* جميع أعضاء وزراء الكابينت صادقوا آنذاك على أهداف الحرب الاستراتيجية والتكتيكية بوضوح ودقة

طهران- كيهان العربي: أراد الرئيس السابق لوزراء الكيان الصهيوني "ايهود اولمرت" ان يسجل نقاطا وضاءة خلال حكمه عام 2008، فكشف جانبا اجراميا من العدوان الصهيوني على غزة عام 2008.

فقد قال أولمرت: "لقد كانت أهداف الحرب الاستراتيجية والتكتيكية واضحة ودقيقة وصادق عليها جميع أعضاء وزراء الكابينت آنذاك، واستهدفت زعزعة حكم حماس في غزة بشكل تام، ومن ثم استقدام قوات دولية الى غزة كما حصل بالضبط في لبنان ابان حرب 2006".

واستطرد قائلا: "لقد اتصل بي الرئيس الفرنسي "نيكولا ساركوزي" في اليوم الثالث من الحرب، وقال انه يوافق على طرق وقف اطلاق النار الذي بادرت اليه تل ابيب، الامر الذي فاجأني جدا لانه لم يكن لدي أي علم بهذا الاقتراح فاوضح لي ساركوزي ان من قدم اقتراح وقف اطلاق النار هو وزير الدفاع آنذاك ايهود باراك".

واضاف: "لقد طرح باراك وقف اطلاق النار على الجهات الدولية دون ان يخبرني بذلك، كما انه عارض منذ البداية توسيع العملية خوفا من الثمن التاريخي الباهظ الذي ستدفعه اسرائيل في حال قررت توسيع العملية، لكن خوف باراك وتسيبي ليفني الحقيقي كان من الثمن السياسي الذي كانا سيدفعانه في صناديق الاقتراع".

واضاف اولمرت: "لقد حافظنا على السرية التامة في ما يتعلق بوقت انطلاق العملية العسكرية فلم يكن الجنود والضباط يعلمون اساسا بالعملية، حيث ان الضابط الوحيد على المستوى التكتيكي المقاتل الذي كان يعلم بوقت العملية آنذاك قائد فرقة غزة فقط".

وكان العدوان الصهيوني على غزة في السابع والعشرين من ديسمبر واستمرت 22 يوما. واستشهد في هذه الحملة 1419 فلسطينيا، اكثرهم من المواطنين العاديين من النساء والاطفال، فيما بلغ عدد المصابين 5500 شخصا، ومازال بعضهم يعاني من الاعاقة.