طهران: الاتحاد الاوروبي رهينة اميركا ومهلة اتخاذها قرارا استراتيجيا قصيرة الامد
طهران-فارس:- حذّر المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي اوروبا من مغبة نفاد صبر ايران جراء عدم جديتها في اجراء آلية التبادل المالي SPV المقترحة في اطار الاتفاق النووي.
وانتقد قاسمي، في تصريح صحفي، تباطؤ الاتحاد الاوروبي في تنفيذ آلية التبادل المالي المذكورة عقب انسحاب اميركا من الاتفاق النووي.
وعدّ تباطؤ الاتحاد الاوروبي في تنفيذ هذه الآلية بات أمرا مشهوداً وهو مادلل عليه إطالة أمد المفاوضات خلال الاشهر الماضية حيث عجزت البلدان الاوروبية بشكل جاد في اجرائها.
واعتبر ان هيمنة الدولار الاميركي والارتباط الوثيق بين الاقتصادين الاوروبي والاميركي من الاسباب الرئيسية في تباطؤ تنفيذ هذه الآلية كما ان الاتحاد الاوروبي بما فيه البلدان الثلاثة المفاوضة لايران في الاتفاق النووي تعتبر أسيرة ورهينة في الاقتصاد الاميركي لذلك ينبغي ان تعتمد الاستقلالية في اتخاذ قراراتها.
واكد على ضرورة ان تدفع البلدان الاوروبية ثمن استقلالية اقتصادها عن اميركا لاسيما في تنفيذ قرار مهم وتاريخي كالآلية المقترحة للتبادل المالي SPV وهو مايمكنه ان يشكل منعطفا مهما في التكاتف الاوروبي على الصعيد العالمي لذلك ينبغي لهذه البلدان اتخاذ قرارها بنفسها في هذه المرحلة التاريخية المهمة.
وشدد ان الجمهورية الاسلامية تحمّل اوروبا مسؤولية عدم تنفيذ الآلية المالية المذكورة وتحمّلها مسؤولية التقصير في تطبيق هذا القرار وتدعوها الى التفكير في نتائجه.
ونوّه الى ان ايران نفّذت جميع التزاماتها الخاصة بالاتفاق النووي الى انّ صبرها له حدود لذلك فان مهلة اتخاذ الاتحاد الاوروبي قرارا استراتيجيا قصيرة الامد.
ولفت الى ان تنفيذ آلية التبادل المالي SPV يعدّ التزاماً واضحاً تماماً للبلدان الخمسة أمام ايران بعد انسحاب اميركا من الاتفاق النووي.
واعتبر ان من بين اسباب تباطؤ تنفيذ هذه الآلية تعود الى العراقيل التي تضعها اميركا والتهديدات الموجهة للمراكز الاقتصادية والتجارية الاوروبية من قبل واشنطن.
ووصف قاسمي تصريحات وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو حول ايران بأنها تفتقد للمنطق والمعرفة بالتطورات الدولية وانه يكثر الكلام ولايستفيد من نصائح مستشاريه لنيل نظرات افضل حيال الشعب الايراني والمستجدات في المنطقة.
ووصف المتحدث باسم الخارجية القدرات الصاروخية للبلاد بأنها ذات طابع دفاعي تماما ولاتتعارض مع قرار 2231 وليست موجهة ضد أحد.
واعتبر ان المسؤولين الاميركيين يعانون من التناقضات والازدواجية في الاقوال والافعال بسبب عدم كفائتهم ودرايتهم بالامور ويتبعون سياسات مناوئة حيال ايران وهو مايسفر في النهاية عن إدانة المجتمع الدولي.
وشدد أن الشعب الايراني لايرضخ لمثل هذه الضغوط ولن يستسلم للغطرسة والاطماع الاميركية وعلى المسؤولين في هذا البلد اكتساب الدروس والعبر من التاريخ والتجارب السابقة في مجال الحظر وان يعودوا الى رشدهم.