ظريف: شعبا العراق وسوريا هما اللذان هزما "داعش" دون أي دور أميركي
* الهدف من توافد الشعب الايراني للعراق لاينحصر على القضايا الاقتصادية بل هو دليل على حبه لأهل البيت (ع)
* شركات الهندسة الايرانية الأقوى والأكثر كفاءة في المنطقة ولايحق لأميركا وضع حدود للتعاون اتفق عليه بلدان جاران
طهران - كيهان العربي:- قال وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، إنّ الشعبين العراقي والسوري هما اللذان هزما "داعش" دون أي دور أميركي.
وقال الوزير ظريف خلال كلمته في ملتقى تعاون اقتصادي بين ايران والمحافظات المركزية والجنوبية للعراق بمدينة كربلاء المقدسة أمس الاربعاء، قال: أنّ الإنتصار على "داعش" في هذين البلدين انما جاء بفضل كفاح الشعبين العراقي والسوري اللذين قدما دماء شبابهما الطاهرة في هذا السبيل نافياً أية علاقة للولايات المتحدة في تحقيق هذا الانتصار وواصفاً ايّاه بأنه انجاز اقليمي.
وعبّر وزير الخارجية عن قناعته بأنّ حاضر ومستقبل الشعبين الايراني والعراقي مشترك لافتاً الى تعاونهما في محاربة "داعش" وإسقاط نظام "صدام" البعثي الديكتاتوري.
وشكر حسن ضيافة الإخوة العراقيين للزوار الايرانيين خلال أيام الأربعين والمناسبات الاخرى وقال: إنّ الهدف من توافد الشعب الايراني لاينحصر على التجارة والقضايا الاقتصادية بل هو دليل على حبه لأهل البيت (عليهم السلام) وسيدنا الإمام الحسين (سلام الله عليه).
واشار الوزير ظريف الى ان العتبات المقدسة في العراق مقرّبة لقلوب الشعبين، داعياً الى إزالة العقبات التي تقف في طريق التعاون الثنائي بهدف رفع مستوى التبادل التجاري الذي أحصاه حالياً 8 مليارات دولار.
وأعلن وزير الخارجية عن استعداد الجمهورية الاسلامية في ايران لخفض التعرفة الجمركية في تعاونها التجاري مع العراق الى الصفر، لافتاً الى تصدير البلاد سنوياً ملياري دولار من الغاز والكهرباء الى العراق رغم الحظر الامريكي المفروض.
وقال: لايحق لأميركا أن تضع حدوداً للتعاون الذي اتفق عليه بلدان جاران، مشيراً الى إرتفاع نسبة التعاون في مجال الطاقة بين البلدين وقدرة الشركات الايرانية على توفير حاجة العراق في هذا القطاع.
كما أعلن عن وجود كفاءة عالية لدى ايران في شأن إعادة إعمار العراق بعد فترة "داعش" ووجود 80 شركة هندسية تعمل في العراق بقيمة 8 مليارات دولار، واصفاً الشركات الهندسية الايرانية بأنها الأقوى والأكثر كفاءة في المنطقة.
وتطرق وزير الخارجية، الى موضوع الغاء تأشيرات الدخول من والى البلدين واستعداد ايران لبدء العملية.
وشارك في الملتقى محافظ كربلاء المقدسة وعدد كبير من التجار ورجال الاعمال والناشطين الاقتصاديين في محافظتي كربلاء المقدسة وبابل.
وكان الوزير ظريف قد وصل الى بغداد يوم الاحد الماضي على راس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى واجرى لقاءات ومحادثات في بغداد مع كبار المسؤولين والشخصيات العراقية من مختلف الكتل والتحالفات والاطياف كما شارك في ملتقى اقتصادي بمشاركة عدد كبير من الناشطين ورجال الاعمال والتجار من البلدين .
وفي المرحلة الثانية من جولته زار وزير الخارجية مدينة أربيل مركز كردستان العراق والتقى كبار المسؤولين في المنطقة، كما شارك في ملتقى اقتصادي كبير بحضور رئيس حكومة المنطقة نيجرفان بارزاني.