العفو الدولية تطلق حملة عالمية لوقف تدفق السلاح إلى السعودية والإمارات لفتكه باليمنيين
* ألمانيا وهولندا والنرويج بدأوا في تقييد مبيعات الأسلحة إلى التحالف السعودي لكن اميركا وبريطانيا وإسبانيا وكندا ما زالت تزودهم بالأسلحة
* الإعدام والتعذيب وقمع النشطاء والصحفيين والأكاديميين وقتل صحفي والأزمة الإنسانية في اليمن مجرد بعض الانتهاكات التي تقوم بها السعودية
*إطلاق حملة إعلامية تحت شعار "إنهاء حصار اليمن وفتح مطار صنعاء" المغلق من قبل دول العدوان منذ نحو ثلاثة أعوام كعقاب جماعي للشعب اليمني
* العميد سريع: خروقات العدوان ومرتزقته بالحديدة تجاوزت 214 خرقا خلال الساعات الماضية
* مسيرة شعبية حاشدة في الحديدة للمطالبة بتنفيذ اتفاق السويد وتنديدا بالخروقات اليومية لقوى العدوان والمرتزقة
صنعاء- وكالات انباء:- أطلقت منظمة العفو الدولية، حملة عالمية لوقف تدفق السلاح إلى السعودية والإمارات تحت شعار "أوقفوا تدفق الأسلحة التي تفتك باليمنيين".
وقالت المنظمة في بيان لها : "أصبح من الصعب تجاهل النزاع في اليمن. لقد صُدم العالم بصور المدنيين الذين قتلوا أو أصيبوا؛ واليمنيين الذين يتضورون جوعاً، وتدمير المدارس والمستشفيات والأسواق بالقنابل المدرج عليها، صُنع في الولايات المتحدة الأمريكية وصُنع في المملكة المتحدة".
وأضاف البيان: "علينا أن نوقف تدفق الأسلحة التي تؤجج انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن".
وتابعت المنظمة: "يمكننا ممارسة الضغط على الدول لوقف عمليات نقل الأسلحة، والحد من الانتهاكات ومعاناة المدنيين، وبعث رسالة إلى التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات، بأن الانتهاكات المستمرة لن يتم التسامح معها".
وذكر البيان أن بعض الدول، بما فيها ألمانيا وهولندا والنرويج، بدأت في تقييد مبيعات الأسلحة إلى التحالف بقيادة السعودية والإمارات، لكن الدول الأخرى بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإسبانيا وكندا، ما زالت تزود التحالف بالأسلحة.
واتهمت العفو الدولية، السلطات السعودية بممارسة انتهاكات عديدة ضد حقوق الإنسان، قائلةً إن "تنفيذ عمليات الإعدام، والتعذيب، وقمع النشطاء والصحفيين والأكاديميين؛ وقتل صحفي منشق في قنصلية بلاده في الخارج، والأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن، كلها مجرد بعض الانتهاكات التي تحاول السلطات السعودية صرف نظرنا عنها من حملات علاقات عامة باهظة التكاليف".
وفي هذا الصدد أوضحت مديرة الحملات في مكتب منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سماح حديد أن أكثر من 22 مليون يمني لايزالون يناضلون من أجل العيش تحت وطأة الغارات الجوية والقصف المتواصل على الرغم من مرور قرابة أربع سنوات على اندلاع الحرب في اليمن والتي يقودها التحالف السعودي الإماراتي وأودت بحياة آلاف اليمنيين.
وأشارت إلى أن الكثير من الناس يشعرون بـ"العجز المطلق عندما يشاهدون صور الأطفال اليمنيين المتضوّرين جوعاً التي انتشرت مؤخراً انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات المجلات".
واستدركت حديد قائلة: "لكن هناك ما يمكننا فعله تضامنا اليوم مع اليمن. فإذا قام عددٌ كافٍ بالانضمام إلى الحملة العالمية لوقف نقل الأسلحة إلى التحالف بقيادة السعودية والإمارات العربية المتحدة، سنتمكّن من تغيير الواقع".
وأكدت أنه "حان الوقت لنضع حداً لنقل الأسلحة التي تُسْتَخْدَمُ لتأجيج الأزمة في اليمن"، داعية إلى الانضمام إلى "الحملة العالمية لوقف نقل الأسلحة إلى التحالف بقيادة السعودية والإمارات.
في اطار آخر أطلقت امس السبت حملة إعلامية تحت شعار "إنهاء حصار اليمن وفتح مطار صنعاء" نشرتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي؛ في وقت تواصل فيه قوى العدوان خروقاتها لاتفاق السويد؛ ما دفع أبناء محافظة الحديدة إلى التظاهر من أجل تنفيذ الاتفاق.
وأغلقت دول العدوان مطار صنعاء الدولي منذ نحو ثلاثة أعوام كعقاب جماعي للشعب اليمني؛ حيث أدى ذلك لأزمة إنسانية زادت من معاناة الشعب اليمني رغم التزام المبعوث الأممي وسفراء الدول في المفاوضات السابقة بفتحه كبادرة لحل هذه الأزمة.
كما أن الأمم المتحدة والمنظمات الانسانية والحقوقية كانت قد دعت إلى فتح المنافذ البرية والمطارات لفك الحصار عن الشعب إلا أن قوى العدوان لم تلتزم بتعهداتها بل تواصل من حدة الحصار وخرق الهدنة عبر القصف الجوي والبري ورغم الاتفاق في اللجنة المشتركة برعاية الامم المتحدة على فتح الممرات الانسانية بين الحديدة وصنعاء.
ودشنت الحملة من مطار صنعاء ودشنها أربعة أطفال من المصابين بمرض السرطان، حيث استقبلوا المبعوث الأممي لليمن مارتن غرفيث.
ميدانيا واصلت قوى العدوان السعودي الاميركي، صباح امس السبت، خرق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة.
وأوضح مصدر عسكري لـ "المسيرة نت” أن قوى العدوان قصفت قرية محل الشيخ وماحولها في منطقة كيلو16 بعشرات القذائف، فيما قصف مرتزقة العدوان بالمدفعية بشكل مكثف تجاوزت 30 قذيفة جنوب وغرب التحيتا.
وأضاف المصدر أن قوى العدوان قصفت بأكثر من 30 قذيفة هاون شمال مديرية حيس، كما قصفت بالأسلحة المتوسطة على شارع الـ50 بمديرية الحالي.
هذا وكان قد أكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع يوم الجمعة أن مرتزقة العدوان واصلوا خروقاتهم لوقف إطلاق النار بالحديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية بارتكاب 214 خرقا بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران العدوان الحربي والاستطلاعي في أجواء مدينة الحديدة ومختلف مديرياتها.
وأوضح العميد سريع في تصريح له نقلته وكالة "سبأ" أن مدفعية المرتزقة أطلقت 172 قذيفة باتجاه الأحياء السكنية ومزارع المواطنين ومواقع الجيش منها 108 قذائف على شمال وشرق حيس وثمان قذائف هاون إلى قرية الشيخ وغربها و45 قذيفة باتجاه جنوب التحيتا وقذيفة مدفعية حول الكوعي وقذيفة هاون إلى الأمنية وقذيفتي هاون من غرب الكوعي إلى الكوعي وقذيفة هاون على الشجن وقذيفة هاون على شركة تهامة وقذيفة هاون على شركة المقبلي وقذيفة هاون على جنوب سيتي ماكس وثلاث قذائف هاون على الواحة كما أطلقوا صاروخين موجهة من مدرسة خولة باتجاه شمال وشرق حيس.
وأشار إلى أن المرتزقة واصلوا إطلاق النار من مختلف الأسلحة المتوسطة والخفيفة من قرية الشرف إلى كيلو 16 وعلى قرية محل الشيخ ومن شمال الأمنية وغرب وجنوب غرب وشمال الكوعي ومن الخباتية على الدريهمي ومن مثلث حيس على شمال وشرق حيس وتمشيط باتجاه جنوب التحيتا.
ولفت المتحدث الرسمي إلى إن الطيران الاستطلاعي حلق بشكل متواصل فوق أجواء الميناء والحوك والدريهمي وكيلو 16 والتحيتا وجزيرة كمران والصليف والكثيب والضحي والكدن والمراوعة وباجل والمنصورية والسخنة وبيت الفقيه والحسينية واللحية والقناوص مع تحليق للطيران الحربي بشكل متقطع في أجواء المدينة وفوق التحيتا وحيس والجبلية والفازة والجاح.
وذكر العميد سريع أن طيران العدوان شن 33 غارة منها غارة على الملاحيط و10على باقم و13غارة على البقع وكتاف بصعدة وأربع غارات على حرض وميدي بمحافظة حجة وأربع غارات من طيران استطلاع على برط وغارة على حام بمحافظة الجوف.
وأكد أن الجيش واللجان الشعبية صدوا عدة زحوفات للمرتزقة منها زحف باتجاه جبل الصافية بالملاحيط وزحفين باتجاه رشاحة الشرقية ورشاحة الغربية في البقع وزحفا آخر باتجاه المزارع والمحجر وآل سرة ومحديدة في باقم كما أفشلوا محاولتي تسلل للمرتزقة باتجاه جبل السن بحمير في تعز وعلى تبة العصيدة في نهم.. لافتا إلى أن المرتزقة تكبدوا خسائر كبيرة ولقي العشرات منهم مصرعهم وأصيب آخرون ولم يتمكنوا من تحقيق أي تقدم.
هذا وشهدت مدينة الحديدة عصر الجمعة، مسيرة شعبية حاشدة للمطالبة بتنفيذ اتفاق السويد.
ورفع المشاركون الهتافات المنددة بالخروقات اليومية لقوى العدوان والمرتزقة لاتفاق السويد واستهداف الأحياء السكنية بالقصف المدفعي والأسلحة الرشاشة.. والداعية الى إلزام طرف العدوان بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مشاورات السويد.
وطالب القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم خلال كلمته في المسيرة الحاشدة بتنفيذ اتفاق السويد وإلزام الطرف الآخر بإعادة الانتشار والتموضع والخروج من تخوم الحديدة.
وأوضح أن أبناء محافظة الحديدة لن يقبلوا ببقاء الغزاة وحصارهم للمحافظة وأن ما لم تأخذه قوى العدوان بالسلاح لن تستطيع أيضاً أن تأخذه بالسياسة.
وقال نحن مع سلام الشجعان المشرف، سلامنا اليوم سلام محبة، ونحن جاهزون لأي خيار.
وأشار قحيم الى أن لجنة التنسيق ليست لجنة حوار، بل عليها تنفيذ اتفاق السويد لا التشاور حول بنوده.
ودعا بيان المسيرة الختامي الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلزام طرف العدوان بتنفيذ اتفاق السويد وإعادة انتشار قواتهم خارج المدينة وفتح الطرقات أمام حركة السير.