صمت سيد المقاومة يفتك بالصهاينة
مهدي منصوري
يعيش الصهاينة خاصة القيادات السياسية والعسكرية اليوم في حالة من القلق الكبير لصمت سيد المقاومة السيد حسن نصر الله وعدم الرد على ماكنتهم الاعلامية التي تم توظيفها من أجل بث الاشاعات والاكاذيب والتي عزت سبب اختفائه او بروزه الى السطح هو تعرضه لحالة مرضية، وازداد القلق الصهيوني الذين كانوا ينتظرون الرد من سيد المقاومة عندما زعموا انهم دمروا ستة انفاق للمقاومة، الا ان عدم الرد وتجاهل الامر من قبل سيد المقاومة أوقعهم في حالة من القلق المستديم لانهم يجهلون ماذا يدور في خلده وما هو الرد الذي سيتخذه تجاه ما قام به الجيش الصهيوني، لذلك فهم يحيكون الاكاذيب الواحدة تلو الاخرى من اجل الوصول الى الهدف الاساس وهو اخراج سيد المقاومة عن صمته.
وقد برز وبوضوح القلق الصهيوني الكبير على لسان أحد محللي الشؤون العربية في القناة الـ (13) بالتلفزيون العبري "جيزي سيما نطوف" في تقرير مطول معللا عدم اطلالة السيد نصر الله على الرغم من تدمير عدد من الانفاق يعكس "ان وراء الاكمّه ما وراءها" مشيرا الى ان ليس من عادة نصرالله الا يخرج لجمهوره ويتطرق الى المواضيع المستجدة.
وواضح ان هذه الحرب النفسية القذرة التي يشنها الاعلام الصهيوني لم تكن عفوية بل ان وراءها أجهزة ودوائر استخبارية خبيثة، ولكن وفي نفس الوقت وصف محللون صهاينة ان السيد نصر الله "الفنان في الحرب النفسية" يحاول ومن خلال صمته شد اعصاب الصهاينة وقياداتهم هذا من جانب، و من جانب آخر ليضعهم في دائرة القلق الكبيرة فيما اذا ظهر ماذا سيكون حديثه وتصميمه وهو المهم في الامر.
و نخلص الى القول ومن محصلة اهتمام الصهاينة بصحة السيد نصر الله يعكس مدى تأثيره الكبير في الساحة الداخلية الصهيونية لانه كان يشكل لهم صداعا مستمرا ومؤلماً ولما كانت الامنيات لغة المفلسين فهم يرسلون الاشاعات الواحدة تلو الاخرى لكي يتخلصوا من حالة الصداع المقلق والمربك لهم.
فلذلك فان سيد المقاومة اليوم وبصمته قد ارسل رسائل القتل والموت البطيء للصهاينة لانه وضعهم على مفترق طرق يصعب عليهم التركيز الى اين يتجهون وكما يقال انه وبحكمته عرف من "أين تؤكل الكتف".