تحالف "الفتح": انسحاب القوات الاميركية من سوريا “لعبة” واشنطن لبسط نفوذها في العراق
بغداد – وكالات: اكد عضو تحالف الفتح عبد الامير تعيبان،امس السبت، ان السياسة الامريكية في الشرق الاوسط تعتمد على تضليل الرأي العام والخداع في تمرير اجندتها، مبينا ان انسحاب القوات الامريكية من سوريا ما هو الا "لعبة” تريد من خلالها المناورة لزيادة نفوذها في العراق وسوريا.
وقال تعيبان لـ”الاتجاه برس”، ان "الانسحاب الامريكي من سوريا تكتيك اعتمدته واشنطن لزيادة نفوذها وعداد جنودها ومستشاريها في العراق، ذلك ان امريكا تخفي ما تعلنه، وهذا ديدن واشنطن في الخداع والمماطلة والتزييف، وما توجه قوات اميركية أمس الى سوريا الا دليل قاطع على ان امريكا تلعب لعبتها في الشرق الاوسط”.
واضاف، ان "زيارة ترامب الاخيرة للعراق، تحمل رسالة تتضمن رغبة شديدة في زيادة نفوذ واشنطن وزيادة اعداد جنودها في العراق وسوريا، كذلك ان خطة سحب ترامب قواته من سوريا هي نية مبطنة هدفها تضليل الرأي العام”.
وأرسلت الولايات المتحدة قوات برية ومجموعة من السفن الحربية أمس، باتجاه سوريا للمساعدة في سحب قواتها من هناك، بحسب ما أفادت به صحيفة "وول ستريت” نقلا عن مصادر.
وأوضحت المصادر أن القوات البرية التي في طريقها إلى سوريا ستساعد في سحب القوات الأمريكية، فيما ستؤمن السفن القوات في حال تعرضها لخطر.
وترأس مجموعة السفن سفينة الإنزال التابعة للبحرية الأمريكية "كيراسارج”، التي تحمل مئات من جنود المارينز وعددا من المروحيات.
هذا وأكد مسؤول أمريكي في وقت سابق، أن الولايات المتحدة بدأت في سحب عتادها من سوريا، لكن لم تبدأ بعد عملية سحب جنودها.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس” عن المسؤول الذي لم تذكر اسمه، أن سحب المعدات هو جزء من عملية البدء في سحب القوات من سوريا.
بدوره كشفت حركة النجباء، امس السبت، عن وجود نحو 20 ألف عنصر من القوات الأميركية على الأراضي العراقية، فيما دعت الحكومة إلى اتخاذ خطوات فعلية لإعلان خلو البلاد من تواجد أية قوات أجنبية.
وقال المتحدث باسم الحركة هاشم الموسوي في حديث لـ”الاتجاه برس”، إن "الحرب ما تزال مستمرة ومستعرة في المنطقة لذا يجب الحذر من المخططات الامريكية الخبيثة وقراءة المشهد السوري بشكل واقعي وصحيح”.
وأضاف الموسوي أن "الحكومة العراقية مطالبة باتخاذ خطوات فعلية من أجل إعلان خلو البلاد من تواجد أية قوات أميركية أو أجنبية”، لافتا إلى أن "عديد القوات الأميركية في العراق يقدر بـ20 ألف أميركي”.
من جانب اخر كشفت مصادر مطلعة، امس السبت، تفاصيل مبادرة رئيس الجمهورية برهم صالح بين حركة عصائب أهل الحق، وتيار الحكمة، بعد الخلافات المحتدمة بين الطرفين، فيما أجل التيار تظاهرته المقرر تنظيمها امس في منطقة الجادرية.
وقالت مصادر عليمة مطلعة على طبيعة المبادرة أن رئيس الجمهورية برهم صالح تواصل مساء الجمعة، مع رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، وزعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، كلاً على حدة، في مساع لنزع فتيل التوتر بينهما.
وقالت المصادر لـ”ناس”، امس إن "صالح بحث مع قيادات بارزة من تحالفي الاصلاح والاعمار، والبناء مجريات الأحداث الراهنة والتطور الأخير، بين الطرفين، وسبل إنهاء الأزمة.
وأكدت المصادر أن "وساطة صالح هدأت الطرفين، وأبعدتهم عن التظاهرات، ووقفت التصعيد في وسائل إعلامهما”.
وأشارت إلى أن "تلك الاتصالات سبقت اجتماعا في مكتب الخزعلي، حضره المهندس والعامري وآخرون، وصدر عنه بيان، أثار الجدل في أوساط تيار الحكمة، لجهة "التشنج” الذي هيمن على لغته، في وقت يفترض أن يكون هادئا، لأنه جاء في أعقاب انتهاء الأزمة”.
من جهته أصدر مركز الإعلام الأمني، امس السبت بياناً بشأن الأنباء التي تفيد بانتشار قوات أميركية في الموصل، واصفاً إياها بـ"المغلوطة".
وقال المركز في بيان الغدير نسخة منه، إنه "ينشر بين الحين والآخر من قبل مواقع محسوبة على الإعلام مواضيع واخبار، الا ان هذه المواقع بعيدة جدا عن العمل المهني، حيث تعمد الى نشر معلومات مغلوطة وغير صحيحة كان اخرها (قوات أمريكية تنتشر في مقرات الموصل وتطرد الحشد الشعبي والداخلية)".
ودعا المركز وسائل الاعلام والمواطنين الى "عدم التصديق بما ينشر دون مصدر رسمي"، مؤكداً "رصدنا خلال الفترة القليلة الماضية مجموعة من المعلومات غير الصحيحة الغرض منها جذب المتلقين والبحث عن الشهرة بطرق بعيدة عن طبيعة الإعلام الحقيقي".
وكانت انباء تناقلتها وسائل اعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، افادت بانتشار قوات اميركية في مدينة الموصل.
من جانب اخر نفى قائد الحشد العشائري في محافظة الانبار اللواء طارق العسل، امس السبت، انتشار قوات أميركية منسحبة من سوريا في معسكر اللواء الثامن في الرمادي .
وقال العسل في تصريح صحفي إن "الحديث عن انتشار قوات أميركية منسحبة من سوريا في معسكر اللواء الثامن في الرمادي لا صحة له ولم نسجل دخول أي قوة أجنبية الى مركز المحافظة".
وأضاف، ان " اغلب القوات الأميركية المنسحبة من سوريا اتجهت في قواعد عسكرية في شمال العراق ولا توجد أي معلومات دقيقة عنها".
وأوضح العسل أن " التواجد الاميركي الحالي يقتصر على قاعدتي عين الاسد غربي الانبار والحبانية وسط المدينة"، مبينا ان " القوات الامنية عززت من تواجدها لمنع أي خرق امني".