kayhan.ir

رمز الخبر: 88748
تأريخ النشر : 2019January13 - 20:58

معاريف: زعماء حماس أتقنوا العبرية و"يفهموننا"


وكالات:- قال خبير إسرائيلي في الشؤون الفلسطينية إن "حماس تواصل اللعب بالنار، وترى في ذلك نجاحات لا بأس بها، في ظل أن عددا من قادتها يتحدثون اللغة العبرية، ويقرأون الإسرائيليين جيدا، وهو أمر مرتبط بصورة كبيرة بسياسة التحدي التي تتبناها الحركة تجاه إسرائيل، وكفيلة بإخراج الجيش عن عقاله".

وأشار إلى أنه "بعد أن نجحت المسيرات الشعبية التي تخرجها حماس إلى الحدود الفلسطينية الإسرائيلية شرق قطاع غزة بتوسيع مساحة الصيد، فإن الحركة تواصل استخدام القوة على أمل تحقيق أهدافها المرجوة".

وأضاف جاكي خوجي بمقاله بصحيفة معاريف، أن "الإسرائيلي يواصل مشاهدة المسلسل الممل بغزة، وفي حين أن إسرائيل اعتادت على توجيه ضربات قوية لحماس على كل قذيفة صاروخية تقع داخل الحدود الإسرائيلية، فإن الحركة تواصل اللعب بالنار، وتتحدي الجيش الإسرائيلي مرة بعد أخرى، وتقربه من الذهاب لحرب واسعة، لكنه في نهاية المطاف يعود لقواعده دون شن هذه الحرب، على الأقل حتى الآن".

وأوضح أن "هناك على الأقل ثلاثة من قادة حماس في الصف الأول يتحدثون اللغة العبرية بطلاقة؛ بسبب مكوثهم سنوات طويلة في السجون الإسرائيلية، أولهم هو يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي بقطاع غزة، والثاني هو صالح العاروري الرجل الثاني في الحركة وهو نائب زعيم الحركة المقيم في تركيا، والثالث حسام بدران عضو المكتب السياسي للحركة والناطق باسمها في الخارج، الذي يعمل من قطر".

وأشار إلى أن "الثلاثة يعرفون المجتمع الإسرائيلي جيدا، ويتابعون ساعة بساعة الجدل الإسرائيلي السياسي والأمني، ولديهم القدرة على تحليل وتفسير الواقع الإسرائيلي، في المقابل ليس هناك من وزير إسرائيلي أو جنرال في هيئة الأركان، أو ضابط في الاستخبارات، مكث في السجن الفلسطيني سنوات طويلة، وتعلم كيف يفهم سجانيه، أو على الأقل استيقظ باكرا كل يوم صباحا داخل البيئة الفلسطينية".

وأوضح أن "غزة وزعماء حماس المذكورين أعلاه ورفاقهم يشعرون أن لديهم تفوقا على إسرائيل رغم أفضلية الأخيرة على الفلسطينيين في المجالات: العسكرية، التكنولوجية، والاقتصادية، والاستخبارية، والاجتماعية، ومع ذلك فإن السنوار وزملاءه في قيادة الحركة ربما يعرفون طبيعة القوات العسكرية الإسرائيلية أكثر من الإسرائيليين أنفسهم".

وأكد أن "حماس تعتقد أن إسقاطها في غزة يتطلب استعدادا إسرائيليا لما قد يحصل في القطاع، الذي سيصبح عبارة عن "جنة عدن" للمنظمات الراديكالية، حماس تعرف مخاوف إسرائيل من الإطاحة بها، لأنه يعني التورط الكامل في المستنقع الغزاوي، صحيح أن السلطة الفلسطينية تريد العودة لغزة، لكنها لا تستطيع، حتى لو على ظهر دبابة إسرائيلية".