المالكي: على الحكومة ألاّ تسمح أن يكون العراق منطلقاً أو ساحة لتصفية الحسابات والصراعات التي تشهدها المنطقة
"وول ستريت جورنال " الاميركية: مسؤولون عراقيون يطالبون بومبيو ببقاء قوات بلاده في العراق!
بغداد – وكالات: جدد رئيس إئتلاف دولة القانون نوري المالكي دعوته إلى الحكومة بألاّ تسمح أن يكون العراق منطلقاً أو ساحة لتصفية الحسابات والصراعات التي تشهدها المنطقة ، وأضاف المالكي في كلمة له بإحتفالية ذكرى تأسيس حركة إرادة أن مدخل الشر إلى العراق يأتي من خلال التدخل في شؤونه الداخلية وفرض الأجندات الخارجية والإرادات والستراتيجيات بهدف إثارة الخلافات والصراعات ، المالكي شددَّ أيضاً على أهمية وحدة وسيادة العراق من خلال إتفاقية السيادة التي أعتبرها هدفاً ستراتيجياً و وطنياً ينبغي الحفاظ عليها وعدم خرقها ، وفيما حذر من خطر الإرادات الخارجية ومساعي الضغوطات والإبتزاز وعودة الإرهاب بشقيه البعث المقبور والقتلة والتكفيريين ، دعا المالكي أبناء الشعب العراقي والعشائر والأجهزة الأمنية كافة إلى اليقظة والحذر لمواجهة أية مؤامرات أو تحديات مستقبلية تطال البلد. كما وجه المالكي نداءً إلى القوى السياسية كافة بضرورة نبذ الخلافات والمشكلات فيما بينها وأن تعمل جميعاً على وحدة الكلمة والصف خدمة للشعب والبلاد. ورأى المالكي أن الإستقرار السياسي والأمني والإجتماعي والتربوي والأقتصادي والعمل وفقاً للدستور أساس العبور نحو شاطئ العمل وبناء البلد .
بدوره دعا رئيس تحالف الفتح، هادي العامري القوى السياسية للتوحد في مواجهة المخاطر والمشكلات الخارجية وتجاوز السقيط فيما بين الكتل السياسية.
وقال العامري في كلمة له خلال حضوره حفل الذكرى الرابعة لتأسيس حركة "ارادة"، انه" ادعو جميع الاحزاب والكيانات الى الالتزام بالمبادئ والنظام الداخلي للأحزاب لتجاوز المشكلات وتقديم الخدمات للشعب"، مشيرا الى ان" اعادة هيبة الدولة نقطة للانطلاق نحو مستقبل زاهر للعراقيين وعلينا ان نبدأ بالسياسيين".
واضاف العامري، ان" اكبر مؤامرة على العراق هو قتل الامل في نفوس مواطنيه من خلال الماكنات الاعلامية الصفراء"، مبينا، ان" التبادل السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع امر لابد منه في العملية السياسية في البلاد".
وجدد العامري في كلمة الدعوة للكيانات السياسية الى الالتزام بالنظام والعمل من اجل المواطن العراقي".
من جهته خاطب رئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي، رئيس الجمهورية، برهم صالح، ان" رفع علم كردستان في كركوك مخالفة دستورية".
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان، تلقى موقع "الغدير"، نسخة منه، ان" عبد المهدي اجرى اتصالات عاجلة برئيس الجمهورية باعتباره حامي الدستور والساهر على ضمان الالتزام به، وكذلك اتصل بالقيادات السياسية المختلفة ووجهها بإنزال العلم الكردستاني من السارية الرئيسية في مقرات حزبية في كركوك باعتبار هذا العمل مخالفا للدستور".
واكد عبد المهدي، بحسب البيان، للسياسيين بأن "الاسلوب المناسب هو سؤال المحكمة الاتحادية العليا عن دستورية هذه الخطوة قبل تطبيقها إن اردنا احترام الدستور كما نطالب جميعا".
واضاف، البيان ان" بعض السياسيين، طرحوا اثناء الاتصالات التي اجراها رئيس الوزراء، بأن كركوك منطقة متنازع عليها ولهم حق رفع علم الاقليم فيها"، مشيرا الى ان "عبد المهدي اكد بأن كركوك منطقة متنازع عليها تقع خارج الحدود التي رسمها الدستور لإقليم كردستان وان المناطق المتنازع عليها تبقى على حالها ولا يجوز اجراء تغييرات امر واقع لحين حسم هذا الموضوع دستوريا".
واوضح عبد المهدي ان" رفع علم الحزب وشعاره فهذا امر تمارسه جميع الاحزاب ولا يشكل خرقا للدستور".
من جانب اخر علق القيادي في الحشد الشعبي علي الحسيني، امس الجمعة، على انفجار سيارة مفخخة في قضاء القائم غربي محافظة الأنبار.
وقال الحسيني، في حديث لـ "الاتجاه برس”ان "داعش” الارهابي يحاول ايصال رسالة باننا ما زالنا موجودين، من خلال القيام ببعض الاعمال الارهابية في المناطق التي كانت تحت احتلالها”.
وأضاف ان "الوضع الأمني للمناطق المحررة جيد وتحت السيطرة، رغم حدوث بعض الخروقات الأمنية، وهذا بسبب الخلايا النائمة، والتي تتحرك بين حين واخر، وهناك حراك أمني واستخباراتي مستمر للقضاء على هذه الخلايا”.
وانفجرت سيارة مفخخة، في وقت سابق امس الجمعة، في قضاء القائم، التابعة لمحافظة الأنبار، مما ادى الى استشهاد شخص واصابة 16، بحسب بيان مركز الإعلام الأمني.
من جانبها كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية، ان مسؤولين عراقيين طالبوا وزير الخارجية الامريكية مايك بومبيو ببقاء القوات الاميركية بالعراق.
جاء ذلك خلال لقاءات أجراها بومبيو في بغداد وأربيل، بعد زيارة مفاجئة للعراق يوم الأربعاء، بحسب ما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال".
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن "هذه المناشدات العراقية تأتي في أعقاب القرار الأمريكي القاضي بسحب القوات الأمريكية من سوريا"، مشيرة الى ان "زيارة بومبيو للعراق تؤكد مجدداً طبيعة التحدي الذي تواجهه الإدارة الأمريكية في سبيل إقناع الشركاء الإقليميين بقرار سحب القوات الأمريكية من سوريا، وتخفيض مستوى تلك القوات في أفغانستان".
ووصفت الصحيفة "إعلان ترامب المفاجئ سحب القوات من سوريا، بأنه أثار ذعر الحلفاء"، مضيفة "ومن هنا، تأتي جولة بومبيو؛ باعتبارها محاولة لطمأنة الحلفاء".
وأضافت الصحيفة الأمريكية ان "بومبيو تجاهل سؤالاً لمراسل صحفي عن مدى التزام الولايات المتحدة الحفاظ على وجود عسكري في العراق، ولكنه اكد أن محادثاته في بغداد كانت تركز على عملية تشكيل الحكومة العراقية".
والتقى بومبيو، خلال زيارته المفاجئة العراقَ، الرؤساء العراقيين الثلاثة: عادل عبد المهدي رئيس الحكومة، وبرهم صالح رئيس الجمهورية، ومحمد الحلبوسي رئيس البرلمان، كلاً على انفراد.
وعن هذا اللقاء، تقول الصحيفة الأمريكية: إن "المسؤولين العراقيين يشعرون بالقلق من أن يؤدي أي انسحاب للقوات الأمريكية من العراق إلى خلق فراغ قد يستغله تنظيم داعش، في وقت لم يستبعد فيه رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، نشر قوات عراقية على طول الحدود مع سوريا، لمحاربة مقاتلي تنظيم داعش".