kayhan.ir

رمز الخبر: 88330
تأريخ النشر : 2019January06 - 20:50

عودة الجامعة العربية الى دمشق وليس العكس


يوم جمدت الجامعة العربية في تشرين الثاني عام 2011 عضوية سوريا في هذه الجامعة لم تكن عربية بل كانت حقا عبرية لانها كانت مخطوفة من قبل السعودية وبعض المشيخات ومصر المغلوبة على امرها وتحت السقف لدرجة تغيرت مهام هذه الجامعة الاساسية التي كانت احد اهدافها الرئيسية توثيق العلاقات بين الدول العربية وصيانة سيادتها واستقلالها واصبحت شريكة مع الدول المتآمرة على سوريا والمجموعات الارهابية لتدمير هذا البلد ودفعه للاستسلام امام الكيان الصهيوني، لكن شاء الله وبفضل صمود سوريا شعبا وجيشا وقيادة ودعم محور المقاومة وعلى رأسه ايران ان يدحر التآمر بكل اشكاله وتخرج سوريا اليوم منتصرة ويتسابق العرب وكذلك الغربيين للعودة اليها وهذا ما يشرفها حيث بقيت متمسكة بمبادئها وعقيدتها المعادية الصهيونية رغم جراحها العميق ومعاناتها الكبيرة.

ودمشق اليوم ووفقا للشارع السوري ونخبه ومثقفيه ونوابه ليست متلهفة للعودة الى هذه الجامعة ما لم يطرأ عليها تغيير اساسي لتلعب دورها كممثلة للشعوب العربية في مواجهة الكيان الصهيوني ودعم القضية الفلسطينية والاصرار على عودة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

وبعد النكسة المخزية لدور الجامعة العربية في الازمة السورية وهزيمتها على انها احد الاطراف الضالعة في هذه الازمة لم يكن امامها سبيل سوى العودة الى دمشق حالها حال اعضاءها الذين يصطفون امام بوابتها ولم يكن العكس كما يطبل المهزومون بعودة دمشق الى احضان الجامعة العربية.

فكل المؤشرات والمعلومات تؤكد ان هناك تحركات عربية حثيثة لدعوة سوريا الى القمة العربية القادمة في تونس سواء استجاب لها الرئيس الاسد أو بعث من ينوب عنه فهذا متروك للمستقبل ولقرار القيادة السورية التي تشكل اليوم رقما صعبا في المعادلة العربية التي هي بحاجة لوجود عضوية سوريا في الجامعة العربية وليس العكس خاصة وهي في موقع المنتصر .

لكن ما يدور اليوم في الساحة العربية وقبيل عقد قمة بيروت الاقتصادية باسبوعين هناك مساع اخرى لدعوة سوريا الى هذه القمة التي تسبق قمة تونس وهي مهمة جدا للبنان بصفتها الجار لسوريا ورئتها التي تتنفس منها اقتصاديا واذا ما حصل أي خلل في ذلك فان لبنان سيكون هو الخاسر وليست سوريا فلذلك على الاطراف اللبنانية الحريصة على مصالح هذا البلد واقتصاده ان تبذل جل اهتمامها لحصول هذا الامر ليتجنب لبنان المزيد من الاضرار والخسائر خاصة وانه يمر بظروف اقتصادية صعبة.