ان فشل الاتفاق النووي سيؤثر على امن اوروبا ايضا.
كما اعتبر رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في البلاد، العلاقات بين الجمهورية الاسلامية في ايران واوروبا بانها تحظى بالاهمية، واضاف: ان الحوار بين الطرفين سيكون مفيدا في مختلف المجالات.
واشار الى نكث العهد الاميركي للاتفاق النووي، وقال: ان توقيع الحكومات يعني الالتزام الدولي من جانب دول هذه الحكومات لذا فان نهج ترامب تجاه الاتفاق النووي الذي يعد وثيقة دولية وحظي بتاييد مجلس الامن الدولي، مدان ومرفوض من منظار القوانين الدولية.
واشار رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الايرانية، الى التاخير المتكرر من جانب الاتحاد الاوروبي لتفعيل الالية المالية الخاصة (SPV)، وقال: ليس من المقبول ان لا تكون للحكومات الاوروبية القدرة على دعم وتوجيه الشركات الاوروبية للتعاون مع ايران.
واكد، بان هذا الامر يعني انه لا يمكن الوثوق بتوقيع الحكومات الاوروبية، وقال: ان السؤال التالي يطرح نفسه وهو اذا كانت الحكومات الاوروبية تعلم بانها لا نفوذ لها على شركاتها فلماذا دخلت المفاوضات مع طهران؟.
وصرح الدكتور خرازي بان الجمهورية الاسلامية في ايران قد دفعت ثمنا باهضا لصون استقلالها وهي لن تستسلم للضغوط وقد اتخذت التدابير اللازمة لتوفير حاجات البلاد.
واعتبر، ان اميركا قد اخذت اوروبا رهينة ولهذا السبب ستواجه اوروبا المزيد من المشاكل امام اميركا، واضاف: اميركا تسعى لاظهار نفسها بانها القوة الاوحد في العالم لذا على اوروبا ان تتعلم كيفية المقاومة امام اميركا من كيفية ردود الصين وروسيا تجاه اميركا.
من جانبهم اكد اعضاء الوفد الايطالي في اللقاء على ان طاقات التعاون بين الجمهورية الاسلامية في ايران واوربا اوسع بكثير من قضية الاتفاق النووي واعتبروا خروج اميركا من الاتفاق بانه لقي معارضة اوروبا وصرحوا بانه يمكن تفهم توقعات ايران من اوروبا لاتخاذ خطوات عملية للاستفادة من المصالح الاقتصادية الناجمة عن الاتفاق النووي.
واعتبر اعضاء الوفد الايطالي ان اميركا بخروجها من الاتفاق النووي قد نقضت القانون الدولي، ولفتوا الى ان روابط وتبعية اوروبا لاميركا شديدة.