فارين باليسي: الوثائق تؤيد معارضة آية الله الخميني لاسلحة الدمار الشامل
طهران/كيهان العربي: بقلم "غريت بورتر": نشرت مجلة فارين باليسي، حديثا لمحسن رفيق دوست، يؤكد فيه على ان مؤسس الثورة الاسلامية لطالما ابدى معارضته لاسلحة الدمار الشامل.
وتناول بورتر في بداية لقائه برفيق دوست، والذي نشرته المجلة، التهم التي كانت الدول الغربية توجهها للبرنامج النووى الايراني، قائلا: رغم اصدار قائد الثورة فتوى حرمة الاسلحةا لنووية، تعرب الدول الغربية عن شكوكها من سلمية البرنامج النووي الايراني. وبدل ان يعتمدوا هذه الفتوى استندوا الى معلومات ملفقة لم تثبت قط ادعاءاتها بخصوص وجود برنامج تسليحي.
ويضيف بورتر: ان دلالة سياسة ايران قبال الاسلحةا لنووية، دراسة فترة حرب السنوات الثماني مع العراق. فهناك اول ما طرحنا الموضوع، اذ ان ايران لم ترد على الهجمات الكيماوية من قبل العراق على القوات والمدنيين الايرانيين، مما انجر الى قتل عشرين الف ايران وجرح مائة الف آخرين، مما يقوي احتمال تبني الزعماء الايرانيين لمبدأ معارضة الاسلحة النووية.
ولم يسبق ان تطرقت بشكل واضح، المصادر الايرانية، الى مسألة فتوى قائد الثورة الايرانية أي آية الله روح الله الخميني، في حرمت الاسلحة الكيمياوية مما جنب ايران استخدام هذا السلاح في الحرب ضد العراق. ولم تشر المصادر كذلك الى الظرف الذي اصدر فيه (آية الله) الخميني هذه الفتوى، ولذا اهملت القضية لعدة عقود.
ولكن الان يعكس المسؤول الحالي لوزارة التجهيز العسكري الايراني، رواية عينية عن معارضة (آية الله الخميني، ليس للسلاح الكيمياوي وحسب بل وكذلك الاسلحة النووية.)
وقد اشار رفيق دوست والذي شغل طوال الحرب الثمان سنوات وزيرا للحرس الثوري، في حديث اواخر سبتمبر بطهران الى المشروع الذي قدم لـ (آية الله) الخميني، للعمل على الاسلحة النووية والكيمياوية، الا انه (الامام الخميني) صرح في جلستين منفصلتين بحرمة اسلحة الدمار الشامل.