"العند" ردا على العناد
مهدي منصوري
سلك الحوثيون مختلف الطرق التي تتيح لهم رفع المعاناة عن شعبهم التي خلفها العدوان السعودي ـ الاماراتي المستمر والذي لن يتوقف وبالاضافة الى الحصار القاتل الذي اخذ منهم مأخذه في انتشار حالة الامراض والتجويع وغيرها من الممارسات اللاانسانية واللااخلاقية والتي اطلقت عليها المنظمات الانسانية والحقوقية بانها حرب ابادة جماعية للشعب اليمني، كل ذلك لم يمنع قيادة انصار الله ان تستجيب للمبادرات الدولية التي مارسها ويمارسها اليوم موفد الامم المتحدة من اجل التخلص من الوضع المزري القائم، الا ان وفي الطرف المقابل نجد ان العناد واللجاجة السعودية ـ الاماراتية الحاقدة التي لا تريد لهذا البلد الامن والاستقرار والتي اعتدت ولازالت تعتدي ومن دون اي سبب يوجب هذا العدوان سوى العمل على قهر ارادة الشعب اليمني ومحاولة اخضاعه لارادتهم واعادتهم الى حالة الاسر المستديمة التي كانوا عليها من قبل.
والملاحظ ومن خلال تجربة وصلت الى قرابة الاربع سنوات والتي اثبتت ومن خلال صمود الشعب اليمني الثائر امام كل الاعمال الاجرامية الحاقدة وعدم الاستسلام لامنيات وآمال اعدائه اللدودين، فان الاعداء لن يتعظوا او يغيروا من تصرفهم الاهوج في الوصول الى حل لهذه الازمة. والتي كان آخرها في جنيف الذي افشلته السعودية والامارات بعدم الالتزام بمقرراته والتي استمرت في نقضه من خلال عدم تنفيذها.
ولذلك فان ابناء اليمن الابطال الذين وكما صرح الكثير من قادتهم خاصة المرحوم الرئيس الصماد الذي حذر السعوديين من مغبة الاستمرار في العدوان لانهم يملكون اسلوب الرد القاطع. وقد جاءت صورته الواضحة بالامس وفي رد قاطع على العناد السعودي الاماراتي من خلال استهداف استعراض للعضلات لجيش هادي والمرتزقة والارهابيين من اجل تخويف اليمنيين وارعابهم.
ولذا فان العملية البطولية التي استهدفت العند بطائرة مسيرة وبهذا الاسلوب الجديد الذي زرع الرعب في نفوس الحاضرين بحيث اصبحوا يفرون كالجرذان للحصول على جحر يامن لهم حياتهم.
ان عملية العند جاءت رد فعل على الذين يصرون على استمرار العدوان وتدمير اليمن، ومن هنا فعلى السعوديين والاماراتيين ومن يقف خلفهم او دفعهم للعدوان خاصة واشنطن ان يدركوا ان ابناء اليمن لم ولن ترعبهم او يخيفهم او تجعلهم يتنازلون من حقوقهم المشروعة كل الاساليب القمعية بل الخيار لازال بايديهم وهم من الان فصاعدا قادرون على تغيير المعادلة بالكامل من خلال الامكانات التي لديهم والتي ستجبر ليس فقط المعتدين المجرمين بل كل العالم ان يخضع لارادتهم الحرة.