العدو الصهيوني: ايران أكثر تعقيداً وأكبر قدرة من أن تهزمها "اسرائيل"
كيهان العربي – خاص:- أقرت وسائل اعلام العدو الصهيوني وفي معرض توصيتها لكابينت الكيان الصهيوني ان تستلهم من برنامج ايران الآفاق المستقبلية لخمسين عاما، اقرت بان ايران أكثر تعقيداً وأكبر قدرة من أن تتمكن "اسرائيل" هزيمتها.
وتناولت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية في مقالها دراسة الافاق المستقبلية التي رسمتها ايران لخمسين عاما القادمة، معرفة ان الجمهورية الاسلامية في ايران دولة أكثر قدرة واخطر عدو واجهه تل ابيب الى الان.
وأشارت الصحيفة الى توجيهات سماحة قائد الثورة الاسلامية عام 2014 والقاضية بان الكيان الصهيوني سيختفي بعد 25 عاما، ويوصي كاتب المقال مجلس الوزراء الصهيوني الى تدوين وثيقة للافاق المستقبلية شبيهة لما طرحته ايران لخمسين عاما كي تحول دون إبادة "اسرائيل".
وضمن تاكيدها على ضرورة حفظ الأمن وطرح برامج لردع الكيان الصهيوني للسنوات القادمة تقول الصحيفة: ان ايران أكثر تعقيداً وأخطر عدو واجهته "اسرائيل"، فهي محكومة بنظام ديني ذات آفاق بعيدة المدى.
ودعت الصحيفة الى ضرورة تفعيل قابليات الكيان الصهيوني لمواجهة الجمهورية الاسلامية مشيرة الى ان ايران العدو الأول لـ"اسرائيل" التي تتمتع بقدرة كبيرة لايمكن قهرها. وان ايران تعمد الى سياسة حرب الاستنزاف حتى هزيمة الخصم وتنتهجها ضد "اسرائيل".
ولذا على "اسرائيل" ان تضع في الحسبان ستراتيجية امنية للداخل توازي الوثيقة الايرانية بعيدة الامد.
وضمن تكرار الاتهامات ضد برنامج ايران النووي كتبت الصحيفة: "ان العديد من لاعبي المنطقة بصدد انشاء مفاعلات نووية، مما يستدعي ان نتوقع شرق اوسط نووي يكون كابوسا لاسرائيل".
واشار الكاتب والذي كان مساعد مستشار الامن الداخلي للكيان، الى ان قائد الثورة الاسلامية قد أسس لتحصينات قبال أنواع الفوضى التي ستتعرض لها المنطقة، قائلا: بدل ان نتناوش بعضنا بنزاعات سياسية وحزبية علينا ان نهتم بتدوين منهاج مستقبلي ردعي.
في هذا الاطار حذر مفوض شكاوى الجيش العدو الصهيوني المنتهية ولايته الجنرال احتياط يتسحاق بريك، حذر من وجود تقصير خطير جداً في استعدادات الجيش لخوض حرب مستقبلية وفي قدرته على نقل القوات بسرعة الى ساحة المعركة.
وبحسب قناة "كان" الصهيونية المقربة من الموساد الاسرائيلي، قال بريك: إن تقليص عدد العساكر النظاميين وتخفيض مدة الجندية للذكور تسبب أيضاً بإحداث فجوة غير قابلة للردم بين المهام المطلوبة وعدد القوات.
واعتبر "بريك" أن الخطأ الجسيم الذي ارتكبه رئيس الأركان المنتهية ولايته "غادي أيزنكوت"، هو أنه لم يركز على شؤون الإدارة والرقابة والمتابعة حول الفعاليات الميدانية وبإخراج الخطة المتعددة السنوات لتزويد الجيش الإسرائيلي بالمعدات إلى حيز التنفيذ.
وأشار الى أن قادة كبار في الجيش الإسرائيلي بينهم ضباط برتب ميجر جنرال أقروا له أن الوضع سيء إلا أنهم يخشون التحدث عن ذلك على الملأ.
وتعقيباً على ذلك، انتقد عضو الكنيست الإسرائيلي أليعازر شتيرن، من حزب "يش عتيد"، تصريحات بريك، قائلاً: إنه ألحق أذى جسيماً بـ"إسرائيل"، الأمر الذي من شأنه أن يجعل مساهماته الجمة أجل الدولة في مهب الريح.
وألمح شتيرن، وهو أيضاً ميجر جنرال احتياط بالجيش الاسرائيلي، إلى أن بريك "يعاني حالة من الهوس"- وفق تعبيره.