عبدالرحمن الحوثي

عصابات دول الاستكبار يسيرون وفق بروتوكولات محددة...يسعون الى تحقيق هدف محدد منذ عقود كثيره....هم ينفذون مخطط وضعوه....يتغير رؤساء أمريكا....وادارات تليها إدارات ولكن جميعها تعمل ضمن البروتوكول والخطة والهدف المحدد....لا يخرج أحد عما تم تحديده....

ترامب شارك في منافسة الرئاسة عبر الإنتخابات ( حسبما يهيئ لنا الامريكيون) وقد تم تحديده قبل الانتخابات كرئيس قادم لدولة الطغيان....وما كانت الإنتخابات إلا تمثيلية ديمقراطية...وفي نفس الوقت كانت الإنتخابات وما شابها من لغط تزويرها من قبل ترامب إلا خط رجوع حدده الإمريكيون....ستسألني كيف يكون ذلك ؟؟ سأشرح لك...

كانت الخطوات المقررة بعد الانتخابات الأمريكية متمثلة في وضع اللمسات الأخيرة للمؤامرة التي وضعتها الماسونية العالمية وهي خطوات خطيرة وهامة بالنسبة لهم وإن كان تنفيذها سيكون مكشوفآ ومفضوحآ للعيان منها ما رأيناه من تسليم القدس لليهود ونقل السفارة وإجهاض الاتفاق النووي...ونهب الاموال اللازمة لتنفيذ صفقة القرن والاضرار بمصالح روسيا والصين..وتدمير ما تبقى من الدول العربية...والسيطرة على قبلة العرب بيت الله الحرام....وغيرها وغيرها وما تخلل ذلك من قتل مريع في كل بلدان العرب ومنها اليمن....وما ظهر من إنهيارات للمبادئ الأممية ومنظماتها..وإنهيار للأخلاق العالمية وغيرها مما كان نتاجآ لخطوات تنفيذ المخطط....

وقد تم إختيار ترامب لتنفيذ هذه الخطوات وما سيتخللها من سقوط للأخلاق والقوانين والأعراف التي لن تكون مستغربة عن شخصية منحطة كترامب....وظهر بمظهر المجنون....وتسبب في عزل امريكا عن دول العالم......

هذه الشخصية نفذت ما طلب منها بجدارة....

إلا ان تنفيذ هذه الخطوات ستؤدي الى أضرار جسيمة لأمريكا كعزلها عن العالم...وكشف قناعها المتوحش....وإنهيار المنظمات الدولية....وتحمل مسئولية قتل مئات الآلاف من الأبرياء....ونقض العهود..وغيرها...فكيف يتخلص الأمريكيون من تحمل هذه التبعات؟؟؟؟

بكل بساطة سيبدأون بإنتقاد سياسة ترامب....وجنونه الغير طبيعي....وسيحملونه مسئولية الكوارث التي ذكرناها....وسيعتبرونه خطأ حدث في إمريكا لم يكن ليحدث لولا ما قام به من تزوير في الإنتخابات فيبدأون في تحريك هذه الورقة وما إن تنتهي مهمة ترامب حتى يصدر الحكم بعزل ترامب من قيادة إمريكا وستظهر الإدارة المنافسة ( كلينتون) لتكون الإدارة الإمريكية التالية هي المنقذ للعالم من هذا المعتوه...وتتبرأ من كل افعاله...وتعلن بدأ صفحة جديدة مع العالم كإمريكا البيضاء البريئة..

وستكون الاموال التي نهبها ترامب في خزينة امريكا...والشعب الامريكي بريء مغرر به كونه لم ينتخب هذا الخبيث...وتكون الدول التي اريد لها الدمار قد دمرت...واسرائيل قد إستفادت فوق ما تتخيله....وآل سعود قد إنهاروا ليتسلم اليهود قيادة الحرم مباشرة او عن طريق اياديهم وصناعتهم من الدواعش....وسينحتون لترامب تمثال كبطل قومي امريكي او يهودي...

ولنعلم ان اليهود اشد خبثاً ودهاءاً...وأعداء الاسلام جميعهم يخدمون بعضهم بعضاً ضدنا مهما كانت الخلافات بينهم...

ولن يواجه هذه الخبث ويهزمه إلا المسيرة القرآنية التي إجتمع العالم كله لقتلها ولكن يأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون..