المفكر اندرسون: مقولة "لاسرائيل الحق في البقاء" أسطورة ملفقة
طهران- كيهان العربي: تطرق المفكر والاستاذ الجامعي الاسترالي "تيم اندرسون" خلال تصريحات لصحيفة "كيهان" الفارسية الى القضية الفلسطينية، قائلا: اعتقد ان الحل الوحيد للقضية الفلسطينية ينحصر في انشاء دولة ديمقراطية. فالصهاينة قد استبعدوا كل الامال لحل المشاكل عن طريق تاسيس دولتين، اذ ان بقاء دولة واحدةعنصرية ضمن الاطر الدولية يعتبر جريمة بحق الانسانية. فيما تتمثل ملامح تشكيل دولة ديمقراطية المطلب الهام، قد اشرت لذلك منذ سنوات في مقالاتي باسم "مصير فلسطين".
واؤكد هنا بصراحة ان الادعاءات بخصوص ان لاسرائيل الحق في الوجود مجرد اسطورة ملفقة.
فيما كان الممثل السابق للامم المتحدة في فلسطين المحتلة "ريتشارد فالك" قد اقر ان فلسطين تقاتل لاجل بقائها ولتثبت ان لها حق الحياة. وقد ادرجت في مقالاتي ان مستقبل فلسطين تعرض للوث الاختلافات ومحنة الاقتتال والخوف من الاعداء ذوي القدرة، الا ان هنالك بصيص الامل. فالمقاومة احرجت اسرائيل في الاعوام الاخيرة. وفشلت المساعي لضرب محور المقاومة.
واجاب المفكر "اندرسون" على تساؤل بخصوص صمت المسؤولين الاستراليين وحتى العالم اجمع قبال جرائم ا لكيان الصهيوني، قائلا: هنالك تكتل دولي مقتدر وجد ليواجه اي مقاومة تستحدث في المنطقة لتشيع ضدها دعايات سلبية. فكل وجهة نظر حول التطهير العرقي الذي يحصل الآن في فلسطين يعتبر اجراء مدانا. ومع ذلك فان المنظمات الدولية تعاطفت في السنوات الاخيرة مع فلسطين. فقد خرجت اميركا واسرائيل من منظمة اليونسكو اعتراضا على دعمها للطفولة الفلسطينية.
وتناول الاستاذ الجامعي الاجندات التي تمكن الدول الاسلامية لدحر النظام الصهيوني قائلا: ان المسلمين والدول العربية تقف في الخط الامامي لمحاربة اسرائيل ويشكلون الحليف الابرز لفلسطين. الا ان تقاطع الآراء وعدم الاتحاد تسبب في اضعاف جبهة المواجهة ضد اسرائيل.
والقى الباحث الاكاديمي الضوء على امكانات اللوبي الصهيوني ونفوذه في اخراج استاذ جامعي من وظيفته، قائلا: حين اشتدت انتقاداتي للنظام الصهيوني سعى اللوبي الصهيوني لاسيما منذ 5 سنوات لتمهيد اجراءات اخراجي من الجامعة. فتم في اواخر يناير مراجعة قرار اخراجي، الا ان الدعم الذي احاطني من قبل زملائي الجامعيين سواء في الداخل ام الخارج قد جعل الامور بالنسبة لمن يخالفني صعبة.
واعتبر "تيم اندرسون" مساعي "نتنياهو" مؤخرا خلال جولاته المكوكية للخارج غير مجدية، قائلا: لا ارى ان الشرعية والمقبولية تتحقق بالزيارات واللقاءات. فرئيس جمهورية البرازيل لايتمكن ان يضفي الوجهة الشرعية لنظام عنصري مثل النظام الاسرائيلي. فالكثير من دول اميركا الجنوبية مستاؤون من انتخاب الرئيس البرازيلي الجديد.