kayhan.ir

رمز الخبر: 88429
تأريخ النشر : 2019January08 - 20:42

زيت جوز الهند علاج فعال للمصابين بمرض الألزهايمر


تصل بعض درجات مرض الألزهايمر بالمصابين إلى حدود لا يمكن معها العيش بشكل طبيعي أو الاعتماد على النفس حتى في أبسط الأشياء، مثل الاغتسال وتناول الطعام والشراب. ومن خلال اختبار يسمى اختبار الورقة والقلم ، يمكن التعرف على مدى درجة حدة هذا المرض، إذ يمكن للشخص الطبيعي الحصول على حد أدنى من الدرجات يساوي 30 درجة، بينما في حالة تراجع الدرجة عن هذا المستوى، يبدأ الأطباء في تشخيص الحالة على أنها من حالات المرض العقلي، وغالبًا ما تكون الإصابة بمرض الألزهايمر.

وكثيرًا ما يتصرف المريض بالألزهايمر بشكل غير سوي، إذ تبدو تصرفاته غريبة وغير منطقية على الإطلاق، إضافةً إلى المبالغة في ردة الفعل تجاه أي شيء يحدث أمامه، وهو ما يجعل حياته مع الأسوياء في مكان واحد ضرب من المعاناة، إذ من الممكن أن يجدوه في أي مكان في المنزل يفعل أي شيء من دون سبب، أو مبرر أو حاجة لما يفعل، كأن يخرج الأواني من المطبخ، أو يفرغ خزانات الملابس من محتوياتها.

ولكن أخيرًا ثبت بالتجربة أن ملعقة من زيت جوز الهند مرتين يوميًا تخلطان بالطعام الذي يتناوله المصاب بالألزهايمر من الممكن أن يكون لهما أثر إيجابي على حالات الألزهايمر. وتبدو الفكرة للوهلة الأولى سخيفة وغير منطقية، إلا أنه ثبت بالتجربة أن لها نتائج إيجابية هائلة ظهرت على مئات حالات الألزهايمر في الولايات المتحدة، إذ استخدم هذا الزيت النباتي المستخرج من ثمرة جوز الهند والذي يمكن الحصول عليه ببساطة من أي سوبر ماركت في التخفيف من حدة المرض وتفادي الكثير من أعراضه.

ومع خلو الفكرة من المنطقية، إلا أن تعليقًا كتبته، أستاذ الكيمياء الحيوية الفسيولوجية في جامعة أوكسفورد، الدكتورة كيران كلارك على أحد مواقع الإنترنت بخصوص زيت جوز الهند وفاعليته في تهدئة مرضى الألزهايمر أكدت فيه أن "هذا المستحضر الطبيعي فعال وينبغي استخدامه في تلك الحالات".

وتوضح كيران أن "الجسم ينتج ويستهلك الطاقة، ويعتمد في ذلك على الجلوكوز المتوافر في الكربوهيدرات، وفي حالة غياب الجلوكوز لعدم تناول الكربوهيدرات لفترات طويلة، تتوجه خلايا المخ إلى الاستهلاك من مخزون طاقة الجسم، إذ أن الطاقة تتبلور في شكل جزيئات تسمى الكيتونات، أو ما يمكن أن نطلق عليه غذاء المخ".

جدير بالذكر أن زيت جوز الهند غني بالمركبات التي تتكون منها الكيتونات التي تغذي المخ، ومن ثَمَ تؤدي إلى صحة عقلية جيدة. وينتمي زيت جوز الهند إلى المواد الغذائية التي تحتوي على السلسلة المتوسطة للدهون الثلاثية التي لا توجد في كثير من الأطعمة التي نتناولها في المعتاد. ولا تتوافر هذه السلسلة سوى في مكمل غذائي واحد فقط يُصنع في الولايات المتحدة، وهو المركب الوحيد الذي يمكن الاعتماد عليه كعلاج أكثر فاعلية لمضاعفات الألزهايمر.

كما كشفت كيران عن أن "الإصابة بداء السكري من أهم العوامل التي تؤهل الإنسان للإصابة بالألزهايمر، إذ يقاوم المرض الأنسولين في الحالات الطبيعية، ومن ثَمَ تكون مقاومته أعنف في حالة الإصابة بالسكري، مما يؤدي إلى حجب الأنسولين عن المخ، وهو المركب البيولوجي المسؤول عن ضبط كيمياء المخ".

وإضافة إلى ذلك، أثبتت بعض التجارب أن "زيت جوز الهند يمكنه استعادة الحالة الطبيعية للمخ تدريجًيا، إذ يستعيد المريض الذاكرة بشكل تدريجي، إضافة إلى استعادة القدرة على المشي وتحسن كبير في حالة المخ، إذ ثبت من خلال مسح الأشعة أن المخ توقف عن الانكماش".

هذا وتُنفق ملايين الجنيهات كل عام على أبحاث تستهدف تطوير عقاقير أدوية مضادة لتلف الصفائح البروتينية في المخ، وهو السبب المباشر في الإصابة بالألزهايمر، وذلك في إطار جهود لإيجاد بديل للعقار الأشهر على الإطلاق في علاج هذه الظاهرة، إذ أن له آثارًا جانبية عدة، منها القىء والإسهال وتباطؤ ضربات القلب إلى حدٍ يصيب بالإغماء.

علاج آلام الصداع بالصدمة الكهربائية بدلاً من العقاقير

نجح العلماء في اكتشاف وسيلة جديدة لتخفيف أشد آلام الصداع قسوة على الجسم البشري من خلال تعريض المخ لصدمة كهربائية، وأدى هذا الكشف إلى فتح باب الأمل أمام الكثيرين الذين يعانون من آلام الصداع النصفي المزمنة بعد أن تبين للعلماء أن هذه الوسيلة قلصت من الآم الصداع بنسة 37 %. ويقوم العلماء من خلال هذه الطريقة التي يطلق عليها اسم التحفيز الكهربي العميق للمخ عبر الجمجمة، بتعديل سرعة التهاب الأعصاب في المخ، الأمر الذي يؤدي إلى تخفيف حدة الألم، كما أنها تساعد المخ على إطلاق مسكنات للألم تشبه إلى حد بعيد المستحضرات الأفيونية مثل المورفين.

وكان فريق من العلماء في جامعة ميتشغان الأميركية قد قام بإجراء هذا البحث العلمي واكتشف من خلاله أن كمية ضيئلة جدًا من التيار الكهربائي لا تزيد عن 2 ميللي أمبير كانت كافية لإحداث التأثير المطلوب.

وقام فريق العلماء بإجراء التجارب على عدد 13 مريضًا بالصداع النصفي المزمن، يتعرضون لنوبات ذلك الصداع 15 مرة في الشهر الواحد، وقاموا بوضع أقطاب كهربائية فوق القشرة الحركية وهي الجزء من المخ المسؤول عن الحركة الإرادية.

وبعد عشر جلسات على مدار أربعة أسابيع بدأ تأثير العلاج يظهر، ويقول ألكسندر داسيلفا الاستاذ المساعد بكلية طب الأسنان بالجامعة والذي اشرف على إجراء البحث الذي نشرت نتائجه في الدورية العلمية المعروفة باسم الصداع ، أن تتابع الجلسات كان ضروريًا من أجل استعادة التغيرات العميقة بالمخ والمتعلقة بآلام الصداع النصفي للمرضى الذي خضعوا للدراسة والذين يشير تاريخهم إلى أن هذه النوبات كانت تلازمهم على مدى 30 عامًا.

ومن خلال دعم عملية إفراز مسكنات الألم الطبيعية، يأمل العلماء في تقليل اعتماد المرضى الذين يعانون من الصداع النصفي المزمن على الأدوية وبالتالي التخفيف من حدة الآثار الجانبية التي تسببها العقاقير كما تقلل من مخاطر الإدمان.

ويشير العالم داسيلفا إلى أن دراسات علمية أخرى كانت قد كشفت عن أن تحفيز هذا الجزء من المخ يقلل من الألام المزمنة إلا أن هذه الدراسة هي الأولى التي تقدم الدليل الميكانيكي الآلي على كيفية عمل القشرة الحركية في إطار الوصفات العلاجية الوقائية لحالات الصداع النصفي المعقدة والمزمنة التي يتكرر فيها نوبات الألم بصورة مفرطة والمستعصية على العلاج بالطرق التقليدية .

وعلى الرغم من النتائج المشجعة التي قدمتها الدراسة الأخيرة إلا التطبيق العملي لهذا الأسلوب الجديد كما يقول دا سيلفا سوف يستغرق وقتًا طويلًا، لأن تلك النتائج لازالت أولية وأنها بحاجة إلى مزيد من الأبحاث.

شارك في إجراء هذه الدراسة فريق آخر من علماء جامعة هارفارد وكلية سيتي كوليدج بجامعة سيتي بولاية نيويورك، كما قامت الدراسة بتتبع سريان التيار الكهرباء عبر المخ لمعرفة كيفية تأثير العلاج على مناطق أخرى بالمخ، من خلال الاستعانة بنماذج رياضية وحسابية غاية في الدقة.

واستطاعت الدراسة التنبؤ بدقة بحركة التيار الكهربائي حيثما تم توجيهه من خلال الأقطاب الكهربية المثبتة على الرأس إلا أن التيار الكهربائي تدفق أيضًا عبر مناطق حرجة بالمخ تتعلق بكيفية الوعي بالألم.

ويقول دا سيلفا أن الاعتقاد السابق أن التيار الكهربائي سوف ينتقل فقط عبر أغلب المناطق السطحية للقشرة الحركية بالمخ ولكن الدراسة الحديثة كشفت عن انتقالها كذلك إلى مناطق الألم العميقة بالمخ.