بغداد لبومبيو: "فكّ ارتباط الطاقة" بايران غير ممكن
بغداد – وكالات انباء:- خلال زيارته لبغداد جدّد وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو، محاولات واشنطن لانتزاع موافقة عراقية على التزامها عقوبات ضد ايران، وهو ما لقي رفضاً مرة أخرى.
من خارج الجدول الذي كان مُعلَناً لجولته الشرق ـــ أوسطية، وفي زيارة طارئة لا تخلو من دلالات حط بومبيو في العاصمة بغداد، التقى رئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، إضافة الى وزير الخارجية محمد علي الحكيم. وتطرّق الى مسألة الانسحاب الأميركي من الشرق السوري، والتنسيق مع العراق.
فقد ذكرت مصادر رئاسة الوزراء العراقية حسب صحيفة «الأخبار» اللبنانية، حيث شدد الجانب العراقي على ضرورة «احترام السيادة السورية»، ورفضه استهداف سوريا من داخل الأراضي العراقية. واشاد عبد المهدي بـ«التنسيق العراقي ـــ السوري»، قائلاً: إن من الممكن أن نوجّه ضرباتنا إلى داعش داخل الأراضي السورية، أو من وراء الحدود.
وعلى صعيد العقوبات على ايران، نقلت «وكالة الأناضول» عن مصدر سياسي مقرب من رئاسة الجمهورية العراقية قوله إن «القادة العراقيين طلبوا من بومبيو مجدداً استثناء العراق من العقوبات المفروضة على ايران، فيما أبدى المسؤول الأميركي تخوف بلاده من ازدياد النفوذ الايراني في المنطقة، داعياً الى «الاستمرار في خطوات تحقيق استقلال البلاد في مجال الطاقة». وهي دعوة تردّ عليها مصادر مقرّبة من عبد المهدي بالقول: إن موقفنا واضح، نحن نتعاون مع ايران ومع مختلف دول الجوار على أساس تبادل المصالح فيما بيننا، ومن ضمنها الغاز والكهرباء.
وتفيد المصادر ان عبد المهدي رفض الضغوط الأميركية الداعية الى «فكّ التعاون» مع طهران في مجال الطاقة، وهو مشدداً أمام ضيفه على أن ايران جارة مهمة وتساعد العراق في مختلف المجالات.