موحدي كرماني: FATF وسيلة للسيطرة على الموارد المالية لدول العالم
طهران-فارس:- أكد خطيب جمعة طهران المؤقت آية الله محمد علي موحدي كرماني ان الخزانة الاميركية صممت مجموعة العمل المالي FATF كوسيلة للسيطرة على الموارد المالية لدول العالم.
وتطرق آية الله موحدي كرماني في خطبة جمعة طهران الى قرب حلول الذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية ـ وقال: طيلة 40 عاما بعد انتصار الثورة الاسلامية ، فان نظام الهيمنة بزعامة اميركا بذلت قصارى جهدها لافشال الثورة الاسلامية او احتوائها كحد ادنى، ولم تدخر وسعا في ممارسة اي عمل عدائي وخبيث ضد الجمهورية الاسلامية.
واضاف: ان ايران كانت قبل الثورة الاسلامية ضعيفة جدا وتابعة لاميركا لكن اليوم وباعتراف الغربيين انفسهم فان ايران اصبحت ضمن الدول المقتدرة الخمسة عشرة في العالم.
واشار عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الى التقرير لمؤسستين اميركيتين معروفتين حول اقتدار الجمهورية الاسلامية ، وقال: ان هاتين المؤسستين وصفا ايران بانها ضمن مجموعة الدول القوية في العالم بعد اميركا والصين وروسيا والمانيا واليابان والهند، وعندما يأتي هذا الاعتراف من العدو، فان المهمة واضحة.
من جانب آخر اشار امام جمعة طهران المؤقت الى تاريح انشاء مجموعة العمل المالي FATF، وقال: تم تأسيس مجموعة العمل المالي (FATF) في باريس قبل ثلاثين عاماً من قبل اميركا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا وكندا واليابان، وتهدف إلى اضفاء الشفافية المالية ومكافحة غسيل الأموال، لكن بعد 11 سبتمبر أضيفت الى اهدافها مكافحة تمويل الارهاب.
وتابع آية الله موحدي كرماني: وعلى الرغم من أن مجموعة العمل المالي (FATF) تستخدم حسب الظاهر لمكافحة غسيل الأموال والإرهاب، فإن آليتها هي في الواقع الحصول على معلومات استخباراتية عن المصادر والنظم المالية للدول الأخرى، وتعمل كذراع لوزارة الخزانة الاميركية في تشديد اجراءات الحظر الاميركية ضد ايران وتيار المقاومة.
واشار عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الى اعتراف صريح من قبل احد مسؤولي الخزانة الاميركية ، وقال: ان هذا الشخص أقر بأن اميركا بحاجة إلى مجموعة العمل المالي FATF من اجل وضع الصعوبات امام ايران بهدف ان يكون لها حضور مؤثر في الجمهورية الاسلامية.
واوضح خطيب جمعة طهران المؤقت، ان مجموعة العمل المالي FATF تم تصميمها من قبل وزارة الخزانة الاميركية، بهدف السيطرة على الموارد المالية للدول الاخرى، معتبرا مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب بانها اكذوبة اطلقتها اوروبا واميركا والكيان الصهيوني لانهم مصدر الارهاب وغسيل الاموال في العالم.
ولفت آية الله موحدي كرماني الى ان اميركا اعترفت على لسان وزيرة خارجيتها السابقة هيلاري كلينتون بتأسيس داعش.
واشار نائب رئيس مجلس خبراء القيادة الى جماعات طالبان وجبهة النصرة وباقي الجماعات الارهابية في المنطقة ونفذت اعمالها الوحشية ضد الابرياء وتدمير التراث الثقافي والحضاري في بلدان المنطقة كان بدعم وتنسيق من قبل اميركا واوروبا، في حين قامت الجمهورية الاسلامية الايرانية بمحاربة الجماعات الارهابية والتكفيرية في العراق وسوريا ودحرها.