kayhan.ir

رمز الخبر: 88313
تأريخ النشر : 2019January06 - 20:04

الجيش السوري يعزز وجوده بريفي حماة وادلب.. ما دلالاته؟


ضمن تعزيز تواجده على ريفي حماة وإدلب المتواصل منذ عدة أشهر، دفع الجيش السوري بحشود وتعزيزات عسكرية جديدة إلى جبهات ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي تحسبا لأي تطور ميداني قد يحصل خلال الأيام القليلة القادمة. يأتي ذلك بعد اقتتال بين الجماعات المسلحة في شمال سوريا أسفر عن عدد كبير من القتلى والجرحى وبسط سيطرتها على معظم ريف حلب الغربي، في انتهاك واضح لاتفاق ادلب.

افادت مصادر عسكرية ان قوات الجيش السوري ارسلت تعزيزات عسكرية جديدة وبشكل مفاجئ إلى جبهات ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، مكونة من مدرعات ومدافع وحاملات جند، كما دفعت بوحدات عسكرية من المنطقة الجنوبية باتجاه الشمال السوري.

وعن احتمال شن عمل عسكري قريب للجيش على جبهتي ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، أوضحت المصادر ذاتها أن الجيش السوري يراقب التطورات الأخيرة في إدلب، حيث باتت التنظيمات الإرهابية المسلحة وعلى رأسها هيئة "تحرير الشام" الارهابية (جبهة النصرة) تسيطر على معظم مناطق ريفي إدلب وحماة، بالإضافة إلى ارتفاع وتيرة التصعيد من قبل هذه المجموعات الإرهابية ومحاولاتها المستمرة لإحداث خروقات وشن اعتداءات على مواقع الجيش السوري وعلى البلدات والأحياء السكنية المجاورة والواقعة تحت سلطة الدولة السورية، الأمر الذي لم يعد من الممكن السكوت عنه.

وسبق ان نفذ الجيش السوري عمليات ضد جماعاتت مسلحة حاولت التسلل والاعتداء على نقاط عسكرية في ريفي حماة وإدلب.

الى ذلك سيطرت "تحرير الشام" أمس الأحد على مدينة الأتارب غربي حلب، بموجب اتفاق مع فصائل ما يسمى "الجيش الحر" هناك، وذلك بعد يوم من سيطرتها على كامل ريف حلب الغربي، وإنهاء وجود جماعة "نور الدين الزنكي" المسلحة في المنطقة.

وقالت مصادر محلية إن أرتالا من "الهيئة" دخلت صباح أمس إلى المدينة بموجب الاتفاق الذي توصلت اليه مع ممثلين عن مدينة الأتارب ومسلحي المدينة، والذي يقضي بتسلم "الهيئة" للمدينة عسكرياً وأمنياً.

وكانت "الهيئة" حاصرت المدينة أمس، مستهدفة إياها بالرشاشات الثقيلة وسط اشتباكات متقطعة.

وكانت اشتباكات بدأت بين "تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية للتحرير" المدعومة من قبل تركيا في مناطق عدة في إدلب وريفها، عقب سيطرة الأولى على مساحات واسعة غربي حلب على حساب جماعة "نور الدين الزنكي" التي تمّ إبعادها تماماً عن تلك المناطق، فيما أحكمت "تحرير الشام" سيطرتها على خط التماس بين ريف حلب الغربي ومدينة عفرين بعد سيطرتها على قرية دير سمعان وقلعتها.

كما اكد ما يسمى المرصد السوري بأنّ "تحرير الشام" سيطرت على مناطق كانت خاضعة لجماعة "نور الدين الزنكي" الارهابية في شمال سوريا بعد معارك استمّرت أربعة أيّام وأدّت إلى مقتل أكثر من مئة مسلح.

وبهذه السيطرة، باتت "الهيئة" تتحكم بالطرق المؤدية من عفرين إلى ريف حلب الغربي، وخاصة طرق شاحنات الوقود.

وتوسعت رقعة الاشتباكات لتشمل محافظة إدلب وريف حماة الغربي، حيث لم تتمكن "الهيئة" من تحقيق تقدم واسع على حساب الفصائل في هذه المناطق، غير أنها دخلت أمس السبت إلى بلدة تلمنس وقريتي الغدفة ومعصران، بعد اتفاق مع "فيلق الشام" المنضوي في "الجبهة الوطنية" دون اتضاح تفاصيل هذا الاتفاق.

وكانت "الجبهة الوطنية للتحرير" سيطرت يوم الجمعة الماضي، على تلمنس التي كانت تعتبر آخر معاقل "تحرير الشام" شرق مدينة معرة النعمان.

ومع بداية العام الجديد 2019، بدأت الفصائل المسلحة والتنظيمات الإرهابية في أرياف حلب وحماة وإدلب بالاقتتال وتنفيذ هجمات على قرى ومدن تقع في المنطقة المنزوعة السلاح، حيث نشبت معارك جديدة بين المسلحين، امتدت إلى المنطقة العازلة في ادلب التي تم الاتفاق عليها بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب اردوغان في مدينة سوتشي.

ونظرا للتطورات الميدانية الاخيرة في شمال سوريا قام الجيش بإرسال تعزيزات عسكرية اضافية إلى جبهات ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي تحسباً لأي طارئ. وقالت مصادر ميدانية إن الجيش السوري يراقب التطورات الأخيرة في ادلب، حيث بدأت الجماعات الارهابية تسيطر على معظم ريف حلب الغربي، في انتهاك واضح لاتفاقات سوتشي حول المنطقة العازلة في ادلب.