واشنطن تعترف بان سياسة الضغط على ايران لن تفلح في تحقيق أهدافها
* التقرير: استراتيجية الولايات المتحدة لم تتمكن بعد من تقييد ايران أو اجبارها على الجلوس الى طاولة المفاوضات
* واشنطن ستواصل سياسة الضغط على الوكالة الدولية في محاولة منها لإثارة أزمة بشأن تفتيش المواقع النووية الايرانية
* المتحدث باسم الاتحاد الاوروبي: الآلية المالية الاوروبية الخاصة (إس بي وي) أصبحت على وشك التفعيل
طهران – كيهان العربي:- اعترفت الحكومة الاميركية في تقويم داخلي لها بان سياسة الضغط على ايران لم تتمكن من تحقيق أهدافها.
ووفق ما نقلته المصادر المطلعة، ان الادارة الاميركية أعترفت في تقويم داخلي لها بفشل سياسة الضغط على ايران وعدم تحقيق الأهداف المنشودة من الضغط.
ووفق ما كتبه موقع المانيتور التحليلي فان مركز الفكر المسمّى "الفريق الدولي للأزمة" قد كتب في تقريره الجديد نقلا عن مسؤول رفيع المستوى في الادارة الاميركية: ان تقويما داخليا أوليا تم انجازه من قبل الحكومة وتم شرحه لفريق الازمة والتقرير قد توصل الى ان استراتيجية الولايات المتحدة لم تتمكن بعد من تقييد ايران أو اجبارها على الجلوس الى طاولة المفاوضات.
وكتب المانيتور: ان متحدثا رفيع المستوى باسم لجنة الامن القومي الاميركي رفض الادلاء برأيه في هذا الشأن كما ان وزارة الخارجية الاميركية لم تؤيد هذا التقييم كما أنها لم تنكره وانما اكدت على ان انسحاب اميركا من الاتفاق النووي قد حرم ايران مليارات دولار من العائدات النفطية. وهذا المسؤول الاميركي قد أيد وقوع مشاغبات واضطرابات وتوتر في ايران ودعا مثل هذه الاضطرابات "عملا شجاعا" – حسب وصفه.
وانطلاقا من هذا التقرير فمن الممكن ان يسوق هذا التقرير المسؤولين الاميركان نحو بذل مزيد من الجهود لاقناع الاتحاد الاوروبي باعمال الضغط الأكثر ضد ايران؛ كما يتوقع ان تضاعف اميركا سياسة الضغط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية في محاولة منها لإثارة أزمة بشأن تفتيش المواقع النووية الايرانية.
وفي الوقت الذي اعلنت الوكالة التزام الجمهورية الاسلامية في ايران التام بالاتفاق النووي على مدى الاعوام الثلاثة الماضية فان الكيان الصهيوني قد سعى طيلة الاشهر الماضية لاثارة الوكالة ضد طهران من خلال القيام بنشر ما أسماه "الوثائق المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني".
وبالاستناد الى هذا الملف المختلق قد زعم مستشار الامن القومي الاميركي "جون بولتون" الاسبوع الماضي، ان ايران تبذل كل ما بوسعها لصنع الاسلحة النووية.
وعلى النطاق ذاته ومن لندن، اعلن متحدث باسم الاتحاد الاوروبي ، ان الآلية المالية الاوروبية الخاصة (اس، بي وي) اصبحت على وشك التفعيل.
واضاف المتحدث، ان الاتحاد الاوروبي يلتزم بتنفيذ الاتفاق النووي في سياق احترام القوانين الدولية والامن المشترك.
وتابع، كما يتوقع من ايران ان تقوم بدور بناء في هذا الاطار وتواصل التزامها بكافة التعهدات النووية.
ونوّه المسؤول الاوروبي الى ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية اكدت في تقاريرها المتتالية و وفقا لمعايير دقيقة، ان ايران ملتزمة بتعهداتها النووية.
وشدّد هذا المتحدث باسم الاتحاد الاوروبي على انه لايمكن استبدال الاتفاق النووي بأي آليه سلمية اخرى.
وتابع، ان الاتحاد الاوروبي وضع آليات رصينة من اجل الحفاظ على الاتفاق النووي؛ موضحا: لقد قمنا بتحديث قوانين الحجب، والتسهيلات المالية لدى بنك الاستثمار الاوروبي.
واستطرد، كما ان الاطراف الاوروبية للاتفاق النووي بما يشمل فرنسا والمانيا وبريطانيا ملتزمون بالحفاظ على التعاون المالي المؤثر مع ايران ولا سيما في سياق تفعيل الآلية المالية الخاصة التي تعرف بـ 'اس بي وي'.
ولفت الى ان هذه الآلية المالية باتت في مراحلها الاخيرة لتدخل حيز التنفيذ.