شمخاني: طهران رفضت عرضين اميركيين للتفاوض معها خلافا لما يروج له ترامب
*وزير الدفاع: واشنطن وصلت الى طريق مسدود وهي غير مستعدة لتحمل التكاليف الباهضة لتواجدها في المنطقة
* امين المجلس الاعلى: الامن الجماعي من قبل حكومات المنطقة هو طريق الحل الاساسي والمستديم لارساء الامن فيها
* حاتمي: النظام الجديد في غرب آسيا سيختلف عن مخططات اللاعبين السابقين وسيكون محلي مرتكز على مقارعة الاستكبار
طهران - كيهان العربي:- قال وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة: نقول للمستعمرين والغرب إنه ليس وقتا مناسبا لاختبار تصميمنا وعزمنا، وهذا الاختبار لاينتج عنه سوى الندم.
واضاف الوزير أمير حاتمي أمس الاثنين في كلمته أمام ملتقى 'الدفاع والأمن في غرب آسيا' الدولي المنعقد في جامعة الأمن الوطني بالعاصمة طهران، أولئك الذين تخلوا عن التزاماتهم لا يحق لهم الحديث عن المفاوضات، ومن المضحك الحديث عن ذلك.
واضاف: ان هذه المنطقة كانت ساحة للمعسكرين الشرقي والغربي بعد الحرب العالمية الثانية وان تأسيس الكيان الصهيوني بات بمثابة جرح نازف لدى الرأي العام لشعوب المنطقة.
وتابع: ان التطورات الجارية تبين انه رغم جميع النماذج الغربية المستوردة الا ان المنطقة ماتزال لاتنعم بالاستقرار.
واوضح الوزير أمير حاتمي: اننا نتصور ان المرحلة الجارية تكتسب الاهمية وان تطورات ستحدث خلال الاعوام المقبلة وبات تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة ليس بعيداً.
واعتبر ان النصر النهائي سيكون حليف شعوب المنطقة، كما ان النظام الجديد في غرب آسيا سيختلف عن مخططات اللاعبين السابقين لان هذا النظام سيرتكز على مقارعة الاستكبار وسيكون محلي الطابع.
ونوه الى ان التطورات التي وقعت خلال الاعوام الماضية دللت على ان الغرب لم يعد ركنا في ارساء الامن في المنطقة وان انسحاب اميركا من سوريا يؤكد هذا الامر.
وشدد ان اصرار عالم الاستكبار على اساليبه السابقة لن يسفر سوى عن انسحابه من منطقة غرب آسيا.
وشدد وزير الدفاع: ان رسالتنا الى الاشقاء والاصدقاء واضحة وتتمثل بأن الوقت قد حان للتعاون والتقارب وان السلام والاستقرار حق لجميع الشعوب والحكومات الوطنية حيث ان تحقيقه سيكون ميسورا بفضل التعاون الاقليمي.
واعتبر ان الحكومة الاميركية وصلت الى طريق مسدود وباتت غير مستعدة لتحمل التكاليف الباهضة لتواجدها في المنطقة وانها قد تتجه لممارسة تجارة الامن من خلال هذه النظرة.
ونوه الى ان الذين يزعمون ان قدراتنا الدفاعية تؤدي الى زعزعة الاستقرار في المنطقة يجب ان يستعرضوا ممارساتهم المقوضة للاستقرار مع حلفائهم الرجعيين قتلة الاطفال وصفقات التسليح.
وتساءل: هل ينبغي اللجوء للصمت في مواجهة استهداف منشآتنا وبنيتنا التحتية بهجمات سايبرية؟، وقال: ان ردنا على اعدائنا هو ان الوقت حاليا غير مناسب لاختبار قدراتنا.
واعتبر: ان قوتنا الدفاعية تتعلق بجميع اشقائنا المسلمين ونؤمن ان القوى التدخلية تدرك أنها غير قادرة على حماية نفسها من تأثيرات تقويض الامن في المنطقة.
من جانبه قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الادميرال علي شمخاني، انه خلال زيارته لأفغانستان، أرسل الأميركان رسالة عبر وسيط، وأعلنوا استعدادهم للتفاوض مع ايران، وقال: انهم يكذبون بان ايران طلبت منهم التفاوض.
واشار شمخاني خلال كلمته أمس الاثنين أمام ملتقى "الدفاع والامن في غرب آسيا" الدولي المنعقد في طهران اشار شمخاني، الى 3 سياسات ثابتة للجمهورية الاسلامية الايرانية وقال، ان الامن الجماعي من قبل حكومات المنطقة هو طريق الحل الاساسي والمستديم لارساء الامن في المنطقة.
واعتبر معارضة تغيير الحدود وتقسيم الدول بانه الركن الثاني لهذه السياسة واضاف، ان المعارضة الجادة لتواجد القوات العسكرية لدول من خارج الاقليم فيها تشكل الركن الثالث لهذه السياسة.
واشار الى تصريحات المسؤولين الاميركيين حول التفاوض مع ايران وقال، انه خلال زيارتي الاخيرة الى افغانستان التقى بي مندوبان عن اميركا وقالا بان اميركا ترغب بالتفاوض معكم ولكن من الواضح ان ايران لن تتفاوض معهم لان اميركا ناكثة للعهد وغير جديرة بالثقة ولا معنى للتفاوض معها.
واضاف، ان جون بولتون يتخذ القرار حسب معلومات زمرة المنافقين (خلق الارهابية) ولكن من المعيب لقوة لها ادعاءاتها ان تتخذ معلومات المنافقين، التي تعد لمنع تضاؤل عدد عناصرهم، اساسا لاتخاذ قرارات استراتيجية ضد ايران.
ونصح شمخاني جون بولتون بان يبادر على الاقل الى تغيير المصطلحات الواردة في منشورات المنافقين وان لا يسرد ذات الجمل بعينها في وثيقة امنهم القومي.
وتابع امين المجلس الاعلى للامن القومي، ان العام الجاري سيكون عام خروج اميركا من المنطقة رغما عنها وستكون مرغمة على الخروج من الخليج الفارسي مستقبلا ايضا.